الأردن | ما هي الأسباب العلمية وراء ضعف أداء الموسم المطري وهل تبشر المؤشرات بتحسنه قريبًا؟
طقس العرب - أجرى فريق الأرصاد الجوية في مركز طقس العرب الإقليمي دراسة شاملة لتقييم بداية الموسم المطري في المملكة وبلاد الشام. تأتي هذه الدراسة مع اقتراب نهاية فصل الخريف واستعداد المنطقة لاستقبال فصل الشتاء، الذي يبدأ رسميًا مناخيًا في ديسمبر 2024.
توضيح الأسباب العلمية وراء ضعف أداء الموسم المطري حتى اللحظة
وتشهد المنطقة ضعفًا واضحًا في كميات الهطولات المطرية منذ بداية الموسم الحالي، حيث تسجل كميات الأمطار أرقامًا أقل بكثير من المعدلات المعتادة. وتشير البيانات الحالية إلى أن الأداء المطري للموسم ضعيف جدًا، حيث وصلت نسبة الهطول إلى 1% فقط في مناطق وسط المملكة، ما يعكس تراجعًا حادًا عن المستويات الطبيعية لهذه الفترة من العام. ويُعزى ذلك حاليًا إلى مجموعة من العوامل الجوية المؤثرة، منها:
- سيطرة أنظمة جوية غير مواتية: حيث تسود أنظمة جوية تؤدي إلى استقرار الأجواء، مع غياب أي تغييرات جذرية تدفع بنشاط مطري قوي في المنطقة. ويتدفق الهواء القطبي البارد نحو غرب أوروبا وشمال غرب إفريقيا، وقد تسبب هذا التدفق في حدوث عواصف مطرية قوية في تلك المناطق، مثل العاصفة التي أثرت على العاصمة الإسبانية مدريد والمناطق المحيطة بها.
- اندفاع الهواء الدافئ نحو شرق البحر المتوسط: مما أدى إلى تعزيز استقرار الغلاف الجوي فوق الأردن وبلاد الشام، مما قلل من فرص تشكل السحب الممطرة.
- بعد مراكز المنخفضات الجوية عن المنطقة: حيث يتركز نشاط المنخفضات الجوية حاليًا فوق تركيا، مما يحرم المملكة وبلاد الشام من تأثيرها المباشر.
هل تبشر التوقعات القادمة بتحسن الأداء المطري في المملكة؟
ويبلغ متوسط أداء الموسم المطري بالمقارنة مع كميات الأمطار المفترض أن تكون هاطلة حتى منتصف شهر نوفمبر (5%)، ومع تأثر المملكة بامتداد منخفض جوي بعيد منتصف الأسبوع، يتوقع أن يكون مقدار التغير في الأداء المطري بعد تأثير النظام الجوي (15%).
وأداء الموسم المطري هو مصطلح يستخدم لتقييم كمية الأمطار التي تهطل خلال موسم الأمطار مقارنةً بالمعدل الطبيعي المتوقع. عندما يوصف الأداء المطري بالضعف، فهذا يعني أن الهطولات المطرية أقل بكثير من المعتاد، مما يؤدي إلى آثار سلبية على الزراعة والموارد المائية. على العكس، إذا كان الأداء جيدًا، فهذا يشير إلى أن الأمطار وصلت أو تجاوزت المعدلات الموسمية.
والله أعلم.