أسبوع قطبي بانتظار الشرق الأوسط .. 10 أمور يجب أن تعلمها عن الموجة القطبية قارسة البرودة القادمة
طقس العرب - نستعرض معكم هنا كل ما تريد معرفته على الموجة القطبية قارسة البرودة المُتوقعة أن تؤثر على عموم شرق المتوسط اعتباراً من يوم الأحد بمشيئة الله.
1- الكُتلة القطبية انفصلت عن القطب الشمالي واندفعت إلى المنطقة
نتيجة لتمركز مرتفع جوي عملاق على أجزاء واسعة من القارة الأوروبية وامتداده شمالاً نحو مناطق قريبة من القطب الشمالي، أجبر هذا المُرتفع كتلة قطبية على الانفصال والاندفاع نحو مناطق تركيا والعراق وبلاد الشام على هذا النحو، وتترافق هذه الكتلة القطبية مع درجات حرارة قياسية وغاية في البرودة في طبقات الجو كافة وأهمها السطحية.
2- الكتلة سلكت مسار قاري ... ماذا يعني ذلك؟
أي أنها لم تعبر مُسطحات مائية واسعة وبالتالي حافظت هذه الكُتلة على خصائص قطبية قوية بالرغم من بُعدها عن القطب الشمالي، فمثلاً تنخفض درجات الحرارة عن دون الصفر المئوي في أجزاء واسعة من بلاد الشام والعراق وشمال السعودية خلال ساعات الليل حتى الصباح الباكر.
3- حركة مركز الكتلة إلى بادية الشام
وبحسب نماذج المُحاكاة الحاسوبية والتي تقوم باستشعار حركة هذه الكتلة، فإن مختلف النماذج العددية باتت تُشير إلى تحرك مركز الكُتلة من الأراضي التُركية إلى بادية الشام مروراً بسوريا، هذا لا يعني أنا باقي مناطق المنطقة بمنأى عن تأثيرات هذه الكتلة، بل أن الكتلة القطبية ستؤثر على عموم مناطق بلاد الشام و العراق وصولاً حتى الجزيرة العربية والخليج العربي بِحدّة مُتفاوتة من منطقة لأخرى.
4- مساحة مليونية ضخمة لهذه الكتلة !
تغطي وتؤثر هذه الكُتلة على كل من تركيا، العراق، سوريا، الأردن، فلسطين، لبنان، الكويت، شمال ووسط المملكة العربية السعودية، وغربي الأراضي الإيرانية بالإضافة إلى الأجزاء الشمالية من مصر، وتعتبر مساحة هذه الكتلة كبير فيما إذا قارنها بغيرها من الكتل الباردة القطبية السابقة التي اندفعت إلى مناطقنا.
5- درجات حرارة متدنية جداً خلال الليالي القادمة
ويُتوقع أن تسجل درجات الحرارة قيم متدنية جداً، بحيث يُتوقع أن تُسجل مناطق البادية والصحراء في الأردن درجات حرارة تصل إلى حد -6 درجات مئوية وهي قيم خطيرة وتُهدد الحياة للأشخاص الذي يُمكثو في الخارج فيما اذ لم يتعاملوا بجدية بشأن هذه القيم. العواصم أيضاً ليست بمنأى عن تلك القيم المتدنية، ومن ضمنها العاصمة عمان إذ يُتوقع أن يقترب بعض احياء العاصمة بحوالي -3 مئوية.
6- لا يوجد عاصفة ثلجية في الأردن إنما بعض الزخات المُحتملة
ولعشاق الثلوج وهُم كُثر في الأردن فإن هذا الأمر لن يعجبهم حيث بالرغم من البرودة القطبية القياسية المُتوقعة إلى أن مسار الكتلة وطريقة تشكل الأنظمة الجوية لا تخدم تأثر الأردن بعاصفة ثلجية، إنما بعض الثلوج المُحتملة والتي لا يُستبعد حدوث تراكمات للثلوج يوم الأحد في مناطق البادية الشرقية (الرويشد، الصفاوي، الطريق الدولي الواصل مع بغداد، الحدود الأردنية/العراقية، الدفيانة و إم القطين) بالإضافة لأجزاء من مناطق البادية الجنوبية الشرقية وفوق مُرتفعات الكرك ومُرتفعات الشراه والتي تشمل مرتفعات (الطفيلة والشوبك ووادي موسى ومبرك ورأس النقب وقرى النعيمات وصولاً حتى مرتفعات رم) على أن تجدد فُرص الثلوج يوم الأربعاء بإذن الله.
7- إنجماد و جليد واسع النطاق وخطير ويستدعي التعامل بجدية
يُتوقع بمشيئة الله أن تؤثر موجة من الجليد والإنجماد على معظم مناطق بلاد الشام وأجزاء عِدّة من العراق وشمال السعودية، ويُخشى بسبب هذه الحالة، حدوث أضرار جسيمة للمزروعات إن لم تتم حمايتها أو المواشي، كذلك الأمر للمواسير المكشوفة أو حتى المركبات بالإضافة إلى الخطر المُحدق من المسير على الطرقات المُتجمدة سواءً بالمركبات أو سيراً على الأقدام. لذلك ندعوكم لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والانتباه في مثل هكذا ظروف استثنائية.
8- الأسبوع رُبما يكون الأبرد منذُ يناير 2008
هذه الأجواء تُعيدنا إلى الوراء لعام 2008 وتحديداً خلال الفترة المُمتدة من 10-20 كانون ثاني، إذ حينها تأثرت الأردن وسائر شرق المتوسط بكتلة هوائية شديدة البرودة تسببت في أحد أقوى موجات الصقيع خلال السنوات العشرين الأخيرة، بحيث إنخفضت درجات الحرارة طوال تلك المدة إلى مستويات قياسية، ذات الظروف الجوية تتشابه بتلك الموجة القطبية.
9- القاهرة ليست بمنأى أيضاً عن تأثيرات غير مباشرة لهذه الكتلة.
تصل تأثيرات غير مُباشرة إلى القاهرة في مصر جراء هذه الكتلة بالرغم من البُعد الجغرافي عنها، ويتمثل تأثير هذه الكتلة على الأراضي المصرية على شكل تدني درجات الحرارة بشكل لافت في ساعات الليل ليسود طقس قارس البرودة، ورُبما تصل درجة الحرارة الصغرى في القاهرة إلى 8 درجات مئوية فقط.
10- تساقطات ثلجية نادرة على أجزاء من شمال السعودية
من المُحتمل أن يحدث تساقطات ثلجية ساعات نهار يوم الأحد على أجزاء من طريف والمناطق المجاورة بها، أما مع ساعات ليلة الأحد/الإثنين وفجر يوم الإثنين فمن المُرتقب أن يحدث تعمق إضافي للكتلة الهوائية شديدة البُرودة والتي قد ينتج عنها توسع في نطاق الهطولات الثلجية لتشمل أجزاء عِدّة من مرتفعات عرعر والجوف والجبال الجنوبية من تبوك وربما جبل اللوز.
والله أعلم