280 طالبا بالشرقية يواجهون السيول والفيضانات باختراعات متطورة

موقع ArabiaWeather.com- تعهد 280 مشاركا من طلاب تعليم المنطقة الشرقية في منافسة الفيرست ليغو 2014، التي انطلقت الثلاثاء وتستمر حتى اليوم ببيت الطالب بمدينة الدمام، بتحمل المسؤولية الوطنية في إيجاد حلول جذرية لمواجهة الكوارث الطبيعية من سيول أو أعاصير أو فيضانات لا قدر الله، وزادوا على ذلك بتحمل المسؤولية في التوقيع على وثيقة اشتركوا في صياغتها عبر لوحة كبيرة معلنين مسؤوليتهم كسواعد يافعة واثقة بالله ثم بما لديهم من قدرات عقلية وفكرية لإيجاد الحلول للأزمات وتجاوزها بكل سلاسة واطمئنان، ضاربين بذلك أروع صورة في التلاحم والتعاضد والتكاتف للنهوض ببلادهم.

 

 

ميادين التنافس داخل الصالة الرياضية ببيت الطالب كشفت عن قدرة عقلية توصل إليها طلاب التعليم العام من المرحلة الابتدائية، مرورا بالمتوسطة وحتى الثانوية في تصاميم مبتكرة لعدد من الروبوتات التي تواجه الكوارث الطبيعية وتفتح المجال أمام تلك العقول لوضع منهجيات تحسن التعامل مع أساليب الانقاذ عند جريان السيول ودهمها للأحياء السكنية، وكيفية انقاذ البشر، وتحديد مناطق الإخلاء والإيواء ومهابط الطائرات، وكيف يتم ايصال المصابين إلى مناطق الاسعاف وسرعة نقلهم للمستشفيات، إلى جانب إنقاذ السيارات الغارقة في المياه وكيفية التعامل مع فيضانات البحار.

 

 

الفريق يبدأ بتحديد المشكلة وتعريفها وكيفية دراستها بشكل واضح ومفصل وفق مصادر معلومات اعتمد عليها ووضع الحلول المقترحة للمشكلة جذريا بطرق إبداعية وابتكارية ومن ثم ينتقل للكشف عن القيم الأساسية للمشروع حيث يتكاتف الفريق جماعيا.

 

 

وذكر مشرف المسابقة بتعليم المنطقة الشرقية مشعل الوليدي، أن المسابقة حملت هذا العام عنوان "الكوارث الطبيعية" وتم التعاون مع المواهب الوطنية للتدريب والتعليم في توفير أجهزة الروبوت ومن ثم تحديد لجان للتحكيم وفق آلية محددة ومعايير يعتمدون عليها في علمية التقييم، وتم تجهيز ثلاث غرف تحكيم رئيسة في ثلاثة فروع، بدءا من المشروع والقيم الأساسية وتصميم الروبوت.

 

 

وأضاف الوليدي: إن الفريق يبدأ بتحديد المشكلة وتعريفها وكيفية دراستها بشكل واضح ومفصل وفق مصادر معلومات اعتمد عليها، ووضع الحلول المقترحة للمشكلة جذريا بطرق إبداعية وابتكارية، ومن ثم ينتقل للكشف عن القيم الأساسية للمشروع، حيث يتكاتف الفريق جماعيا كروح واحدة في السعي للبحث عن الحل وإدارة الوقت واستقلالية الفريق والتفاعل والتوزان، خاصة في الحالات الصعبة ومدى التعاون مع فرق أخرى بحيوية.

 

 

وقال الوليدي: تأتي المرحلة الثالثة، وتتعلق بتصميم الروبوت ميكانيكيا وبرمجته والقطع المستخدمة ودقته وسرعته وأدوات التشغيل والحساسات ووضوح استراتيجية المهام وفاعلية تطبيقه عند مباشرة الحالات في الانقاذ بطرق إبداعية ومبتكرة.

 

 

وذكر مشعل الوليدي، أن هذه المسابقة في مجال الروبوت للأعمار ما بين 9-16 سنة تقام بشكل سنوي وعلى نطاق عالمي، بحيث تتنافس الفرق على تركيب وبرمجة الروبوت للقيام بمهام معينة داخل مضمار وتحدد سابقا، وتكون هذه المهام عادة في صلب موضوع المسابقة الذي يتغير سنويا.

 

 

وذكر رئيس قسم النشاط العلمي بتعليم المنطقة الشرقية محمد بن ظافر الشهري، أن منافسة الفيرست ليغو 2014 هي واحدة من تحديات العقل لإيجاد الحلول الجذرية عن طريق بناء البرمجيات والتصاميم العلمية الحديثة لمواجهة الكوارث الطبيعية، ومساهمة 28 فريقا في إيجاد حل علمي ينبع من العقل لأحد الكوارث الطبيعية.

 

 

وبيّن الشهري أن عنوان المسابقة هذا العام في موضوع الكوارث الطبيعية جاء عالميا، بحيث يتطلب من جميع الفرق إيجاد حل في عدد من المحاور في التصميم والبرمجة والمشروع والبحث العلمي والقيم الإنسانية "كالروح الجماعية" ولعبة الروبوت، بحيث يتم اختبار فعالية الروبوت لأداء المهام المطلوبة في الوقت المحدد.

 

 

وقال الشهري: نهدف من هذه المسابقة والتدريب عليها إلى بناء الروبوت وأذرعته لتدريب الطلاب على تنفيذ المهام للمشاريع المناسبة، وهي بداية للتحدي نحو ربوتات مصممة على أساس أداء المهام.

 

 

وأضاف بحسب موقع اليوم أن مراحل المسابقة ستكون على مستوى المنطقة الشرقية ثم البطولة الوطنية على مستوى المملكة ثم البطولة العالمية، ملمحاً إلى أن البرامج التي تعمل عليها إدارة النشاط العلمي بتعليم الشرقية نجحت في إيجاد نوعية علمية وفكرية تخاطب العقل وتستخرج المكنون الإبداعي وتعمل على التدريب على تطبيقات حديثة بالاعتماد على النظريات الحديثة في العلم، لتناسب ماهية واقع القرن الحادي والعشرين في المجال الابتكاري، وهو يمثل استجابة لتلك الجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة في طرح التخصصات العلمية والتعاون مع الجهات العريقة أكاديميا لتعريف الطلاب بالتطبيقات المهارية وتحريك العقول نحو الابتكار وتعزيز الموهبة والإبداع.