تموج لافت للتيار النفاث القطبي نحو جنوب شرق أوروبا فما تأثير ذلك على بلاد الشام الفترة القادمة؟
طقس العرب - لازالت أحدث مخرجات الخرائط الجوية في "طقس العرب"، ترصد تموج لافت وغير اعتيادي للتيار النفاث القطبي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية نحو جنوب شرق القارة الأوروبية.
وقال المتنبئون الجويون في ""طقس العرب"، انه الخرائط الخاصة بطبقات الجو العالية ترصد تموج غير اعتيادي للتيار النفاث القطبي لمثل هذه الوقت من العام، كما ترصد ذات الخرائط نشاط قوي للدوامة القطبية حول الدائرة القطبية الشمالية.
ما تأثير تموج التيار النفاث نحو جنوب شرق أوروبا على طقس بلاد الشام الفترة القادمة؟
يوضح المختصون في "طقس العرب"، أن طقس الحوض الشرقي للمتوسط وبلاد الشام يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأنظمة الجوية التي تؤثر على شرق وجنوب شرق القارة الأوروبية، وبما أن تموج التيار النفاث القطبي الفترة القادمة يتوقع أن يتركز فوق شرق وجنوب شرق القارة الاوروبية، لذا يتوقع أن يؤدي ذلك إلى اقتراب كل هوائية أكثر برودة من منطقة الحوض الشرقي للمتوسط وبلاد الشام.
وبحسب البيانات الحالية، يتوقع مع نهاية الأسبوع الحالي أن تندفع كتلة هوائية باردة نحو جنوب شرق القارة الأوروبية، تؤدي لحدوق انخفاض على درجات الحرارة في مختلف المناطق في بلاد الشام، ولكن لبعد الفترة الزمنية والتي تنخفض فيها دقة النماذج العددية، لازالت التوقعات مختلفة حول تعمق هذه الكتلة الهوائية بشكل كافي نحو الحوض الشرقي للمتوسط، لتشكل منخفض جوي وهطول الأمطار في مختلف المناطق، حيث أن التوقعات الحالية تشير إلى احتمالية أن يترفق اندفاع هذه الكتلة على حدوث انخفاض على درجات وزخات من الأمطار تؤثر على أجزاء من سواحل بلاد الشام خاصة سوريا ولبنان، بينما تقتصر تأثيرات هذه الكتلة الباردة على حدوث انخفاض على درجات الحرارة في الأردن وفلسطين.
ما هو التيار النفاث القطبي ؟
أما التيار النفاث القطبي هو حزام من التيارات الهوائية سريعة التدفق، تتحرك عادة من الغرب إلى الشرق، على ارتفاعات عالية من الغلاف الجوي، و يتشكل بسبب اختلاف درجات الحرارة بين الكتل الهوائية، و يلعب دوراً هاماً في التأثير على أنماط الطقس ويتجول بنمط موجي و يتحرك بسرعة عالية للغاية، و يدفعه اختلاف درجات الحرارة بين الهواء البارد القطبي في الشمال و الهواء الاستوائي الأكثر دفئاً في الجنوب، كما يؤثر التيار النفاث في أنماط الطقس و في حركة الأنظمة الجوية و يمكن أن يتغير موقعه و قوته، مما يؤثر على الظروف الجوية القصيرة الأمد بل و أنماط المناخ الطويلة الأجل.