آخر المُستجدات: الأيام القادمة .. بحر العرب قد يحتضن أول حالة مدارية في شمال المحيط الهندي
طقس العرب - يُراقب المتنبئين الجويين في "طقس العرب" الإقليمي مؤشرات مُرتفعة تُبديها خرائط التنبؤات الحاسوبية لاحتمالية تشكل أول حالة مدارية في بحر العرب خلال الأسبوع الحالي. و في حال تشكلها تُعتبر أول حالة خلال الموسم الثاني لنشاط الحالات المدارية في منطقة شمال المُحيط الهندي و بحر العرب، و الذي يمتد من مطلع أكتوبر و حتى مُنتصف ديسمبر، و يسمى (Post-monsoon) أي الموسم الذي يليّ نشاط الرياح الموسمية في بحر العرب.
و يرى المُتنبئين الجويين في المركز بأن الظروف الجوية مواتية في بحر العرب لتشكل الحالة المدارية لاسيما و أن بحر العرب لا يزال يُسجل درجات حرارة سطحية أعلى من مُعدلاتها المُعتادة كما أن رياح المونسون الصيفية بدأت بالانحسار عن أغلب أجزاء بحر العرب. إلا أنه من الصعب معرفة مدى تطور هذا النظام و المسار الذي قد يسلكه بشكق دقيق من الآن قبل تشكل الحالة المدارية على أرض الواقع، حيث أن الاحتمالات مفتوحة على مصرعيها.
و الله تعالى أعلى و أعلم.
معلومات عامة عن الحالات المدارية
شروط تكون الحالات المدارية
- وجود منطقة ضغط جوي مُنخفض تجذب الرياح وتُسبب تيارات هوائية صاعدة قوية ذات حركة دورانية إلتفافية.
- درجة حرارة سطح مياه البحر دافئة وتتجاوز ٢٧ درجة مئوية، بحيث تُعتبر المياه الدافئة وما ينتج عنها من بخار الماء بمثابة الوقود المشغل للأنظمة المدارية.
- ضعف رياح القص، لأن رياح القص تحد من النمو العمودي للسحب الركامية أي أنها تعيق من عملية زيادة سماكة السحب.
العوامل المُتحكمة بمسار الحالات المدارية بإذن الله
- يعتمد مسار الحالة مدارية على عُمقها العمودي ومدى إنحنائها الرأسي.
- نمط الغلاف الجوي (توزيع المُنخفضات والمُرتفعات الجوية) و محصلة الرياح المتحكمة في الغلاف الجوي.
- تفاعل الحالة المدارية مع أجوائها المُحيطة (كالتضاريس).
تصنيف الحالات المدارية .. أبرز تصنيفين :
- تُصنف الحالات المدارية حسب سرعة الرياح السطحية حول المركز (بحسب مقياس سفير - سمبسون) ويصل التصنيف إلى عاصفة مدارية حين تصل سرعة الرياح السطحية حول المركز ٣٤ عقدة على الأقل، ويتم حينها إطلاق تسمية عليها، حيثُ بدأ تسمية الحالات المدارية على شمال المحيط الهندي في عام ٢٠٠٤، ويصل التصنيف إلى إعصار مداري إذا بلغت سرعة الرياح السطحية حول المركز ٦٤ عقدة على الأقل.
- وهُناك قياس آخر لقياس شدة الحالات المدارية، بإستخدام تقنية دفوراك (Dvorak techniques) والتي تعتمد على صور الأقمار الإصطناعية لتقدير شدة الحالة المدارية.