رمضان في موريتانيا.. بلد المليون شاعر
طقس العرب- مازال في موريتانيا كل العادات الأصيلة التي يمكن أن تجدها في المجتمع المحافظ، فكيف بشهر رمضان الذي يزيدها تأصلا مع المواظبة على الأعمال الخيرية والشعائر الدينية المختلفة.. في موريتانيا يمكنك أن ترى أمورًا عديدة.
تشهد المائدة الرمضانية تغيراً كبيرا على الطعام في باقي أيام السنة، ففي الإفطار يبدأ الموريتانيون طعامهم عادة بالتمر والحليب كغيرهم من الشعوب، ويعتبر "الزريق" المشروب الأساسي في رمضان وهو عبارة عن خليط يمزج الماء والحليب واللبن الرائب ويتم تناوله مع بداية الإفطار.
ثم يتناولون حساء يتم تحضيره من الشعير أو الشوربة أو الحريرة، ويبقى الطاجين الوجبة الرئيسية على المائدة الموريتانية، وتكون هناك جلسة خاصة بالشاي مع بعض الحلويات قبل الانصراف لأداء صلاة التراويح.
الشاي الأخضر بالنعناع، هو التجربة التي لا يمكن تفويتها، ويعرف شرب الشاي في موريتانيا مثل الصحراء الكبرى بأدواره الثلاثة المعروفة باسم "ثلاث جيمات"، حيث أنه يجب عليك شرب ثلاث كؤوس ضمن الجلسة وهي أدوار "الجماعة" و"الجمر" و"الجر".
وجبة العَشَاء مترسخة بين العديد من الناس في المجتمع الموريتاني، حيث يتناول البعض وجبتهم الرئيسية بعد العودة من صلاة التراويح فيجتمعون على أطباق من لحم الشواء أو المأكولات المحلية التي يتم إعدادها بالخضار واللحوم، وبعدها يكون هناك جلسة أخرى للشاي أو زيارة الأقارب والتنزه وسط المدينة، أما وجبة السحور فتتكون عادة من طبق الكسكسي أو الأرز.
تُلّقب موريتانيا ببلد المليون شاعر، ومن العادات الأصيلة المترسخة فيها ازدهار مجالس العلم والشعر وتنظيم الأمسيات الثقافية والفنية، ناهيك عن الدروس والمجالس الدينية التي تقام في المدارس الدينية التي تعرف باسم المحاظر.