تعرف على السبب العلمي لعدم التساقط الواسع للثلوج في هذا المنخفض
طقس العرب - تأثرت المملكة خلال الـ 24 ساعة الماضية بالمنخفض الجوي والذي ترافق مع كتلة هوائية قطبية المنشأ وشديدة البرودة وترافق مع ساعات صباح الخميس بتساقط الثلوج، إلا أن التساقطات الثلجية لم تكن عامة أو شاملة حتى أنها لم تصل إلى العاصمة عمان، واقتصرت على قمم الجبال العالية في محافظتي عجلون وجرش وقمم الطفيلة والشراه جنوبي المملكة.
السبب العلمي لعدم التساقط الواسع للثلوج في هذا المنخفض
وقال المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي إن الخرائط الجوية الحاسوبية المتطورة بينت أن السبب العلمي لعدم شمولية التساقطات الثلجية خلال هذا المنخفض الجوي يعود إلى عدم تعمق الرياح القطبية شديدة البرودة في مختلف طبقات الجو، خاصة طبقات الجو العليا بالشكل الكافي الذي يسمح بإحداث تساقطات ثلجية واسعة النطاق. كما أن الكتلة الهوائية شديدة البرودة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي لم تمكث طويلاً، وعبرت صباح الخميس، لكن سرعان ما تحركت إلى الشرق مبتعدة عن المملكة. ولهذه الأسباب لم تكن التساقطات الثلجية واسعة النطاق أو حتى لفترة زمنية طويلة، إذ تحولت الثلوج إلى أمطار مع انسحاب ذات الكتلة الهوائية صباح اليوم في قمم عجلون وجرش.
وهنا يطرح تساؤل: بالرغم من عدم تعمق البرودة في أجواء المملكة، إلا أن المناطق الجنوبية حظيت بتساقط وتراكم للثلوج. وفي إجابة لهذا التساؤل، فإن الجبال الجنوبية تحديدًا سلسلة جبال الشراه تتمتع بخصوصية مختلفة عن بقية مناطق المملكة بفعل ارتفاعها الشاهق عن مستوى سطح البحر، والذي يصل إلى ما يزيد عن 1600 متر فوق مستوى سطح البحر. وإذا افترضنا أن البرودة المتواجدة في الغلاف الجوي تسمح بإحداث تساقطات ثلجية فوق قمم الجنوب، فهذا لا يعني بالضرورة أنها تسمح بإحداث تساقطات ثلجية على بقية المناطق بسبب الفرق في الارتفاع عن مستوى سطح البحر.
نسأل الله أن تكون أمطار خير وبركة على الجميع، وتبقى مشيئة الله هي الأساس.