8 حقائق عليك معرفتها عن الزكام
طقس العرب - يُعتبر الزكام من الأمراض واسعة الانتشار ولكنه ليس مرضًا خطيرًا، إلا أن هناك الكثير من المعتقدات المنتشرة حول الزكام والتي تتراوح بين الخطأ والصواب
إليك 8 حقائق عليك معرفتها عن الزكام
نزلة البرد لا تسبب الإصابة بالزكام
السبب الرئيسي وراء الإصابة بالرشح هو تعرض الجهاز التنفسي للفايروسات، وتحديدًا الفايروس الأنفي، والزكام يُعتبر مرضًا سهل الإصابة خلال فصل الشتاء وخصوصًا في حال وجود الشخص في أماكن مغلقة مع أشخاص آخرين يُعانون من هذا الفايروس المعدي. فأنت لا تحتاج حينها إلا أن تكون على اتصال مباشر بشخص مصاب بالزكام حتى تنتقل لك العدوى، وهذا المرض ينتشر تحديدًا من خلال العطس.
وغالبًا ما تظهر أعراض الإصابة بعد يومين إلى ثلاثة أيام من التقاط العدوى، في حين تصل فترة الحضانة إلى سبعة أيام ما يؤخر ظهور الأعراض المرافقة للعدوى.
فعالية الطرق التقليدية ليست مثبتة
رغم أن اتباع بعض الطرق التقليدية في علاج الزكام، مثل تناول شاي الزعتر أو استنشاق بخار الكافور أو زهرة الخزامى، قد تساهم في التخفيف من حدة الأعراض المصاحبة للزكام، إلا أنه لم يتم إثبات فعاليتها علميًا في تقليل مخاطر الإصابة بالعدوى، أو تقليص مدة حضانة الفيروس في الجسم، أو حتى التخفيف من شدة أعراض الزكام.
يمكن استخدام بعض الأعشاب في علاج الزكام، مثل:
الزنجبيل: يُظهر الزنجبيل فعالية في تهدئة السعال والتهاب الحلق. يمكن وضع شرائح قليلة من الزنجبيل النيء في الماء المغلي.
- العسل: يحتوي العسل على خصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات. يُظهر شرب العسل مع الليمون فعالية في تخفيف آلام الحلق ويُعتبر مثبطًا فعالًا للسعال.
- الثوم: يحتوي الثوم على مركب الأليسين الذي يُعتبر مضادًا للميكروبات.
- نبتة القنفذية (Echinacea): تحتوي على مركبات الفلافونويد التي تعزز مناعة الجسم وتقلل من الالتهابات.
يرجى ملاحظة أن استخدام هذه الأعشاب يجب أن يكون تحت إشراف طبي، وقد لا تكون فعالة في منع الإصابة بالعدوى أو تقليل مدة حضانة الفيروس.
التعرق الليلي لا يسرع الشفاء من الزكام
التعرق ليلًا من خلال تغطية الجسم لا يساعد في تسريع عملية الشفاء من الزكام. يعود أصل هذه الفكرة إلى فترة لم يكن فيها معروفًا علاج الحمى، حيث اعتقد الناس أن ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعرق قد يؤديان إلى تحسن نسبي في حالة المريض. ومع ذلك، يُشار إلى أن التعرق قد يخفف من الأعراض بشكل مؤقت، ولكنه لا يؤثر في سرعة الشفاء من الزكام، حيث يستغرق التعافي عادة ما بين 7 و10 أيام.
فترة احتضان الفيروس تستمر بعد الشفاء من الزكام
الشفاء من الزكام قد يحتاج إلى فترة تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام، ولكن فترة احتضان الفيروس قد تستمر لمدة تصل إلى أسبوع. يجب أن يكون الانتباه خاصةً لدى المدخنين ومرضى الربو، فقد يواجهون مضاعفات خطيرة نتيجة للزكام. كما يمكن أن تكون المضاعفات أكثر خطورة للأفراد الذين يعانون من نقص المناعة أو الأمراض المزمنة.
سيلان الأنف لا يعني بالضرورة الإصابة بالزكام
توضح الحقيقة أن سيلان الأنف لا يُعَدُّ دليلاً كافيًا على إصابة الشخص بالزكام. في الواقع، قد لا يعلم العديد من الأشخاص أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تتسبب في التهاب غشاء الأنف المخاطي وتورمه، مما يؤدي إلى زيادة في الإفرازات والعطس.
بالإضافة إلى المواد المثيرة للحساسية وفيروسات الجهاز التنفسي التي تعتبر السبب الرئيسي لسيلان الأنف، يمكن أيضًا للحالات التالية أن تؤدي إلى سيلان الأنف:
- الأورام الحميدة الأنفية.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- انحراف الحاجز الأنفي.
- الإصابة بالإنفلونزا.
- تناول بعض الأدوية التي قد تُسبب سيلان الأنف.
- التهاب الأنف اللاأرجي.
- التغيرات الهرمونية.
- الجو الجاف.
- الإفراط في استخدام رذاذ الأنف.
- الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي (RSV).
- فترة الحمل.
النظافة أساسية للوقاية من الزكام
من الممكن حماية أنفسنا من خطر الإصابة بالزكام عبر تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بالفيروس المعدي، خاصةً من يقومون بالسعال في كفِّ اليد بدلاً من الجزء الداخلي للكوع كما يُنصح، أو الذين لا يقومون بغسل أيديهم بعد مسح أنوفهم. يُشير الى أن الفيروسات تظل حية لمدة تقريبية تصل إلى ساعتين على سطح الجلد وعدة ساعات على أسطح أخرى مثل مقابض الأبواب، مما يزيد من احتمالية انتقال العدوى عند لمس الأغشية المخاطية، خاصة في الأنف والعينين والفم.
يُفضل أيضًا تجنب الهواء الجاف في المنزل، حيث يعتبر الغشاء المخاطي حساسًا جدًا وأقل مقاومة للفيروسات المسببة للأمراض.
فيتامين C لا يقي من الزكام
المعلومات المتداولة حول فعالية "الفيتامين سي" في الوقاية من خطر الإصابة بالزكام تتنوع بين الصواب والخطأ، حيث تظهر نتائج الدراسات المجراة حول فوائد فيتامين سي تناقضًا.
في الواقع، لا يقلل تناول فيتامين سي بصفة منتظمة من احتمالية الإصابة بالزكام. ومع ذلك، هناك بعض الأدلة تشير إلى أن تناوله قد يقلل من مدة احتضان الجسم للفيروس، على الرغم من ضعف الأدلة العلمية التي تدعم هذا الاتجاه.
تقبيل شخص مصاب بالزكام لا ينقل العدوى بالضرورة
تقبيل شخص مصاب بالزكام لا يؤدي بالضرورة إلى انتقال العدوى في 90% من الحالات، حيث أن الفيروس غالباً لا يتواجد في اللعاب. ومع ذلك، يمكن أن يسهم السعال بالقرب من شخص آخر في نقل الفيروس بشكل أكبر، مما يزيد من فرص الإصابة بالزكام.
المصدر: altibbi