الفوانيس تُزين شوارع مصر في رمضان
طقس العرب - إسماعيل قاسمي- ستدرك أهمية شهر رمضان الكريم بمصر عندما تخرج إلى الشارع في الصباح الباكر، فتلاحظ النشاط الأول في المحلات التجارية التي يعلو بها صوت القرآن الكريم، وكلما قضيت المزيد من اللحظات في الشوارع وفي الأسواق لرأيت الحياة تدب أكثر حتى تصل ذروتها مع مغيب الشمس عندما يتوجه الجميع لتناول الإفطار والعودة إلى النشاط الليلي.
هكذا هو الشعب المصري عندما تثبت رؤية الهلال، تتزين الشوارع بالفوانيس والأنوار واللوحات واللافتات الإعلانية، تزدحم الأسواق والمحلات التجارية، وتبدو الفرحة على محيا الجميع وينطلق الأطفال حاملين الفوانيس التقليدية.
التمور والألبان هي الوجبات التي يحرص الجميع على اقتنائها وبدء الإفطار بها، ولكن الفول هو الطبق الرمضاني الرئيسي الذي لا تخلو منه المائدة المصرية بمختلف طبقات الشعب المصري الاجتماعية، ودون شك لا تخلو الأسواق من باعة الفول الذين ينتشرون بكل مكان.
من الأطعمة المصرية الأخرى هناك الشوربة والملوخية والخضار المشكلة والمشويات والسلطات بأنواعها كسلطة الزبادي بالخيار ومحشي ورق العنب.
يعتبر قمر الدين والخشاف من المشروبات المهمة في رمضان إضافة إلى العصائر الطازجة. أما موعد التحلية بعد الإفطار فيكون بحلويات شهيرة مثل المهلّبية والكنافة والقطايف والبقلاوة.
من عادة المصريين السهر بعد صلاة التراويح حتى أوقات متأخرة من الليل ويفضل الشباب السهر حتى موعد السحور، ويخرج المصريون للسهر في الميادين العامة والمقاهي الشعبية أو حتى في البيوت مع الأقارب، فيما يفضل البعض الجلوس أو المشي على ضفاف نهر النيل أو القيام بجولات نهرية بواسطة الفلوكة.
خلال العشر الأواخر من رمضان تختلف طبيعة الحياة قليلا، فيزداد البعض حرصا على الذكر والصلاة والقرآن وترى المساجد تمتلئ بالمعتكفين، ويتوجه البعض الآخر للتجهيز ليوم الفطر بحلويات وكعك العيد فيشتد الزحام على المخابز، ويخرج الجميع لاقتناء ملابس العيد فتزدحم الأسواق أكثر.