قِلة موجات الحر القوية في صيف ٢٠٢٤ هل له علاقة بضعف الموسم الشتوي؟
طقس العرب - مع تجاوزنا منتصف مربعانية الشتاء، لازال الموسم المطري الحالي يعاني من ضعف كبير من ناحية هطول الأمطار، حيث ومنذ بداية فصل الخريف منذ نهاية شهر أيلول الماضي حتى تاريخ كتابة هذا التقرير، لم تتأثر المملكة بحالة جوية رئيسية أو منخفض شتوي حقيقي.
ويعزو المختصون في "طقس العرب حال الموسم المطري، إلى طبيعة المنظومة الجوية في النصف الشمالي من الأرض، والتي تفرز أنظمة جوية عقيمة على منطقة شرق المتوسط من ناحية صعوبة وصول الكتل الهوائية الباردة والرطبة والتي تسمح بتشكل المنخفضات الجوية.
غياب موجات الحر القوية في صيف ٢٠٢٤ هل له علاقة بضعف الموسم الشتوي؟
وبالعودة إلى فصل الصيف الماضي ( صيف عام 2024) نجد أن المملكة لم تتأثر سوى بموجتي حر في بداية فصل الصيف وتحديداً في شهر يونيو / حزيران 2024 ، حيث سادت بعد ذلك في المملكة أجواء صيفية اعتيادية في شهري تموز وأب ولم تتأثر المملكة في قلب فصل الصيف بأي موجات حارة.
ويجيب المختصون في طقس العرب، حول ارتباط ذلك بضعف الموسم المطري، حيث لا يوجد أي ارتباط احصائي بقلة الموجات الحارة في فصل الصيف وضعف الموسم المطري في فصل الشتاء، حيث أنه وبالرجوع إلى الأرشيف المناخي للمملكة، نجد أن المملكة تأثرت بصيف حار ولاهب تبعها شتاء بارد ورطب، بل على العكس يوجد رابط إحصائي بين سلوك شهر أغسطس/آب وقوة فصل الشتاء أحياناً.
حيث أنه وفي سنوات عديدة عندما ينتهي شهر آب بدون موجات حارة أو ارتفاع كبير على درجات الحرارة مع رطوبة عالية، تتأثر المملكة بفصل شتاء ورطب وبارد، دون الجزم بذلك لأن عامل الإحصاء يُحتمل الخطأ فيه.
وكملخص عام، لا توجد قاعدة ثابتة على ارتباط قوة أو ضعف فصل الشتاء بسلوك فصل الصيف، حيث أن طبيعة الغلاف الجوي تختلف من موسم لآخر.