الرياح القطبية تتعمق وثلوج تاريخية على سواحل خليج المكسيك لم تحدث منذ 60 عامًا
طقس العرب - قال المتنبئون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي إن الولايات المتحدة بما فيها كندا تشهد موجة قطبية قارسة البرودة نتيجة لاندفاع كتلة هوائية قطبية ذات تبريد قياسي، ويتوقع خلال الأيام القادمة أن يستمر تأثير الموجة القطبية قارسة البرودة وشديدة الجفاف على أمريكا الشمالية وسط درجات حرارة تاريخية، وخاصة تلك التي يشعر بها جسم الإنسان والتي تلامس الـ50 درجة مئوية تحت الصفر، خاصة في الأنحاء الشمالية.
الرياح القطبية تتعمق وثلوج تاريخية على سواحل خليج المكسيك لم تحدث منذ 60 عامًا
ويُتوقع أن تستمر تأثيرات الموجة القطبية قارسة البرودة وتمتد نحو الولايات الجنوبية من أمريكا الشمالية، ويصل حينها الهواء القطبي نحو الولايات المطلة على خليج المكسيك، وتسجل أثناء سيطرة الرياح القطبية المناطق الساحلية في خليج المكسيك درجات حرارة سالبة تصل إلى حوالي 10 درجات مئوية تحت الصفر، ويعد ذلك أمرًا مُدهشًا للغاية، ويتوقع أن تشهد سواحل خليج المكسيك تساقطًا وتراكمًا تاريخيًا للثلوج لم يحدث منذ 60 عامًا، كما يتوقع أن تمتد بعض التساقطات الثلجية إلى شمال المكسيك.
كتل هوائية قطبية ضخمة تندفع لأمريكا الشمالية وأجواء قارسة البرودة فيما تبقى من الشهر
وعن بقية الشهر، يتوقع أن يستمر اندفاع كتل هوائية قارسة البرودة وضخمة المساحة مباشرة من القطب الشمالي نحو مساحات واسعة من قارة أمريكا الشمالية، وتتسبب بأجواء شتوية قارسة البرودة حيث تبقى درجات الحرارة قياسية وتتراوح ما بين 40-45 درجة مئوية تحت الصفر، مع تساقط واسع النطاق للثلوج في عدة ولايات، وخاصة الولايات الشمالية الشرقية.
العواصف الشتوية تشمل عدة ولايات أمريكية وثلوج كثيفة تتسبب بشلل الحركة
وأوضح المختصون في مركز طقس العرب الإقليمي أن الأنظمة الجوية في النصف الشمالي للكرة الأرضية تسبب في تزايد اندفاع هواء بارد جدًا من القطب الشمالي باتجاه شمال أمريكا. وعلى إثر عبور الرياح القطبية مياه شمال شرق المحيطات وحدوث تفاعل بين الهواء البارد والأنظمة الجوية الدافئة والرطبة في المحيط، تتشكل منخفضات جوية عميقة، تطور إلى عواصف قوية بقيم ضغط جوي منخفضة.
وتترافق العواصف، لا سيما على الغرب والشرق الأمريكي، بجبهات هوائية باردة ضخمة تؤدي إلى هبوب رياح عاتية وأمواج شديدة الارتفاع، مع هطول غزير للأمطار وتساقط الثلوج بكثافة على العديد من المناطق، بما في ذلك شمال كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن. ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في عدة مناطق، حيث تسود أجواء قارسة البرودة.
الدوامة القطبية ترسل رياحها الباردة لمناطق إضافية من شمال الكرة الأرضية
وتندفع كتلة هوائية شديدة البرودة وقطبية المنشأ نحو شمال المحيط الأطلسي بما فيها جرينلاند، وتتحرك نحو شمال غرب أوروبا لتستقر فوق مياه بحر النرويج. وبفعل الفروقات الحرارية الحادة بين درجة حرارة سطح المياه والبرودة الشديدة للكتلة الهوائية، تتشكل عاصفة قوية بقيم ضغط جوي منخفضة للغاية تصل إلى (944 مليبار) مصحوبة بجبهات هوائية باردة اعتبارًا من الخميس وخلال نهاية الأسبوع.
وتتسبب العاصفة بهبوب رياح هوجاء تزيد سرعتها عن 200 كم/ساعة، مما يتسبب باضطراب شديد للأمواج ويصل ارتفاع الموج إلى ما يزيد عن 13 مترًا، علاوةً على هطول شديد الغزارة للأمطار وتساقط الثلوج بكثافة فوق العديد من المناطق. وتؤثر هذه الظروف الجوية على الدول وتحديدًا على آيسلندا والمملكة المتحدة.
والله أعلم.