السياحة في مقدونيا .. فرصة واعدة للاستكشاف
موقع Arabiaweather.com- إسماعيل قاسمي- تعتبر جمهورية مقدونيا من الدول التي لم يكتشفها السياح العرب كثيرا في أوروبا، رغم جمالها الطبيعي الخلاب وثروتها الكبيرة من الجبال والبحيرات والأنهار، ناهيك عن المعالم التاريخية والقرى الأصيلة فيها والتي تعود لعدة قرون.
تتميز مقدونيا بكونها دولة صغيرة غير ساحلية تقع وسط دول البلقان، عاصمتها سكوبيه ولغتها الرسمية المقدونية، ولكنها مزيج جميل ورائع يتشكل من التأثيرات البلقانية والألبانية والعثمانية والبحر المتوسط.
أفضل أوقات السفر إلى مقدونيا تكون خلال الربيع والخريف والصيف، ولكن فصل الشتاء سيكون جميلا أيضا للزيارة، لأن المناخ في هذه البلاد يتأثر بمناخ البحر المتوسط والقاري، فتجد فيها الصيف حارا وجافا، بينما يكون الشتاء باردا ومعتدلا.
من بين الأماكن السياحية الطبيعية التي تعتبر سببا يدعوك لزيارة مقدونيا، كهف فيرلو المصنف كأعمق الكهوف تحت الماء في العالم وهو واحد من عجائب الدنيا الطبيعية السبع في العالم، إضافة إلى تلك المنطقة الجبلية الجميلة بأحواضها العميقة ووديانها السحيقة، وبحيراتها الثلاث الكبيرة والشهيرة.
تتوفر أراضي البلاد على عدد من البحيرات التكتونية والجليدية، كالبحيرات الثلاث: أوهريد، بريسبا ودوغران، ويزيد نهر فاردار البلاد جمالا بمياهه المتلألئة، أما الجبال وأشهرها بيليستر، هي واحدة من الحدائق الوطنية الموجودة في البلاد إضافة إلى متنزهي مافروفو وغاليسيكا.
وتضم مقدونيا مخزونا كبيرا ومهما من التراث الثقافي المادي واللامادي، والذي يتمثل في المعالم والصروح الثقافية والتاريخية والأطلال المتبقية من حضارات خلت، ومن بين ما ستتمتع به عدد من المساجد والكنائس والأديرة والمواقع الأثرية.
وكذلك المكتبات والكتب والمخطوطات القديمة وحتى المصنوعات اليدوية، ولمحبي التعرف على الثقافة أكثر هناك من الأدب المقدوني والموسيقى والفنون التي ستروي ذلك العطش المتمثل في حب الاطلاع على الآخر.
ولابد على المسافر إلى مقدونيا ألاّ يفوت التمتع بمياه الينابيع الساخنة التي تستغلها المنتجعات والمرافق الترفيهية والأماكن المخصصة للعلاج وإعادة التأهيل، ويبلغ عدد الينابيع والموارد المائية الحرارية في مقدونيا أكثر من ستين نبعا.