مجدداً رياح سانتا آنا تهب على ولاية كاليفورنيا وتقارب 120 كم/ساعة الاثنين والثلاثاء
طقس العرب - لا زلنا في غرفة عمليات طقس العرب نتابع آخر تطورات الوضع الجوي في ولاية كاليفورنيا، حيث تشير أحدث قراءات خرائط الرياح والضغط الجوي، إلى تجدد هبوب رياح شمالية شرقية أو ما يطلق عليها محلياً برياح سانتا آنا على ولاية كاليفورنيا خاصة المناطق الجنوبية منها.
توقعات بهبوب رياح شمالية شرقية تصل إلى 60 ميلاً / ساعة الاثنين والثلاثاء
وبحسب أحدث البيانات الجوية يتوقع من مساء يوم غد الاثنين إلى مساء بعد غد الثلاثاء، تجدد هبوب رياح شمالية شرقية تتراوح سرعتها ما بين 25 و40 ميلاً /الساعة مع هبات تصل إلى 60 ميلاً /الساعة، بينما قد تصل سرعة الهبات إلى 75 ميلاً /الساعة على المنحدرات الساحلية والوديان في جبال سان برناردينو وسانتا آنا.
المناطق المتوقع أن تشملها الرياح القوية
ويتوقع أن يرتكز هبوب الرياح على عدة مناطق في الولاية خاصة الجنوبية منها وتشمل جبال مقاطعة سان برناردينو، ووادي سان برناردينو ومقاطعة ريفرسايد - إمباير الداخلية، وممر سان جورجينيو بالقرب من بانينج، وجبال سانتا آنا.
التأثيرات المتوقعة
ويتوقع أن تتسبب الرياح القوية والتي قد تقارب بعض هباتها 75 ميلاً/ساعة بسقوط الأشجار وتلف خطوط الكهرباء بالإضافة الى تطاير وتدمير المقتنيات الخارجية غير المثبتة جيداً.
رطوبة منخفضة تترافق مع هبوب الرياح القوية مما قد يؤجج من اشتعال الحرائق مرة أخرى
وتشير أحدث القراءات الجوية إلى توقعات بانخفاض نسب الرطوبة والتي قد تتدنى عن 10% خاصة يوم الثلاثاء بفعل الرياح الشمالية الشرقية الجافة المتوقع هبوها على الولاية مما قد يؤجج من عملية اشتعال الحرائق.
المناطق المعرضة لخطر الحرائق
- مناطق الغابات في سان برناردينو الوطنية، وجبال مقاطعة ريفرسايد بما في ذلك منطقة الغابات في سان جاسينتو
- غابة سان برناردينو الوطنية وجبال سانتا آنا بما في ذلك منطقة الغابات في ترابوكو
- غابة كليفلاند الوطنية وجبال مقاطعة سان دييغو
- بما في ذلك منطقتي الغابات في بالومار وديسكانسو
- غابة كليفلاند الوطنية، ممر سان جورجينيو بالقرب من بينانج
- ومناطق مقاطعة أورانج الداخلية.
جفاف الصيف الماضي وقلة الأمطار الشتاء الحالي ساعدت على اشتعال حرائق كاليفورنيا
وتشير الدراسات أن جفاف فصل الصيف الماضي وقلة هطول الأمطار خلال موسم الشتاء الحالي أدى إلى تضافر الظروف التي ساعدت على اشتعال الحرائق بولاية كاليفورنيا تزامناً مع هبوب رياح سانتا آنا والتي بدورها أدت إلى سرعة انتشار هذه الحرائق على مساحات واسعة في الولاية.
ووفقًا لأحدث تقارير مراقبة الجفاف في الولايات المتحدة، فإن 36% فقط من الولاية تعاني رسميًا من الجفاف،ويظهر أثرها الأكبر على جنوب الولاية.
أحدث إحصائيات الخسائر
وبحسب أحدث إحصائية للخسائر التي تسببت بها الحرائق في الولاي، أحترق أكثر من 40 ألف فدان وأدت الحرائق إلى مقتل ما لا يقل عن عشرين إلى ثلاثين شخص.
وأفادت السلطات المحلية أن أكثر من 12 ألف مبنى دُمر بفعل الحرائق، مما أدى إلى تصنيف الحدث باعتباره أحد أكثر الكوارث تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
ولم يكشف المحققون عن سبب الحرائق الكبرى، ولكن ركزت وكالات مثل ATF على الدور الذي ربما لعبه البشر في بدء الحرائق، وبحسب تقرير صادر عن الكونغرس، فإن 89% من حرائق الغابات في البلاد بين عامي 2018 و2022 كانت من صنع الإنسان.