منخفض جوي عاصف وماطر يؤثر على قطاع غزة وارتفاع مخاطر دخول أمواج البحر إلى اليابسة
طقس العرب - يُتابع المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي آخر ما تشير إليه المخرجات الأخيرة الواردة من ما يُسمى بالمحاكاة الحاسوبية، والتي تبين تأثر منطقة بلاد الشام بأول منظومة جوية شتوية حقيقية منذ بداية الموسم، وذلك مع يومي الأربعاء والخميس الخامس والسادس من شباط، والذي يطال تأثيره برياحه العاصفة والباردة وأجوائه الماطرة قطاع غزة بإذن الله.
تأثيرات قوية للمنخفض الجوي على القطاع تستوجب أخذ الاحتياطات المسبقة
ويتوقع أن تكون تأثيرات المنخفض الجوي قوية على قطاع غزة وتستوجب الاستعداد وأخذ الاحتياطات اللازمة مسبقًا. وفي التفاصيل أكثر، يبدأ تأثر قطاع غزة تدريجيًا يوم الأربعاء بالمنخفض الجوي والكتلة الهوائية الباردة، لذا يطرأ انخفاض على درجات الحرارة وتتزايد كميات السحب، وتتهيأ الفرصة لهطول زخات من الأمطار على فترات بإذن الله.
ولكن مع ساعات ليل الأربعاء/الخميس ويوم الخميس، يتعمق تأثير المنخفض الجوي وتزداد برودة الأجواء وتزداد أيضًا كميات السحب الماطرة فوق مياه البحر المتوسط قبالة القطاع، والتي يتوقع أن تعبر مختلف مناطق غزة بمشيئة الله. ويكون الطقس بذلك باردًا وماطرًا وعاصفًا للغاية، كما تكون الأمطار غزيرة إلى شديدة الغزارة، مما يتسبب بارتفاع منسوب المياه بصورة كبيرة وحدوث التجمعات المائية.
رياح شديدة تصاحب المنخفض الجوي وأمواج الأشد منذ بداية الشتاء تهدد سواحل القطاع
هذا ولا تتمثل تأثيرات المنخفض الجوي فقط في شكل أجواء باردة وأمطار غزيرة، بل ستكون التأثيرات قوية من حيث الرياح، إذ يتوقع هبوب رياح باردة وعاصفة على قطاع غزة مع ساعات ليل الأربعاء/الخميس وخلال يوم الخميس، يصحبها هبات شديدة تلامس سرعتها 100 كم/ساعة، وتعتبر الأشد على القطاع منذ بداية الموسم.
ويتوقع أن ينتج عن الرياح الشديدة ارتفاع حاد على الأمواج ليصل ارتفاع الموج إلى قرابة 5 أمتار، وتصبح احتمالية دخول أمواج البحر إلى اليابسة مرتفعة للغاية بسبب الارتفاع الكبير وغير المسبوق على الأمواج منذ بداية الشتاء.
المنخفض الجوي قد يتسبب بتفاقم الأوضاع الإنسانية لأكثر من مليوني شخص
ويُتوقع أن يتسبب المنخفض الجوي المتوقع على المنطقة في تفاقم الأوضاع الإنسانية لأكثر من مليوني شخص في بعض المناطق المتضررة. نتيجة للرياح القوية والأمطار الغزيرة التي قد تؤدي إلى تشكل السيول، من الممكن أن تتعرض العديد من المناطق للفيضانات، ما يهدد سبل العيش للمواطنين.
ويتوقع الخبراء أن تتأثر المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة والعديد من المخيمات التي تأوي النازحين. إضافة إلى ذلك، قد تؤدي الأمطار الغزيرة والرياح العاتية إلى عرقلة حركة النقل وقطع الطرقات، مما يزيد من صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية.
والله أعلم.