قلعة عجلون.. حقائق مذهلة تأخذك في رحلة عبر التاريخ عند زيارتها

كتبها ندى ماهر عبدربه بتاريخ 2025/03/09

طقس العرب-على قمة جبلٍ يلامس الغيوم، وبين أحضان طبيعةٍ ساحرة، تقف قلعة عجلون شامخةً كحارس أبدي يروي قصة صمود امتدت لأكثر من ثمانية قرون. ليست مجرد حصن حجري، بل تحفة معمارية تحكي فصولًا من الحروب والانتصارات، حيث كانت سيفًا بيد المسلمين في وجه الصليبيين، وعينًا تراقب طرق التجارة بين الشام والأردن.

إذا كنت تخطط لزيارة قلعة عجلون، يمكنك الاطلاع على المزيد من التفاصيل من هنا

 

لماذا بُنيت قلعة عجلون؟

 

في عام 1184م، أدرك صلاح الدين الأيوبي أهمية موقع عجلون الاستراتيجي، فأمر قائده عز الدين أسامة بن منقذ ببناء القلعة لتكون حصنًا يحمي المنطقة من التوسع الصليبي. شُيدت القلعة فوق بقايا دير بيزنطي، وأصبحت مركزًا عسكريًا يسيطر على الممرات التجارية والمعابر الجبلية التي تربط الشام بالأردن.

 

هندسة حربية بلمسة عبقرية

لم يكن بناء القلعة مجرد تراصٍ للأحجار، بل كان عملاً هندسيًا متقنًا يعكس عبقرية العرب في العمارة العسكرية. إذ صُممت القلعة على شكل مربع محصّن بأربعة أبراج، وكل برج يتألف من طابقين، مع ممرات سرية تربط أجزاءها ببعضها. كما زُوِّدت بسقاطات الزيت الحارق، وفتحات رماية ضيقة، وجسر متحرك يزيد تحصينها.

أما داخل القلعة، فقد برع المعماريون الأيوبيون في استخدام المثمنات التي توزع الوزن على الجدران، مما مكّن الأجيال اللاحقة من إضافة طوابق جديدة دون المساس بصلابة البناء. واستخدموا الملاط الممزوج بالنحاس، والذي يتحول إلى اللون الأخضر عند تسرّب المياه، مما سهّل اكتشاف أي خلل في الجدران وإصلاحه فورًا.

 

 

قلعة عجلون وإطلالة على فلسطين وسوريا

 

بفضل موقعها الفريد، تتيح قلعة عجلون رؤية تمتد عبر وادي الأردن إلى مرتفعات نابلس والقدس، وكان بإمكان جنودها رصد أي تحركات مشبوهة على مسافات بعيدة. كما تشرف على وديان كفرنجة وراجب، وهي ممرات حيوية استخدمتها الجيوش والتجار عبر العصور.

لم تكن الطبيعة رحيمة بهذه القلعة؛ فقد تعرضت لسلسلة من الزلازل المدمرة، مما أدى إلى انهيار أجزاء منها. ومع ذلك، لم تفقد القلعة عظمتها، إذ خضعت لعمليات ترميم حافظت على هويتها التاريخية، لتظل صامدة كأحد أجمل القلاع الإسلامية في العالم.

للحصول على دليل شامل حول السياحة في الأردن، بما في ذلك تفاصيل زيارة قلعة عجلون اضغط هنا

 

 

اليوم.. قلعة عجلون بوابة السياحة والتاريخ

 

تحوّلت القلعة اليوم إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية في الأردن، حيث تستقطب عشاق التاريخ والمغامرين الراغبين في استكشاف ماضيها المجيد. ويضم متحفها قطعًا أثرية نادرة، مثل قذائف المنجنيق، والنقوش الإسلامية، والعملات المعدنية التي تعود إلى العصور الأيوبية والمملوكية.

 

 

رحلة إلى قلب التاريخ.. هل أنت مستعد؟

 

إذا كنت تبحث عن تجربة تأخذك عبر الزمن، فإن زيارة قلعة عجلون ستمنحك ذلك وأكثر. من أسوارها، ستشعر وكأنك جندي أيوبي يترقب الأعداء، أو رحّالة يتأمل جمال الطبيعة الخضراء التي تعانق الحصن العريق. هنا، في عجلون، يلتقي الماضي بالحاضر، ويبقى التاريخ شاهدًا على مجد لا يندثر!

لمعرفة المزيد عن المواقع السياحية الفريدة في الأردن اضغط هنا

 



تصفح على الموقع الرسمي



ما سر الخصائص العلاجية للطين والمياه المالحة في البحر الميت؟ارتفاع على درجات الحرارة وكتلة هوائية ادفأ من المعتاد تؤثر على المملكة منتصف الأسبوعقطر تحت تأثير السحب الركامية الرعدية على فترات اليوم وغداًالمناطق المشمولة بتوقعات الأمطار الساعات القادمة وحتى صباح يوم الإثنينتنبيه من تشكل الضباب مع ساعات الليل المتأخرة وصباح الأحد في السهول الشرقية وأجزاء من الطريق الصحراويالأسبوع الثاني من رمضان: دخول الأجواء الربيعية ودرجات حرارة عشرينية في النصف الثاني من الأسبوعالأحوال الجوية غير المستقرة مستمرة وتنبيه من تكرار تشكل الضباب الكثيف الليالي القادمةالأسبوع الثاني من رمضان: دخول الأجواء الربيعية ودرجات الحرارة تصل إلى 30 مئوية في القاهرة النصف الثاني من الأسبوع