دخان الحرائق السام يغطي سماء لوس أنجلوس والسلطات توجه تحذير عاجل
طقس العرب-في الثامن من يناير وحتى هذه اللحظة، يغطي دخان حرائق الغابات مناطق شاسعة من مقاطعة لوس أنجلوس، ما أدى إلى إغلاق المدارس وإصدار تحذيرات بشأن جودة الهواء.
امتدت سحب الدخان من ألتادينا إلى سان بيدرو، حيث تسبب اندلاع ثلاثة حرائق غابات في حرق أكثر من 25,000 فدان خلال يومين.
التأثير الصحي للدخان وتلوث الهواء
سُجلت أعلى مستويات تلوث الهواء بجزيئات PM2.5 الدقيقة في وسط مدينة لوس أنجلوس، ما يُشكل خطرًا كبيرًا على صحة الجهاز التنفسي والقلب.
قال سكوت إبستاين، مدير تقييم جودة الهواء:
"الجسيمات الدقيقة يمكن أن تصل إلى أعماق الرئتين، وتسبب تأثيرات صحية خطيرة، خاصة للأطفال وكبار السن".
معاناة السكان وتفاقم الأوضاع
يعاني السكان من تأثيرات الدخان السامة الناتجة عن حرق المباني والسيارات. قال دينو تاشجيان، ميكانيكي في ألتادينا:
"لا يمكن التنفس بسهولة... الهواء سيئ للغاية"
الإجراءات الرسمية لمواجهة الأزمة
حذرت السلطات العامة السكان من البقاء في المنازل للحد من تعرضهم للدخان الضار، وتم إلغاء الفصول الدراسية في العديد من المدارس. قال ألبرتو كارفاليو، مشرف منطقة مدارس لوس أنجلوس:
"اتخذنا قرارًا بإغلاق المدارس نظرًا لتدهور جودة الهواء".
تأثير الدخان على الطرق والرؤية
أدت سحب الدخان إلى انخفاض مستوى الرؤية على الطرق، ما دفع المسؤولين إلى نصح السائقين بالبقاء في المنازل. قال ماركيس هاريس داوسون، رئيس مجلس مدينة لوس أنجلوس:
"الرؤية منخفضة جدًا بسبب الدخان، حتى في المناطق البعيدة عن الحرائق".
تأثير دخان حرائق الغابات على الصحة
- مشاكل في الجهاز التنفسي: يمكن أن يسبب استنشاق الدخان صعوبة في التنفس، وتهيجًا في الحلق، والسعال المستمر.
- تفاقم الأمراض المزمنة: يزداد تأثير الدخان على المصابين بالربو، أو أمراض الرئة المزمنة، أو أمراض القلب.
- ضرر على المدى البعيد: قد يؤدي التعرض الطويل للجسيمات الدقيقة في الدخان (PM2.5) إلى أمراض خطيرة، مثل السكتات الدماغية أو النوبات القلبية.
- التهاب العينين والجلد: يحتوي الدخان على مكونات قد تسبب حكة واحمرار في العينين وتهيجًا في الجلد.
- خطورة على الفئات الحساسة: الأطفال، وكبار السن، والحوامل هم الأكثر عرضة لتأثيرات الدخان على الصحة.
- مشاكل في الدورة الدموية: قد تؤثر الملوثات المحمولة في الدخان على تدفق الدم وزيادة خطر الجلطات.
مقارنة حرائق يناير بحرائق سابقة
رغم حدة الوضع، أكد مسؤولو جودة الهواء أن التلوث الناتج عن الحرائق النشطة يشبه تأثيرات حرائق الغابات السابقة في سبتمبر، والتي تسببت في تلويث مناطق بعيدة مثل كولورادو.
وتساعد الرياح القوية على تخفيف الدخان، لكنها في الوقت نفسه ترفع مستويات السخام والرماد، مما يُفاقم التلوث في بعض المناطق.
وأيضاً تسببت الرياح العاتية في تدمير البنية التحتية للطاقة وانقطاع الكهرباء لعشرات الآلاف. ومع توقع استمرار رياح سانتا آنا لمدة أسبوع آخر، يزداد خطر اندلاع حرائق جديدة حيث قال مايك ووفورد، عالم الأرصاد الجوية:
"نتوقع فترة طويلة من الرياح الجافة، ما يُبقي المخاطر قائمة".
مع عدم وجود أمطار متوقعة وارتفاع المخاطر الصحية والبيئية، يواجه سكان جنوب كاليفورنيا تحديات صعبة قد تزداد سوءًا قبل أن تتحسن.
شاهد أيضا:
لا يمكن لأي نظام مياه في العالم التعامل مع حرائق لوس أنجلوس
16 وفاة وخسائر بالمليارات مع استمرار حرائق لوس أنجلوس