ما علاقة عث الغبار المنزلي بالحساسية وكيف تواجهه؟

2014-04-08 2014-04-08T13:18:30Z
ديانا الحموري
ديانا الحموري
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

موقع ArabiaWeather.com- تعتبر الحساسية الناتجة عن عث الغبار المنزلي من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي بشكل واسع، فيعاني حوالي 500 مليون شخص حول العالم من التهاب الأنف التحسّسي. 

 

 

وتتفاوت الأعراض بين المرضى بين أعراض خفيفة إلى شديدة، بحيث يعاني 15% الى 20% منهم من أعراض شديدة بينما تزداد هذه النسبة عند الأطفال لتصل إلى نحو 42%، ويعتبر عث الغبار المنزلي السبب الرئيسي للحساسية التنفسّية في العالم حيث يشكّل 20% من أسباب التهاب الأنف التحسّسي وهذه مسألة خطيرة لا يمكن إهمالها، كما تشكل عبئاً صحياً كبيراً.

 

 

وينجم عن التحسّس من عث الغبار المنزلي حساسية مستمرة طوال العام، ولكنها تتفاقم في بداية فصلي الخريف والشتاء حيث يزداد تواجد العث المنزلي بكثرة مما يؤدي الى اشتداد اعراض الحساسية. لذا، غالباً ما يخلط الناس بين أعراض البرد والانفلونزا من جهة وأعراض التحسّس من عث الغبار المنزلي من جهة أخرى فهي تسبّب عطاساً متكرراً وسيلاناً أو احتقاناً في الأنف وحكة في العينين أو الحلق كما تؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى والارهاق والربو التحسسي.

 

 

وتذكر الدراسات الطبية أن مستوى التعرض إلى عث الغبار المنزلي في سن مبكرة يمكن أن يؤدّي إلى مشاكل صحية خطيرة والتحسس المبكر من عث الغبار المنزلي يمكن أن يؤدي إلى ضيق شديد في القصبات الهوائية بحيث يسمع صوت صفير عند التنفس. 

 

 

لذا، يجب على المريض مراجعة الطبيب المختص فور ظهور هذه الأعراض أو الأعراض السابق ذكرها لمنع تطوّر المرض التحسّسي وللسيطرة عليه وهو في بداياته.

 

 

وتشير الإحصائيات الطبية إلى أن من بين كل عشرة مرضى بالتهاب الأنف التحسّسي هناك ثمانية يحاولون التعايش مع هذا الوضع في حياتهم اليومية دون اللجوء الى الأطباء للعلاج، وأن هؤلاء المرضى يستمرون بمكابدة المرض بمعدل سبع سنوات دون علاج أو استشارة الطبيب ما يقود إلى أثر سلبي كبير على صحتهم.

 

 

بالإضافة إلى ذلك فان التهاب الأنف التحسّسي يؤثر سلباً على العديد من نواحي الحياة ويقلل من انتاجية الفرد وأدائه في العمل، فأعراض الحساسية تؤثر سلباً على النوم والوظائف العملية وعلى الحالة النفسية للمرضى وبالتالي تؤثر على التطور الذاتي عند المرضى. 

 

 

فقد ثبت أن 62% من المرضى تتأثر نشاطاتهم اليومية سلباً، كالزيارات الاجتماعية وممارسة الرياضة والأعمال المنزلية ويواجه 54% منهم صعوبات في النوم، ومن المهم معرفته أن هذه الكائنات تعيش على جلد الانسان وتتكاثر في بيئة المنزل، وتتواجد على الأسرة في غرف النوم، السجاد الألعاب أو الأثاث المصنوع من القماش أو الاسفنج.

 

 

وهنا يجدر الذكر أن مسبّب الحساسية غالباً هو البروتينات الناتجة عن فضلات هذه المخلوقات أو عن أجسامها بعد موتها ولذلك لا يمكن التخلص منها أو من فضلاتها نهائياً، ولكن يمكن التخفيف من وجود هذه المخلوقات في المنزل.

 

 

حتى أن التخلص من العثّ لن يؤدي إلى فرق ملحوظ في تحسين أعراض الحساسية عند المرضى، إذا لا بد أن نعلم أن المشكلة تكمن في أنه لا يمكن أن يخلو بيت من هذه المخلوقات غير المرئية، فهي موجودة في كل بيت وعلى مدار العام. 

 

وبالرغم من أنه لا يمكنا رؤيتها بأعيننا إلّا أن ذلك لا ينكر أنها تسبّب الحساسية أو أن تزيد الأعراض سوءاً.

سمات الصحة
شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
اليوم الوطني السعودي 94.. العروض الجوية في الرياض

اليوم الوطني السعودي 94.. العروض الجوية في الرياض

السعودية | جدول فعاليات اليوم الوطني السعودي 94 في جدة

السعودية | جدول فعاليات اليوم الوطني السعودي 94 في جدة

تزايد فُرص تأثر المنطقة بكُتل هوائية أكثر برودة ترتفع معها فُرص تشكل المُنخفضات الجوية النصف الثاني من الشهر (تفاصيل)

تزايد فُرص تأثر المنطقة بكُتل هوائية أكثر برودة ترتفع معها فُرص تشكل المُنخفضات الجوية النصف الثاني من الشهر (تفاصيل)

عاصفة مطرية وكميات كبيرة من الأمطار تنتظرها جنوب القارة الأوروبية نهاية الأسبوع

عاصفة مطرية وكميات كبيرة من الأمطار تنتظرها جنوب القارة الأوروبية نهاية الأسبوع