أمطار مُتجمدة هطلت قبل قليل في جبال عجلون العالية.. فما هي الأمطار المُتجمدة و كيف تحدث و ما الفرق بينها و بين البَرَد و الثلج ؟
طقس العرب - شهدت أجزاء من مرتفعات شمال المملكة العالية قبل قليل هطول لأمطار متجمدة نتيجة برودة الأجواء الشديدة وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير وغير معتاد لمثل هذا الوقت من العام.
لكن ما هي الأمطار المتجمده وكيف تحدث وما الفرق بينهما وبين البَرَد والثلج
المطر المتجمد : هو مُصطلح يُطلق على المطر عندما يهطل في حالته السائلة، ويتجمد بشكلٍ مباشر عند ملامسته لسطح الأرض مُشكلاً طبقة من الجليد، نظراً لانخفاض الحرارة السطحية إلى درجة التجمد.
كيف يتكون المطر المتجمد؟
تبدأ رحلة المطر المتجمد كقطرة مطر عادية تهطل من السحاب في حالة سائلة خلال مرورها بطبقات الجو المتوسطة، وذلك عندما تكون درجة الحرارة في هذه الطبقة أعلى من درجة التجمد، وأدفأ من سطح الأرض، في حين تكون درجة الحرارة على سطح الأرض مساوية أو تقل عن درجة التجمد، ما يجعل هذه القطرات تتجمد مباشرة عند وصولها لسطح الأرض وملاسة كُل ما هو عليها.
البرد : يُمكن تعريف البَرَد على أنه عبارة عن كرات غير مُنتظمة الشكل من الماء المتجمد التي يتكون داخل السُحب الركامية (المزن الركامي تحديداً) والعواصف الرعدية، تسقط حبات البرد على الأرض باحجام مختلفة ورُبما تكون بأحجام كبيرة وبكثافة عالية الأمر الذي يسبب اضرار مادية كبيرة في بعض الحالات، يتراوح قطر حبة البَرَد من بضعة ملليمترات إلى عدة سنتيمترات، تتألف حبات البَرَد من طبقات جليدية سمكها نحو 1 مم ويُمكن أن يصل حجم حبة البَرَد العملاقة إلى حوالي 20-40سم أو أكثر.
ولكي يتكون البَرَد داخل السُحب الركامية يحتاج إلى عِدة عوامل ومنها التقاء كتلتين هوائيتين مُختلفتين في الخصائص إحداها باردة والأُخرى دافئة، او في المنخفضات الجوية والجبهات الهوائية الباردة، أو من خلال تكون السُحب الحملية، حيث تنمو السُحب في طبقات الجو كافة وتصل إلى مستويات شاهقة وتُصبح ركامية ذات امتداد رأسي شاهق، عندها تكون درجة الحرارة في ذلك المُستوى أقل من درجة التجمد.
عند وجود تيارات هوائية صاعدة (طاقة رفع) فأنها تمنع قطرات الماء الموجودة في السُحب من النزول إلى سطح الأرض وتقوم برفعها الى طبقات الجو العليا التي تكون فيها درجة الحرارة أقل من الصفر المئوي وعند ذلك تبدأ القطرات المائية بالتجمد (تتحول من الحالة السائلة إلى الصلبة) مكونة بلورات جليدية صغيرة تحاول النزول الى سطح الارض ولكن بسبب صغر حجمها وقدرة التيارات الهوائية الصاعدة على حملها فإنها تُرفع مجدداً الى طبقات الجو العليا عندها تكتسي بطبقات جليدية جديدة وعند تكرار العملية عِدة مرات فأن التيار الصاعد يُصبح غير قادر على حملها وبالتالي تسقط للأرض بسرعة كبيرة وبأحجام مختلفة ورُبما تكون كثيفة جداً في بعض الحالات ويستمر هطول البرد عادةً بضعة دقائق إلى 15 عشر دقيقة، وقد يشكل على الأرض طبقة ثخنها عدة سنتيمترات.
الثلج : يُعرَّف الثلج بأنَّه شكل الماء في حالته الصلبة والذي يتكوّن عند انخفاض درجة حرارة الماء عن الصفر مئوية، حيث تمتلك جزيئات الماء في الحالة السائلة طاقةً أكبر من طاقة جزيئات الثلج الصلبة، لذا تتحرّك بسرعة أكبر من سرعة جزيئات الثلج فتصطدم ببعضها البعض، لكن عند انخفاض درجة حرارة الماء تقل طاقة الجزيئات الكامنة وينعكس ذلك على حركتها فتُصبح أبطأ، وعندما تصل درجة حرارة الماء إلى الصفر مئوية تقريباً تلتصق الجزيئات مع بعضها البعض مُكوّنةً الثلج.