منخفض جوي يوثر على شمال بلاد الشام ولا يصل إلى المملكة … تعرف على الاسباب والتفاصيل
طقس العرب - تُشير صور الأقمار الاصطناعية و مراصد الاستشعار عن بعد في مركز طقس العرب إلى تواجد المُنخفضات الجوية بالقُرب من المنطقة دون أيّة تأثيرات مُباشرة على المملكة، و يستمر الحال على ما هو عليه نهاية هذا الأسبوع و ذلك مع اقتراب مُنخفض جوي جديد من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط مُرفق بالأمطار على سوريا و لبنان، في حين تبقى الأجزاء الجنوبية من بلاد الشام بما فيها المملكة بعيدة عن التأثيرات المُباشرة لهذا المُنخفض في حين تتأثر بالكتلة الهوائية الباردة المُرافقة له على شكل انخفاض على درجات الحرارة.
و تكون تأثيرات المُنخفض الجوي بمشيئة الله على شمال بلاد الشام وبالتحديد السواحل السورية واللبنانية مع نهاية الأسبوع الحالي، على شكل أجواء باردة وماطرة على فترات خاصة على المناطق الساحلية، تكون الأمطار غزيرة ومصحوبة بالرعد أحيانًا، كما وتتساقط الثلوج فوق القمم الجبلية العالية في سوريا ولبنان تحديدًا قمم جبل الشيخ ويترافق المنخفض الجوي أيضاً بهبوب رياح جنوبية غربية نشطة للغاية على سواحل سوريا ولبنان ما يؤدي الى اضطراب الأمواج.
و بحسب المعطيات التحليلية في "طقس العرب" فإن ذلك يعود بشكل أساسي إلى استمرار الأنماط الجوية و حركة ما يُسمى بالتيار النفاث في الطبقات الجو العالية من الغلاف الجوي و التي لا تخدم الأردن، بحيث يتعمق هذا التيار نحو أواسط أوروبا و وسط البحر الأبيض المُتوسط و يكون زخم الفعاليات الجوية في تلك المناطق، و لحدوث توازن في الغلاف الجوي فإن هذا التعمق الكبير للتيار النفاث وسط البحر الأبيض المُتوسط يُقابله وقوع المملكة تحت تأثير تيارات هوائية جافة في غالبية طبقات الجو و بالتالي ضعف الفعاليات الجوية على المملكة، في حين تتأثر سوريا و لبنان ببعض التأثرات المُباشرة أثناء انسحاب المُنخفض الجوي للشمال الشرقي.
و تحتاج المملكة إلى أنماط جوية تُساعد على هبوط الكتلة الهوائية الباردة بشكل مُباشر إلى الحوض المائي من شرقي البحر الأبيض المُتوسط بحيث يتشكل مُنخفض جوي و يعمل عمل الموُلد لحدوث هطولات المطرية.