اشتداد تأثير ظاهرة النينو خلال 2016
موقع ArabiaWeather.com- أوضحت صورة التقطتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن ظاهرة النينو لا تزال تهدد بأسوأ موجات الجفاف خلال العام الحالي 2016؛ الأمر الذي يعد مؤشرًا مقلقًا لوكالات الإغاثة الإنسانية.
وأكدت أن الصورة تقيس حرارة سطح المياه، وتتنبأ بأن تكون ظاهرة النينو الأسوأ منذ عام 1997، والتي تسببت بموجة واسعة من الحرائق والجفاف في إندونيسيا وأستراليا، كما أدت إلى مصرع عشرات الآلآف من الأشخاص.
وبناء على هذه التوقعات، توقعت وكالات إغاثة عالمية أن "النينو" الحالية قد تزيد من خطر المجاعات والأمراض لملايين الأشخاص في عام 2016.
وتظهر التوقعات أن أفريقيا ستكون ضمن أكثر المناطق المتأثرة بهذه الظاهرة، إذ قد يصل نقص الطعام إلى أقصى مستوياته في فبراير/ شباط، كما ستصل لمناطق الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية خلال الأشهر الستة المقبلة.
وبيّن "نيك كلينغامان"، من جامعة "ريدينغ" أن بعض البلاد الاستوائية شهدت تراجعًا كبيرًا في كمية الأمطار بنسبة 20-30%. كما عانت مناطق أخرى من جفاف شديد مثل أندونيسيا، وقلت الرياح الموسمية في الهند والبرازيل وأستراليا بحوالي 15%.
وذكرت بعض وكالات الإغاثة، أن نحو 31 مليون شخص في أفريقيا يواجهون نقص الطعام، مع استمرار الجفاف والفيضانات؛ ثلثهم في أثيوبيا.
فيما قررت هيئة التنمية الدولية البريطانية، أن تقدم دعمًا طارئًا لـ 2.6 مليون شخص، و120 ألف طفل ممن يعانون من سوء التغذية اعتبارًا من يناير / كانون الثاني الجاري.
وتأثر نحو مليوني شخص في غواتيمالا، والهندوراس، والسلفادور، ونيكاراغوا من شح الأمطار الناجم عن "النينو"، ومن المتوقع حدوث المزيد من الفيضانات في أمريكا الوسطى في شهر يناير/كانون الأول.
وانعكست آثار ظاهرة النينو على أسعار الطعام في العالم، حيث شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بنحو 5-10%، ومن هذه المحاصيل القهوة والأرز والكاكاو والسكر.
يذكر أن "النينو" عبارة عن ظاهرة جوية طبيعية تحدث في المحيط الهادي وهي ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط 0.5 درجة مئوية فأكثر عن المعدل العام ولمدة 3 أشهر بسبب ضعف الرياح التجارية وتحركها من الغرب إلى الشرق بشكل مغاير للأوضاع الطبيعية، وتشير البيانات الإرشيفية الخاصة بقيم شذوذ المحيط الهادي إلى أن قوة النينو المؤثرة حاليًا هي الأشد منذ 17 عامًا.