مركز طقس العرب ينشر تقريراً علمياً حول الحالة المطرية النادرة التي أثرت على الإمارات و المنطقة خلال الأسبوع الماضي

كتبها محمد عوينة بتاريخ 2024/04/22

أصدر مركز طقس العرب الإقليمي تقريراً حول الحالة المطرية الاستثنائية التي تأثرت بها الإمارات و منطقة الخليج العربي عُموماً منتصف الأسبوع الماضي 14 و حتى 16 أبريل/نيسان و التي رافقها هطول أمطار شديدة الغزارة و كميات هائلة من الأمطار في وقت قياسي، الأمر الذي أدى إلى حدوث الفيضانات التي غمرت الطرق و عطلت حركة المرور و حاصرت الناس في بيوتهم، كما ورد وفاة 20 شخصاً في سلطنة عُمان رحمهم الله. كما أظهرت مقاطع مصوّرة من مدينة دبي شوارع و أحياء غمرتها المياه بشكل كامل و دخلت المياه إلى بعض المنازل و مراكز التسوق. 

 

 

و على صعيد الأرقام، فقد تم تسجيل أمطار قياسية بلغت 255 ملم في منطقة "خطم الشكلة" بمدينة العين الإماراتية و هو أكبر قدر من الأمطار على الإطلاق يهطل في الدولة خلال أقل من 24 ساعة منذ بدء السجلات المناخية أي منذ عام 1949. كما أشار المركز الوطني للأرصاد بأن معدل هطول الأمطار في عموم الدولة خلال فترة تأثير المنخفض الجوي بلغ حوالي 100 ملم و كميات المياه تُقدر بـ 6.04 مليار متر مكعب من الماء.

 

الأنماط الجوية المُسببة -بمشيئة الله- للحالة المطرية الشديدة التي أثرت على المنطقة 

يُشير المختصون في مركز طقس العرب بأنه قُبيل الحالة المطرية التي أثرت على شبه الجزيرة العربية (أي مطلع الثلث الثاني من شهر أبريل/نيسان 2024)، تم رصد تشكل لمرتفعات جوية قوية للغاية في منطقة القطب الشمالي، و أجبرت تلك المُرتفعات الجوية القوية الكتل الهوائية المُندفعة من القطب الشمالي (الكتل الهوائية الباردة) بالدوران حول تلك المُرتفعات و الاندفاع إلى مناطق جنوب القارة الأوروبية و مناطق الشرق الأوسط.

و تسببت تلك الخلخة في الدوامة القطبية إلى هبوط استثنائي للتيار النفاث جنوب شبه الجزيرة العربية و اقترب من مناطق استوائية! و تبعاً لِذلك تعمق المُنخفض الجوي و الكتلة الهوائية الباردة المُرافقة لمنطقة حوض الخليج العربي، ما أدى إلى فرق هائل للتبريد بين الطبقات العليا و الطبقة السفلى من الغلاف الجوي.

 

 

و يُضيف المختصون في المركز، بأنه مع اقتراب المُنخفض الجوي تدريجياً من أجواء شبه الجزيرة العربية، و تموضع للمُرتفع الجوي فوق بحر العرب أرفد الأخير برطوبة هائلة ذات خصائص استوائية من عِدّة محاور نحو المنخفض الجوي. 

هذه الظروف الجوية تصادفت بمشيئة الله بالتزامن مع وجود المرحلة الرطبة ذات الحمل الحراري الفعال (MJO) فوق غرب المحيط الهندي و بحر العرب، في تظافر لأوضاع جوية لا تتكرر كثيراً، تسببت مُجتمعة بحالة ربيعية تاريخية. 

 

هل الاستمطار أو التغير المناخي لعب دوراً في حدوث الفيضانات؟

قال المُختصون في مركز طقس العرب بأنه الاستمطار (تلقيح السُحب) لا يخلق سحاب من العدم بل قد يُعزز إذا ما كانت الظروف الجوية مُهيأة لذلك، بل و أبعد من ذلك لا يُمكن للاستمطار أن يُنتج هذه الكميات من الأمطار، بل قد تستطيع عملية الاستمطار أن تتعامل مع سحابة ركامية في نطاق جغرافي ضيق للغاية و قد تنجح العملية و قد تؤول بالفشل. 

و بالعودة إلى نواتج التنبؤات الحاسوبية لمُحاكاة هطول الأمطار قُبيل تأثير الحالة المطرية بِعدّة أيام، فقد تنبأت بالفعل هذه النواتج (و هي لا تأخذ التأثيرات المُحتملة لتلقيح السحب في الإعتبار) بهطول كميات ضخمة من الأمطار على الإمارات و سلطنة عُمان أبان فترة تأثير المُنخفض الجوي.

 

 

كما يرى المُختصون في مركز طقس العرب بأنه لا يُمكن اعتبار هذه الحالة المطرية الشديدة دليلاً دامغاً بأنها بسبب التغير المناخي إلا أنهم قالوا بأنها قد تكون مؤشراً لذلك لاسيما و أن الاحترار العالمي يُسبب ازدياد في نسب بخار الماء في الأجواء و بالتالي تعاظم قوة السُحب الركامية.

الأمر الذي قد يُثبت فرضية بأن التغير المناخي بالفعل قد كان له دور بالحالة المطرية هو ما تمت مُلاحظته من زيادة نسبة رطوبة الهواء في دبي بنسبة تفوق 7% خلال الـ 80 عاماً الماضي و هذا الاتجاه الذي يشهده المناخ في دبي يعكس الاتجاه العام للكوكب ككل. و في ذات الوقت، يقوم العديد من العلماء و النُشطاء حول الكرة الأرضية في هذه الأوقات بدراسة الحالة المطرية التي أثرت على منطقة شبه الجزيرة العربية وعلاقتها المُباشرة بالتغير المناخي أم لا.

 



تصفح على الموقع الرسمي



ازدياد تأثر المملكة الساعات القادمة بالمُنخفض الخماسيني (أجواء حارة و مُغبرة في مناطق عِدّة)تفاصيل منخفض جوي خماسيني يؤثر على المملكةفي ظل الأجواء الحارة المتوقعة تعرف على أعلى درجة حرارة سجلتها المملكة في شهر نيسان خلال الأعوام الماضيةمن الثلاثاء إلى الخميس المملكة تتأثر بكتلة هوائية حارة نسبياً وأحوال جوية خماسينية والحرارة تتجاوز الـ 40 مئوي في الأغوار والعقبة ( تفاصيل وتوصيات )أحوال جوية غير مستقرة تؤثر تدريجياً على المملكة الساعات القادمة وأمطار مصحوبة بالرعد تشمل بعض المناطقالتقلبات الجوية مستمرة نهار الإثنين وهذه هي المناطق المتوقع أن تشملها فرص الأمطار انخفاض قليل على درجات الحرارة نهار الإثنين وارتفاعها ليلاً كيف ذلك ؟تحديث 4:00 عصراً | سحب رعدية تؤثر الان على 7 مناطق وهذا ما نتوقعه للساعات القادمةبعثة الإمارات في إيطاليا تدعو المواطنين إلى الحذر بسبب سوء الأحوال الجوية