لماذا يزداد الصداع في الشتاء؟
طقس العرب-جمالك - تعتبر زيادة الصداع في فصل الشتاء من الظواهر التي يلاحظها الكثيرون، حيث يعاني البعض من صداع متكرر خلال الأشهر الباردة من السنة، ويحدث هذا بسبب مجموعة من العوامل البيئية والجسدية التي تتغير مع قدوم فصل الشتاء.
وتختلف أسباب هذا النوع من الصداع من شخص لآخر، لكن من المعروف أن التغيرات في الطقس يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحفيز ظهور الصداع، سواء كان بسبب تغيرات في درجات الحرارة أو الهواء الجاف أو حتى التغيرات النفسية المصاحبة لهذا الموسم، وفي هذا المقال سنتناول أبرز الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الصداع في الشتاء، بالإضافة إلى بعض الحلول التي قد تساعد في التخفيف من هذه المعاناة.
أسباب زيادة الصداع في الشتاء
- التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة: مع قدوم فصل الشتاء، تحدث تقلبات كبيرة في درجات الحرارة، حيث يتنقل الأشخاص بين الأماكن الدافئة والخارج البارد، وهذه التغيرات المفاجئة تؤثر على الأوعية الدموية في الدماغ، مما قد يسبب تقلصًا أو تمددًا في الأوعية وبالتالي حدوث الصداع.
- الهواء الجاف: أحد الأسباب الرئيسية للصداع في الشتاء هو انخفاض مستوى الرطوبة في الجو، خاصة في الأماكن التي تستخدم أنظمة التدفئة المركزية، والهواء الجاف يمكن أن يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والفم، مما يسبب ضغطًا على الجيوب الأنفية ويسبب صداع الجيوب الأنفية.
- التقلبات في الضغط الجوي: تتغير مستويات الضغط الجوي بشكل كبير خلال فصل الشتاء، خاصة في الأيام الممطرة أو العاصفة، والتغيرات المفاجئة في الضغط الجوي قد تؤدي إلى تحفيز الصداع لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه هذه التغيرات.
- قلة الضوء وانخفاض مستويات فيتامين د: في الشتاء، يقل تعرض الأشخاص لأشعة الشمس المباشرة نتيجة لقصر أيام الشتاء، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين د في الجسم، وهناك ارتباط بين نقص هذا الفيتامين وزيادة حالات الصداع، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د يكونون أكثر عرضة للإصابة بالصداع.
- الإجهاد العضلي والتوتر: في فصل الشتاء، يميل الناس إلى البقاء في الأماكن المغلقة لفترات أطول، مما يؤدي إلى قلة الحركة، وقلة النشاط البدني تزيد من التوتر العضلي في الرقبة والكتفين، وهو ما يمكن أن يسبب صداع التوتر، وكما أن العوامل النفسية مثل قلة النشاط الاجتماعي والجو الكئيب قد تساهم في زيادة التوتر والإجهاد العقلي، ما يؤدي إلى حدوث الصداع.
- زيادة استخدام أنظمة التدفئة: مع انخفاض درجات الحرارة، يزداد استخدام أنظمة التدفئة الداخلية في المنازل والمكاتب، وهذه الأنظمة تساهم في زيادة جفاف الهواء داخل الأماكن المغلقة، مما يؤدي إلى جفاف الجيوب الأنفية وزيادة الصداع الناتج عن احتقان الأنف أو تهيج الجيوب الأنفية.
- النظام الغذائي غير المتوازن: في فصل الشتاء، قد يستهلك البعض أنواعًا من الطعام ثقيلة أو دهنية، مما قد يؤدي إلى زيادة التوتر على الجهاز الهضمي، وكما أن تغيير النظام الغذائي واستهلاك كميات كبيرة من الكافيين أو السكريات يمكن أن يكون له تأثير سلبي ويساهم في زيادة الصداع.
الحلول للتخفيف من الصداع في الشتاء
- التقليل من التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة: يجب تجنب الانتقال المفاجئ بين الأماكن الباردة والدافئة، و، ومن الأفضل ارتداء طبقات متعددة من الملابس التي يمكن تعديلها حسب الحاجة للحد من تأثير التغيرات الحرارية على الجسم.
- استخدام مرطبات الهواء: لترطيب الجو في الأماكن المغلقة، يمكن استخدام أجهزة ترطيب الهواء، وكما ينصح بتناول كميات كافية من الماء طوال اليوم للحفاظ على الترطيب الجيد للجسم.
- التعرض لأشعة الشمس: على الرغم من قصر الأيام في الشتاء، يجب محاولة الخروج من المنزل عند توفر الشمس للحصول على بعض الضوء الطبيعي، ويمكن أيضًا التفكير في مكملات فيتامين د إذا كانت مستويات هذا الفيتامين منخفضة.
- ممارسة النشاط البدني: من المهم ممارسة الرياضة بانتظام في الشتاء لتحفيز الدورة الدموية وتقليل التوتر العضلي، وحتى المشي اليومي يمكن أن يساعد في تحسين الحالة الصحية العامة وتقليل الصداع الناتج عن التوتر العضلي.
- التأكد من جودة التدفئة: عند استخدام التدفئة داخل المنزل أو المكتب، من الأفضل ضبط درجة الحرارة لتكون معتدلة وتجنب الحرارة المفرطة التي قد تزيد من جفاف الهواء، ويمكن استخدام مرطبات الهواء أو وضع أوعية ماء بالقرب من المدفأة لزيادة الرطوبة.
- تنظيم النظام الغذائي: يجب اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وتجنب الإفراط في تناول المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي، ويمكن كذلك تقليل تناول الأطعمة الثقيلة والدهنية التي قد تساهم في زيادة الصداع.
- الاسترخاء وتقنيات التنفس العميق: استخدام تقنيات التنفس العميق أو التأمل يمكن أن يساعد في تقليل التوتر النفسي والعضلي، ويساعد الاسترخاء على تخفيف الصداع الناتج عن التوتر والضغط النفسي.
شاهد أيضاً:
القهوة والشاي: أيهما أكثر تأثيرًا على ضغط الدم؟
هل يمكن أن يكون السعال المزمن علامة على السرطان؟
هل السهر يساهم في اكتساب الوزن؟ الأسباب والتأثيرات على الصحة