تسجيل أعلى مستوى من الإنبعاثات منذ 22 عاما.. أكثر من 100 حريق في البرتغال

طقس العرب-تشهد البرتغال أسوأ موجة حرائق في العقد الماضي، حيث تكافح إدارات الإطفاء والطوارئ أكثر من 100 حريق نشط. حتى الآن، دمرت هذه الحرائق ما يزيد عن 10,000 هكتار من الأراضي وأدت إلى وفاة 5 أشخاص، وفقًا للهيئة الوطنية للطوارئ والحماية المدنية (ANEPC). تركزت معظم الحرائق في المناطق الوسطى والشمالية من البلاد منذ 14 سبتمبر، وكانت منطقة أفيرو الأكثر تضررًا. وفي مدن مثل أجيدا، خرجت الحرائق عن السيطرة، بينما تحتاج مناطق أخرى مثل سيفير دو فوجا وأوليفيرا دي أزيميس إلى المزيد من الموارد.

قد يهمك أيضا:

مثلما يحدث في الفرن.. تغير المناخ زاد من فترات موجات الحر

 

جهود مكافحة الحرائق في البرتغال

يشارك أكثر من 5200 رجل إطفاء حاليًا في جهود إخماد الحرائق، من بينهم 270 عضوًا من وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية. كما تم تفعيل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي ساعدت في نشر ثماني طائرات إطفاء من إسبانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا.

 

 

 

انبعاثات الكربون وتدهور جودة الهواء

تسببت هذه الحرائق في تسجيل أعلى مستوى لانبعاثات الكربون لشهر سبتمبر في البرتغال منذ 22 عامًا، بحسب خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS). بلغ إجمالي انبعاثات الكربون حتى 18 سبتمبر نحو 1.9 ميجا طن، مما يعكس شدة هذه الحرائق وتأثيراتها على جودة الهواء.

 

 

 

تأثير تغير المناخ

يتوقع أن يتدهور جودة الهواء في شمال البرتغال خلال الأيام المقبلة بسبب ارتفاع تركيزات الجسيمات الدقيقة (PM2.5)، والتي من المرجح أن تبقى مرتفعة حتى 25 سبتمبر على الأقل. ويرتبط تغير المناخ بشكل مباشر بزيادة تكرار هذه الأحداث المتطرفة، مثل الجفاف الذي تعاني منه البرتغال حاليًا، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة ويسهل انتشار حرائق الغابات. وتجدر الإشارة إلى أن خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ أكدت أن صيف هذا العام كان الأكثر سخونة في تاريخ القياسات على المستويين العالمي والأوروبي.

 

 

شاهد أيضا:

بعد اليوم الأكثر حرارة على الإطلاق.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر

أوروبا تغرق.. ما علاقة تغير المناخ بذلك؟