نشاط غير اعتيادي لمنخفض البحر الأحمر فكيف يؤثر على الطقس في المنطقة
طقس العرب - قال المختصون في مركز طقس العرب الإقليمي إن آخر الخرائط الجوية تشير إلى نشاط وتداخل منخفض البحر الأحمر، والذي ينتج بعد مشيئة الله حالة من عدم الاستقرار الجوي ستشمل عدة دول عربية خلال الأيام القادمة. ويعتبر نشاط منخفض البحر الأحمر غير معتاد بالنسبة لمثل هذا الوقت من العام، خاصة أن المنطقة تدخل في ذروة أشهر الشتاء والتي تمتاز بأبرد معدلات لدرجات الحرارة وأعلى كميات لهطول الأمطار.
منخفض البحر الأحمر لا يتبع خصائص المنخفضات الجوية الجبهية
ويُعرف منخفض البحر الأحمر بأنه منخفض حراري يعتمد على الفروقات الحرارية في تشكله وتعمقه واضمحلاله أو انكماشه، والتي تنشأ بين حرارة سطح المياه في حوض البحر الأحمر وحرارة اليابسة في شبه الجزيرة العربية والسودان. وتنخفض قيم الضغط السطحي في الأوضاع الاعتيادية مع زيادة درجات الحرارة، وهذا يفسر سبب انكماش وضعف منخفض البحر الأحمر وتراجعه نحو الجنوب (نحو جنوب البحر الأحمر وشرق السودان) في فصل الصيف، وتعمقه وتمدده شمالاً في الخريف والشتاء والربيع.
والمنخفضات الجوية الجبهية هي تلك التي تتشكل عندما يلتقي هواء دافئ ورطب مع هواء بارد، مما يؤدي إلى تكون جبهات هوائية تُسبب تغيرات في الطقس من حيث الأمطار والرياح. عادةً، تصاحب هذه المنخفضات تأثيرات قوية مثل العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة.
أما منخفض البحر الأحمر، فهو نوع خاص من المنخفضات التي تتشكل نتيجة لتفاعل الكتل الهوائية الباردة والساخنة فوق منطقة البحر الأحمر. يتميز هذا المنخفض بوجود كتلة هوائية دافئة ورطبة، ويؤدي إلى تكون تيارات هوائية رطبة تدفع بمزيد من الرطوبة إلى المناطق المجاورة.
كيف ستنعكس تأثيرات منخفض البحر الأحمر على المنطقة الأيام القادمة؟
ويتصادف امتداد منخفض البحر الأحمر مع اندفاع حوض علوي بارد من الغرب نحو شمال مصر ويتحرك شرقاً نحو الجزيرة العربية. ويحدث التقاء بين التيارات الهوائية الدافئة الناتجة عن تمدد منخفض البحر الأحمر في طبقات الجو السفلية، مع التيارات الهوائية الباردة في طبقات الجو العليا، تزامناً مع ارتفاع نسب الرطوبة في الغلاف الجوي مما ينتج حالة من عدم الاستقرار الجوي يمكن الاطلاع على تفاصيلها من هنا.
والله أعلم.