طرابزون .. لؤلؤة تركية لامعة على البحر الأسود
موقع Arabiaweather.com- إسماعيل قاسمي- طرابزون.. هذه المدينة في الشمال الشرقي لتركيا على ساحل البحر الأسود، تتمتع بتاريخ عريق ومعالم أثرية وتراث اجتماعي وثقافي جميل وجذاب للمسافرين من كافة أنحاء العالم، ناهيك عن المناظر الطبيعية الخلابة التي يفضلها المسافرون العرب في زياراتهم.
طبيعة خلابة تحضن الجميع
لا شك أن الزائر لطرابزون سيكون على دراية مسبقة بأن هذه المدينة التركية الساحرة تضم أيضًا أطول بحيرة طبيعية في البلاد، وهي بحيرة أوزونغول التي تبهر من يراها للوهلة الأولى، بسحرها الخلاب بين الغابات الكثيفة.
أما قمة بوزتابه، فهي المعلم السياحي الطبيعي الآخر الذي لا يتردد عشاق طرابزون من الوصول إليها للحصول على نظرة بانورامية على المدينة وعلى المياه الزرقاء للبحر الأسود، أو للحصول على بعض من الهواء المنعش والنسمات الباردة حتّى في عز الصيف.
وتضم طرابزون أيضًا عددًا من المتنزهات والحدائق التي جعلتها مدينة عائلية بامتياز، حيث يمكن للجميع أن يستمتعوا بجمال الطبيعة الخضراء مثل منتزهات بوز تيبي بكنيك ووادي زاقنوس، إضافة إلى الهضاب المنتشرة والتي تعد ملجئًا لعدد من الأكواخ التي يمكن استئجارها للتمتع بومن من الاسترخاء في أحضان الطبيعة.
معالم أثرية متنوعة
هواة التاريخ وروائحه العبقة، لا يمكن أن يزوروا المدينة دون التوجه إلى قلعة طرابزون، التي كانت دائمًا حصينة في مواجهة القوات المعادية، وهي اليوم مصدر فخر لسكان المدينة والأتراك بصمودها وبفنها المعماري العثماني.
ومثلها مثل جميع المدن التركية تضم طرابزون عددًا من أروع المساجد العثمانية، مثل مسجد غولبهار خاتون الشهير وهو الأضخم في المدينة ويعود تاريخ بنائه إلى 1510 ميلادية. دون أن ننسى ذكر مسجد آية صوفيا الذي كان كنيسة بيزنطية قبل الفتح العثماني.
ويعد معبد سومالا هو الآخر من بين هذه المعالم التاريخية التي لا يمكن تفويتها، وبرجع تاريخ بنائه إلى القرن 14، وهو الآخر، متحف طرابزون يعود تاريخ بنائه لما يقارب قرن وربع، ويعرض مجموعة متنوعة من التحف الأثرية البيزنطية والعثمانية إضافة إلى بعض المقتنيات الأثنوغرافية.
التسوق في المدينة
يمكن للزائر خوض تجربة التسوق في طرابزون مع بداية الرحلة أو في آخرها، للحصول على فرصة للتعرف على السكان المحليين في المدينة واقتناء بعض الأغراض التي يحتاجها خلال يومياته، أو للبحث عن بعض الهدايا التذكارية والتقليدية التي يعود بها أدراجه إلى الوطن كالعادة.
ولعل سوق بداستان المغلق، هو أهم هذه الأسواق الشعبية التي ينبغي زيارتها، فعمارته الهندسية الجميلة في حد ذاتها فرصة للاكتشاف، إضافة لما يحتويه من هدايا قيمة كالأقمشة والمجوهرات والأعمال الحرفية والفنية.