بلاد الشام | النشرة الموسمية
من مركز طقس العرب الإقليمي - أصدر كادر التنبؤات الجوية التوقعات المناخية في بلاد الشام للأشهر الثلاثة القادمة (نوفمبر و ديسمبر و يناير) لعام 2024، و ذلك في تحديث شهري مُعتاد تحت مُسمى "النشرة الجوية الموسمية"، مع التنويه إلى اختلاف طريقة إعداد هذه النشرات الجوية عن غيرها من النشرات الجوية اليومية من حيث أنها تخلو من التفاصيل الدقيقة، و يكون الهدف منها هو إعطاء صورة عامة عن الفصل. كما أن الهدف من سرد التوقعات هو تقديم فكرة مبدئية عن توقعات درجات الحرارة و الأمطار، و كذلك أبرز الظواهر المناخية المُرتقبة.
بلاد الشام | حالات مطرية مُتباعدة في نوفمبر وديسمبر وتحسن المنظومة الجوية مع تزايد فرص تشكل المنخفضات الجوية في يناير
انحراف هطول الأمطار عن مُعدلاتها خلال الأشهر القادمة:
الوضع العام:
- سيطرة مرتفع جوي قوي على أوروبا في شهر نوفمبر، مما يسمح بانسياب الأحواض الباردة إلى شرق المتوسط، مع نشاط منخفض البحر الأحمر، وزيادة فرص حالات عدم الاستقرار الجوي.
- يتراجع المرتفع الجوي غرب أوروبا خلال شهر ديسمبر، مما يسمح بتقدم المنخفضات نحو المغرب العربي، ويقلل فرص الأمطار في بلاد الشام مع احتمالية حدوث حالات مطرية متباعدة.
- تتحسن الأنظمة الجوية لصالح بلاد الشام بتشكل مرتفع على غرب أوروبا في شهر يناير، مما يسمح بتدفق كتل هوائية أبرد إلى شرق المتوسط وزيادة فرص تشكل المنخفضات الجوية الناضجة ودخول الأجواء الشتوية الباردة.
توزيع الأنظمة الجوية المُتوقعة شهر نوفمبر:
توزيع الأنظمة الجوية المُتوقعة شهر ديسمبر:
توزيع الأنظمة الجوية المُتوقعة شهر يناير:
حالة الطقس المُفصلة:
الشهر الأول (نوفمبر/تشرين الثاني) 2024:
- الأمطار
- حول إلى أعلى المعدل.
- درجات الحرارة
- حول إلى أعلى من المعدل.
- وصف الأنظمة الجوية
- يُتوقع أن يسيطر مرتفع جوي قوي على مناطق واسعة من القارة الأوروبية، مما يسمح بانسياب الأحواض العلوية الباردة نحو وسط وشرق البحر الأبيض المتوسط بما فيها بلاد الشام، تزامناً مع نشاط مُنخفض البحر الأحمر، وبذلك ترتفع فرص تأثر بلاد الشام بحالات جوية مطرية تكون على شكل حالات من عدم استقرار جوي، ويتميز الشهر بكثرة التقلبات الحرارية.
الشهر الثاني (ديسمبر/كانون الأول) 2024:
- الأمطار
- حول إلى أقل من المعدل.
- درجات الحرارة
- حول المعدل إلى أعلى بقليل.
- وصف الأنظمة الجوية
- يتزحزح المرتفع الجوي الذي كان يتمركز غرب أوروبا خلال شهر نوفمبر نحو الشمال، سانحاً الفرصة لتقدم المنخفضات الجوية والكتل الهوائية الباردة نحو المغرب العربي، مما يؤدي إلى تراجع فرص تعرض بلاد الشام لحالات مطرية. بينما قد تتأثر البلاد في بعض فترات الشهر بحالات مطرية متباعدة قد تكون على شكل امتداد منخفضات جوية نتيجة بعد مراكز المنخفضات الجوية وبقائها فوق الأراضي التركية، أو تكون على شكل حالات عدم استقرار جوي نتيجة استمرار تفاعل منخفض البحر الأحمر على فترات مع الأنظمة الجوية المحيطة، ويتميز الشهر بارتفاع درجات الحرارة في عدة مناسبات.
الشهر الثالث (يناير/كانون ثاني) 2024:
- الأمطار
- حول المعدل.
- درجات الحرارة
- حول المعدل.
- وصف الأنظمة الجوية
- تتحسن الأنظمة الجوية خلال شهر يناير وتبدأ باتخاذ ملامح شتوية لصالح بلاد الشام، حيث يتشكل مرتفع جوي على أنحاء عدة من أوروبا، ويؤدي إلى تدفق كتل هوائية أبرد من المُعتاد إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، مما يرفع من فرص تشكل منخفضات جوية أكثر نضوجاً وعلى فترات، تتسبب بهطول الأمطار ودخول الأجواء الشتوية الباردة بإذن الله.
طريقة اعداد النشرات الجوية طويلة المدى
يعتمد إصدار هذه التوقعات على دراسة سلوك الحرارة والضغط الجوي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويشمل ذلك الغلاف الجوي والمسطحات المائية الكبرى، ودمج تلك التوقعات مع مراكز الرصد العالمية، للخروج بأعلى دقة توقعات ممكنة.
وطور خبراء طقس العرب في قسم البحث العلمي والتطوير، طرق علمية تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي والعالم، اذ تعتمد على الذكاء الاصطناعي في توقعات الأشهر المقبلة، وذلك عن طريق تطوير خوارزميات ومعادلات رياضية معقدة لكشف سلوك الغلاف الجوي وتصحيح التوقعات الجوية بعيدة المدى.
وبخلاف النشرة الجوية اليومية، تركز هذه النشرات على سرد حالة الطقس العامة خلال شهر، حيث يكون الهدف منها معرفة انحراف كميات الأمطار ودرجات الحرارة عن معدلاتها العامة. وينشغل العديد من عُلماء الأرصاد في العالم بمحاولة فك لغز إحراز توقعات فصلية دقيقة عبر إجراء العديد من الأبحاث في هذا الصدد والذي يُشارك فريق طقس العرب في جزءٍ منها.وتكمن الفائدة المرجوة من النشرات الفصلية، في مساعدة مختلف القطاعات في التخطيط المُبكر لفصل الخريف والشتاء على حد سواء ولا سيما القطاع الزراعي الذي يبني مخططاته الزراعية على هذه المؤشرات التي تساعد أحيانًا على جني وتحقيق الأرباح عبر استغلال هذه المعلومات، إضافة إلى العديد من القطاعات الأخرى التي تستفيد من هذه التوقعات، مثل القطاعات التجارية، قطاع الملبوسات، قطاع الطاقة وغيرها.
و الله تعالى أعلى و أعلم.