لمريض الصدفية.. ماذا تفعل في الشتاء؟
موقع ArabiaWeather.com- تعتبر الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة التي لا يمكن الشفاء منها. وتصيب ما نسبته من 2 إلى 3% من البشر، وهي مرض من الأمراض التي تشتد خلال فصل الشتاء بشكل كبير نتيجة التغييرات الجوية.
لا تقتصر تأثيرات هذا المرض على المظهر الخارجي السيء للمريض بل تتعداه إلى الحالة النفسية التي تصيبه، بسبب أعراضه المتمثلة بظهور مناطق على الجلد مغطاة بطبقة كثيفة من القشور البيضاء المائلة إلى اللون الفضي ترافقها حكة. ومع مرور الوقت قد تتطور الأعراض كأن يُصاب المريض بالتهاب المفاصل وغيرها.
تصنف الصدفية إلى عدة درجات تبدأ بالبسيطة وصولاً إلى الشديدة. ويعتبر أصحاب البشرة البيضاء الأكثر عرضة للإصابه به، كما أن مرض الصدفية قد يحدث في أي فترة من فترات العمر، إلا أنه نادرًا ما يصيب الأطفال.
ويرجع الأطباء حدوث مرض الصدفية إلى العامل الوراثي وعدد من عوامل الخطورة مثل: التهاب اللوزتين والتغييرات الهرمونية أثناء فترة الحمل أو انقطاع الطمث والتوتر والإجهاد، إضافة لتناول الخمر وتناول أدوية معينة مثل حاصرات بيتا.
يُضاف لما سبق الاحتكاك بسبب الملابس الملتصقة بالجلد الذي يتيح الظروف المناسبة لظهور الصدفية. توبدأ أعراض الصدفية بالظهور بمنطقة الكوعين والركبتين وفي فروة الرأس وخلف الأذن وعلى سرة البطن وفي طيات الأرداف، وقد تنتشر في الجسم كله في أسوأ الحالات.
الصدفية والشتاء
تنشط أعراض الصدفية عند غالبية المرضى في فصلي الخريف والشتاء؛ كون الجهاز المناعي في الأوقات الباردة يكون أكثر تحفزًا لمواجهة الفيروسات والبكتيريا بشكل خاص، ويؤدي فرط نشاط الجهاز المناعي إلى تفاقم حالة الصدفية.
كما يعود نشاطه في الفصول الباردة إلى قلة التعرض لأشعة الشمس وارتداء الملابس التى تغطى الجسم ولا تعرضه للشمس؛ مما يقلل كمية الأشعة البنفسجية التي تعالجه.
ورغم عدم وجود علاج يخلص المرضى من هذا المرض المزعج بشكل نهائي، إلاّ أنه يمكن اتباع مجموعة من النصائح للتخفيف من أعراضه المزعجة والمؤلمة وأهمها:
استخدام الكريمات المرطبة
تساعد كريمات الترطيب في علاج الحكة الناجمة عن جفاف الجلد، وتعتبر مفيدة جداً في الحفاظ على مرونة الجلد، ومنع تشكل اللويحات.
جهاز ترطيب الهواء الداخلي للبيت والمكتب
يرفع هذا الجهاز نسبة الرطوبة في البيت أو المكتب كما يقلل من كمية الهواء الداخلي الجاف؛ مما يؤدي لمنع الإصابة بجفاف الجلد والحكة المرافقة له التي تزيد من داء الصدفية بشكل كبير.
الملابس القطنية الخيار الأنسب
حاول تجنب ارتداء الملابس الصوفية في الشتاء قدر الإمكان؛ كونها ثقيلة، ما يتسبب بتهيج داء الصدفية، لذا يُعتبر القطن الناعم الخيار الأفضل. ولضمان التدفئة، يمكن أن يرتدي المريض ملابس قطنية تحت الملابس الصوفية لمنع احتكاك الجلد بالصوف.
الشمس
اغتنم الأيام التي تشرق خلالها أشعة الشمس في فصل الشتاء؛ إذ تعد من أهم العلاجات المستخدمة في علاج مرض صدفية الجلد، لهذا يفضل مرضى الصدفية فصل الصيف على الشتاء.
يشار إلى أن مرض الصدفية لا يعتبر مرضاً معدياً ولا يمكن انتقاله من شخص لآخر، لكنه على الأكثر يحدث لأشخاص ضمن إطار العائلة نفسها.