شتاء عام 1911 كان مُعاكساً تماماً لشتاء 2014

2014-03-22 2014-03-22T21:53:50Z
أيمن صوالحة
أيمن صوالحة
متنبئ جوي- مستشار شركة طقس العرب في توقعات المملكة الأردنية الهاشمية

موقع ArabiaWeather.com- تحدّث كادر التنبؤات الجوية في مركز "طقس العرب" الإقليمي مطولاً في أشهر الصيف الماضية أن العالم لا يعيش ما يُسمى بالتغيّر المناخي جراء نظرية الاحتباس الحراري المزعومة، وإنما دورات مناخية قد سبق وأثرت علينا بشكل أو بآخر.

 

وهنا نستعرض موسماً شتوياً مُطابقاً للواقع الحالي في العالم بأسره، لكن مع عكس النتائج!

 

ونبدأ من منطقتنا، فقد عاشت شرق القارة الأوروبية إمتداداً من غرب روسيا شمالاً وحتى تركيا جنوباً ثم منطقة بلاد الشام على وقع أقسى شتاء مُتطرف في برودته وثلوجه، بحيث هطلت الثلوج في العاصمة الأردنية عمان أكثر من ثلاثين يوماً في موسم 1911/1910، في حين فاق عدد الأيام المُثلجة حاجز الـ45 يوماً في مدينة حلب السورية والتي شهدت أجواءً جليدية حتى أواخر آذار من ذلك العام. وتسبّبت تلك العواصف بموت مئات الأشخاص في بلاد الشام وتشريد الألوف، في حين نفق جُلّ الثروة الحيوانية بفعل البرد القارس والثلوج.

 

وعلى النقيض تماماً، جثم مرتفع جوي عنيد، لكنه بارد، فوق مناطق واسعة من غرب ووسط وشمال القارة الأوروبية وصولاً إلى الجزر البريطانية التي لم تحظى حينها بعاصفة أو عاصفتين فقط طوال فصل الشتاء، في حين لم تستقر الأجواء في هذا شتاء 2014/2013 إلا في النصف الأول من شهر ديسمبر وآذار حتى الآن.

 

وكذلك في الولايات المُتحدة، فقد كانت الأجواء في ذلك الشتاء مُخالفة تماماً للشتاء الحالي حيث تأثرت مناطق البحيرات العُظمى في الغرب الأوسط وصولاً للشمال الشرقي الأمريكي بمرتفعات جوية جلبت تيارات هوائية دافئة ومُستقرة من الجنوب طوال أيام شهر يناير وفبراير، في حين نعمت كاليفورنيا وسائر الغرب الأمريكي بالعديد من العواصف الشتوية القاسية. أي أن الوضع كذلك هو عكس موسم الشتاء الحالي.

 

وقد إنخفض مُعدل درجة حرارة سطح الأرض في شتاء 1911/1910 بأكثر من نصف درجة مئوية دون مُعدلاته الطبيعية، نتيجة للتبريد الكبير فوق مُعظم أرجاء نصف الكرة الأرضية الشمالي.

 

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
تحليل منظومة جوية | لماذا لا تصل المنخفضات الجوية إلى الحوض الشرقي للمتوسط على الرغم من اقتراب انتصاف شهر نوفمبر؟

تحليل منظومة جوية | لماذا لا تصل المنخفضات الجوية إلى الحوض الشرقي للمتوسط على الرغم من اقتراب انتصاف شهر نوفمبر؟

حتى انتصاف شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2024: أداء مطري ضعيف للغاية و أقل من 1% ما تحقق من الموسم المطري

حتى انتصاف شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2024: أداء مطري ضعيف للغاية و أقل من 1% ما تحقق من الموسم المطري

معاني أبرز مصطلحات نشرات أخبار الطقس

معاني أبرز مصطلحات نشرات أخبار الطقس

الأردن | استمرار الأجواء المستقرة الخميس وكيف هي الأجواء تزامناً مع توقيت مباراة المنتخب الوطني؟

الأردن | استمرار الأجواء المستقرة الخميس وكيف هي الأجواء تزامناً مع توقيت مباراة المنتخب الوطني؟