كيف نجحت السعودية بالحد من الأثر المناخي لموجات الغبار عبر برامج التأقلم؟

كتبها سنان خلف بتاريخ 2024/09/13

طقس العرب - ينطلق اليوم العربي للأرصاد الجوية لهذا العام يوم الأحد 15 سبتمبر 2024 تحت شعار "الأثر المناخي وبرامج التأقلم" وذلك في وقتٍ تواجه فيه الدول العربية الكثير من التحديات بسبب التأثيرات المُباشرة للتغيرات المناخية على جميع نواحي الحياة. 

 

المملكة العربية السعودية نجحت في مواجهة وتقليل تأثير بعض الظواهر الناتجة عن التغيرات المناخية مثل موجات الغبار، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من السياسات والتدابير البيئية المتكاملة، فقد وضعت الحكومة السعودية عدة استراتيجيات للتعامل مع هذه الظاهرة. هنا أبرز الوسائل التي اعتمدتها المملكة:

 

1. التشجير ومشاريع الحزام الأخضر:

بدأت السعودية بتطوير مشاريع التشجير والحزام الأخضر، التي تهدف إلى زراعة الأشجار على نطاق واسع لتثبيت التربة وتقليل الانجراف الريحي. تشمل هذه المبادرات مشروع "السعودية الخضراء"، الذي يهدف إلى زراعة ملايين الأشجار في مختلف أنحاء المملكة، ليس فقط لتحسين جودة الهواء ولكن أيضًا لتقليل ظاهرة التصحر والحد من تأثير العواصف الرملية.

 

2. تطوير أنظمة الإنذار المبكر:

استخدمت المملكة أحدث تقنيات الأرصاد الجوية لتطوير أنظمة إنذار مبكر تمكن الجهات المختصة والمواطنين من الاستعداد لموجات الغبار القادمة. يتم ذلك من خلال مراكز الرصد الجوي المتقدمة التي تجمع البيانات وتحللها للتنبؤ بالعواصف الغبارية والرياح القوية مثل "البوارح". هذه الأنظمة تساعد في تقليل الأضرار المحتملة من خلال إعطاء وقت كافٍ للتحضير.

 

3. تحسين البنية التحتية لمواجهة الغبار:

نفذت السعودية مشاريع بنية تحتية حديثة لمواجهة الغبار، مثل بناء شبكات طرق محمية ومطارات مزودة بأنظمة حديثة لتنظيف المدارج وتأمين حركة المرور. كما تم تحسين تصاميم المباني والمنشآت لتكون أكثر مقاومة لتراكم الغبار وتقليل اختراقه إلى الداخل.

 

4. الاستثمار في الأبحاث والتكنولوجيا:

تعمل السعودية على دعم البحوث العلمية حول الظواهر الجوية والغبارية بالتعاون مع جامعات محلية ودولية، تهدف هذه الأبحاث إلى فهم أعمق لتأثير العواصف الرملية على الصحة والاقتصاد وابتكار حلول مستدامة. كما استثمرت في تقنيات حديثة مثل الطائرات بدون طيار لمراقبة كثافة وانتشار الغبار.

 

5. التوعية العامة:

لعبت حملات التوعية دورًا مهمًا في تقليل تأثير موجات الغبار على المواطنين والمقيمين في السعودية. تُنظم حملات توعية تتناول كيفية التعامل مع موجات الغبار من حيث استخدام الكمامات، تجنب الخروج في الأوقات الحرجة، وكيفية حماية المنازل والسيارات.

 

6. تنظيم أنشطة البناء والصناعة:

في المدن الكبرى، تم تنظيم أنشطة البناء والصناعات التي تسهم في زيادة مستويات الغبار في الهواء. تتطلب الأنظمة الحالية تطبيق تدابير تقلل من انتشار الغبار مثل استخدام أنظمة التحكم في الغبار خلال أنشطة البناء وحماية المواقع المكشوفة بالتربة.

 

7. التعاون الإقليمي والدولي:

نظمت السعودية شراكات مع الدول المجاورة لمواجهة العواصف الرملية، التي غالبًا ما تكون عابرة للحدود وقادمة من دول أخرى كالعراق، كما شاركت في مبادرات إقليمية ودولية لتحسين إدارة الموارد البيئية ومكافحة التصحر، مما يساعد على تقليل العوامل التي تزيد من كثافة العواصف الرملية والغبارية.

 

من خلال هذه التدابير الشاملة، أصبحت المملكة قادرة على مواجهة موجات الغبار بشكل أكثر فعالية، مما يساهم في تحسين جودة الهواء وحماية الصحة العامة وتعزيز الاقتصاد. 



تصفح على الموقع الرسمي



تحت المراقبة: نماذج عددية تُشير لاحتمالية تشكل نظام مداري في بحر العرب مطلع أكتوبر القادم.. ما فرص تحقق ذلك؟السعودية | المناطق المشمولة بتوقعات الأمطار ليوم الأربعاء 18-9-2024مدليلك لمشاهدة خسوف القمر العملاق فجر الأربعاءالأردن | 35% من إصابات السرطان في الأردن سببها التدخيننصائح لتفادي الإصابة بالأمراض الموسميةالأردن | الأجواء المعتدلة تستمر في تأثيرها على المملكة نهار الأربعاءلهذا السبب رفعت أسعار الدخان في الأردن4 وجهات سياحية لا بد من زيارتها في المملكة العربية السعودية في كل موسمجرش مدينة الألف عمود.. اكتشف أبرز مقومات المحافظة