5 أسباب تمنع أغلب السياح من زيارة الأردن مرة أخرى
موقع ArabiaWeather.com –عمر الدجاني-يُعتبر القطاع السياحي واحداً من أهم القطاعات الإقتصادية في الأردن،حيثُ تظهر أهمية السياحة كمورد للدخل في بلد لا يُعتبر غنياً بالموارد الطبيعية.
في أغلب دول العالم التي تعتمد على السياحة كمصدر للدخل،فإن الأهمية القصوى لديهم تكمن في إدخال السائح في تجربة جميلة يتذكرها طيلة عمره،بحيث يعود مرة أخرى لزيارة البلد في المستقبل،أو على الأقل يقوم بإخبار أصدقائه و عائلته بما رآه و عاشه، فيزداد المدخول السياحي عاماً بعد عام.
و رغم تميز الأردن بامتلاكها لكنوز أثرية كبيرة،على رأسها البتراء إحدى عجائب الدنيا السبعة، و لكن للأسف،فإن أغلب الإحصائيات الخاصة بالسياحة بالأردن تُشير إلى أن أغلب السواح الذين يأتون مرة لا يعودون مرة أخرى،لذا سنستعرض لكم بعض الأسباب التي تؤدي إلى ذلك:
1) محاولة استغلال السياح مادياً : في أغلب دول العالم،تجد ان أسعار دخول المواقع الأثرية و المتاحف و الفنادق،و أسعار المواصلات من مكان إلى آخر، و أسعار الطعام في المطاعم و أسعار السلع التراثية المختلفة تبدو موحدة لسُكان البلد الأصلي و السياح على حد سواء.
و لكن ما يحدث في الأردن أحياناً هو عملية استغلال للسياح الذين يتغاضون عن الأمر في البداية،و لكنه يُبقي في أنفسهم غصة و شعوراً بعدم الارتياح يتذكرونه في كل مرة يفكرون بها في زيارة البلد مُجدداً.
2) عزل السياح عن سُكان المدن الأردنية: في أغلب دول العالم،يختلط السياح بسكان المُدن المحيطة بالمواقع الأثرية،فيتبادلون أطراف الحديث و تتشكل لدى السائح ذكريات جميلة مع سُكان البلد،تجعلهم يرغبون بالعودة مُجدداً، و قد قامت الجهات السياحية في الأردن بمحاولة حل هذه المشكلة بجعل السياح يشربون الشاي أو القهوة مع البدو في مناطق مثل وادي رم و غيرها.
و لكن لاحظوا ماذا يحدث للسياح مثلاً في البتراء أو جرش على سبيل المثال، حينما يقتصر كل ما يفعله السائح على التقاط الصور مع الحجارة الاثرية ثم العودة إلى بلده،دون أن يختلط مع روح المكان و مع سكان المنطقة،فلا يعود أبداً.
3) غياب النظافة عن أغلب المدن و الطرقات الأردنية : جرب على سبيل المثال أن تسلك طريق عمّان – جرش في وضح النهار،أو أن تمُر في وسط مادبا أو إربد في ذروة سطوع الشمس، أو أن تسلك طريق عمّان – البحر الميت ، و جميع المُدن دون استثناء ، فستجد اطناناً من الأوساخ على أطراف الطريق و التي تشمل الأكياس البلاستيكية و العلب الكرتونية و المعدنية الفارغة و بقايا الطعام و غيرها من الأوساخ التي يتعرق لها الجبين خجلاً من سوء منظرها.
الدور في هذا الامر يبدأ من الأسرة و السلطات المسؤولة على حد سواء،فكب الأوساخ في الشارع يجب أن يكون من المحرمات على مستوى الأفراد،و أن يلقى عقوبة مُغلظة من قبل السلطات، التي يقع عليها العبء أيضاً في الحفاظ دائماً على نظافة المُدن لا سيّما تلك التي تحتوي أماكن سياحية.
4) سيطرة الفوضى على حركة السير و عدم الالتزام بقواعد المرور: نلاحظ دائماً وجود فوضى كبيرة في مدننا الأردنية المُختلفة من ناحية حركة المرور،فترى أن تصميم العديد من الطرقات الرئيسية لا يرقى للمستوى المطلوب،فترى الشارع العريض يصغر بشكل فجائي،و ترى الحُفر و المطبات في أغلب شوارع المملكة،في وقت لا يلتزم به عدد واسع من الأردنيين بقواعد السير المختلفة، مما يخلق حالة من الفوضى في الشوارع، و هو احد التجارب السيئة التي يتعرض لها السائح في الاردن،و أحد الأفكار السيئة التي يبنيها عنّا بشكل عام.
5) الأوضاع السياسية في المنطقة: تؤثر الأوضاع السياسية الصعبة في منطقة الشرق الأوسط ككُل على المنتوج السياحي في المنطقة كُلها،فينظر السائح بعين الخوف على فكرة زيارة المنطقة.
في النهاية نتمنى التوفيق لجميع مكونات القطاع السياحي في الأردن،و الذي يعمل جاهداً رغم الظروف على زيادة معرفة الناس بالأردن وبالأماكن السياحية التي نمتلكها.