طقس العرب - تُعتبر غابات برقش في لواء الكورة في إربد، الحد الفاصل والأخير لغابات شرق البحر المتوسط التي تمتد في لبنان وفلسطين وصولاً إلى شمال الأردن، حيثُ تبعُد عشرات الكيلومترات فقط من بداية صحراء بادية الشام وشبه الجزيرة العربية التي تمتد على مساحات شاسعة لملايين الكيلومترات.
في قلب منطقة برقش توجد إحدى أكبر الغابات الطبيعية في الأردن، وتُعتبر موطناً لمجموعات متفرقة من الثعالب والذئاب والواوي والسناجب وأشكال مُختلفة من الطيور، وهي جُزء مما يربط شمال الأردن طبيعياً يمُحيطه المتوسطي الأخضر، وبها أنواع كثيرة من الأشجار والبناتات، لعل أبرزها أشجار البلوط والقطلب والصنوبر والخروب والقيقب واللزاب والنبق والسرو والملول.
تُعتبر المنطقة من أكثر مناطق إربد أمطاراً، وتُعتبر من المناطق التي تحتفظ بخضرتها على مدار العام، ويُنصح بزيارتها خلال نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، حيثُ تكون في أجمل حالاتها، من حيث الغطاء النباتي ونضرة الأعشاب، وكثرة الورود والزهور.
من يزور الغابة بالإعجاب بسبب اتساعها، وكثافة اشجارها، وانتشارها على عدد كبير من التلال وعلى مد البصر، ومن خضرتها الدائمة على مدار العام.
تحتوي الغابات في داخلها على مغارة ( مغارة برقش) والتي تُعتبر من أجمل المناطق جيولوجياً في الأردن والوطن العربي.
يُنصح عند زيارة الغابة بالابتعاد عن رمي المهملات وتقطيع الأشجار، كونها أكبر غابة طبيعية في الأردن، ومن واجبنا الحفاظ عليها.
ويُنصح أيضاً بمغادرة المنطقة مع حلول الظلام، حيثُ تبدأ بعض انواع الحيوانات الموجودة بالمنطقة بالخروج بهدف الصيد.