4 أسباب تجعل أسعار تذاكر السفر "نارية" حتى عام 2030
طقس العرب - يتوقع العديد من الخبراء استمرار ارتفاع أسعار تذاكر السفر على المدى الطويل، رغم الانخفاض الأخير في أسعار النفط، في وقت تسعى شركات الطيران إلى استعادة أعداد الركاب التي كانت تسجّلها قبل أزمة كوفيد-19 بلغ تقلّب الأسعار ذروته.
وتُسجَّل هذه الزيادات رغم استقرار أسعارالنفط، بعدما بلغت ذروتها عقب بدء أزمة أوكرانيا في فبراير 2022.
ويقدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن الأسعار ستتراجع هذا العام إلى 98.5 دولارًا للبرميل الواحد، مقابل 135.5 دولارًا للبرميل الواحد العام الماضي، وفق الإندبندنت.
ويمثّل الوقود ما بين 25 و30 % من تكاليف شركات الطيران وعادة ما يكون له تأثير كبير على أسعار التذاكر، مع ذلك، طال انتظار تراجع الأسعار.
وهناك العديد من الأسباب التي تجعل استمرار ارتفاع الأسعار باقيًا لمدة طويلة منها : تكاليف اليد العاملة، والتكاليف الأخرى المرتبطة بسلسلة التوريد أعلى أو آخذة بالارتفاع، بحسب كبيرة الاقتصاديين في اتحاد النقل الجوي ماري أوينز تومسين.
وقالت: "تحتاج الشركات إلى إيجاد طريقة لتغطية هذه التكاليف وإلّا فإنها ستبدأ بخسارة الأموال مجددًا"، في حين أنها بالكاد تعود إلى منطقة الأمان ويتوجب عليها سداد ديون ضخمة من فترة أزمة كوفيد-19.
- السبب الثاني هو زيادة الطلب، كما عبر الخبير في قطاع الطيران في مركز الاستشارات الاستراتيجية "ماكنزي" فيك كريشنان أن المسألة الأساسية لا تكمن "في أسعار النفط بمقدار ما تكمن في عدم وجود مقاعد كافية في الطائرات مع عدد كبير من الركاب".
- السبب الثالث تأخر استلام طلبيات الطائرات، رغم أن دفاتر الطلبات كاملة في بعض الأحيان حتى نهاية العقد، ويكافح مصنعو الطائرات لتحقيق أهداف التسليم الخاصة بهم بسبب نقص الأجزاء أو المواد لدى مورديهم.
- السبب الرابع كلفة اليد العاملة، وقد اضطرت العديد من الشركات إلى التفاوض على رفع أجور الطيارين وطاقم الطائرة"، وفق جوفري ويستون، المستشار في شركة "باين اند كومباني".
تلك أيضًا هي حال شركات العمليات على الأرض التي اضطرت إلى "دفع رواتب أعلى بكثير عند الخروج من أزمة كوفيد-19" لناقلي الحقائب والفنيين
ويقول الخبير في قطاع الطيران لدى شركة "أليكس بارتنرز" باسكال فابر: "لا توجد عوامل كثيرة يمكنها أن تخفض أسعار التذاكر".
لكن رغم أن قطاع الطيران سيتعين عليه استثمار تريليونات الدولارات لمحاولة إزالة الكربون بحلول العام 2050 في طائرات جديدة ووقود متجدد، لا ترى ماري أوينز تومسين أي فترة راحة للمستهلكين.