أسوأ الزلازل في العالم والدروس المستفادة منها

كتبها طقس العرب بتاريخ 2023/02/27

الزلازل هي واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية التي تؤثر على البشرية، وقد شهد العالم العديد من الزلازل القوية التي تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة على مر السنين. ومن المهم تعلم الدروس المستفادة من هذه الأحداث الكارثية لتقليل تأثيرها في المستقبل.

 

أسوأ الزلازل التي حدثت في التاريخ قبل زلزال تركيا وسوريا الذي حدث عام 2023:

 

ضرب هذا الزلزال جزيرة كريت في البحر المتوسط (تابعة لليونان حاليا) ويقدر أن قوته بلغت حوالي 8.0 درجات. لقد تسبب في حدوث تسونامي هائل دمر الجزيرة، ودمر الكثير من بنيتها التحتية وقتل الآلاف من الناس.

 

يعتبر هذا الزلزال الذي ضرب مدينة أنطاكية في تركيا الحديثة، من أعنف الزلازل في التاريخ القديم. وتشير التقديرات إلى أن الزلزال بلغت قوته حوالي 7.0 درجات ويعتقد أنه تسبب في وفاة أكثر من 250 ألف شخص.

 

ضرب هذا الزلزال مدينة دامغان في إيران الحديثة. وتشير التقديرات إلى أن الزلزال بلغت شدته حوالي 8.0 درجات ويعتقد أنه تسبب في وفاة أكثر من 200 ألف شخص وبأضرار جسيمة بالمدينة، منها انهيار العديد من المباني، وتلاه حريق أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى.

 

ضرب هذا الزلزال جزيرة إيريان جايا، التي تعد الآن جزءًا من إندونيسيا، ويقدر أن قوته بلغت حوالي 8.0 درجات. لقد تسبب في حدوث تسونامي هائل دمر الساحل ويعتقد أنه قتل الآلاف من الناس.

 

دمر هذا الزلزال مساحات شاسعة من بلاد الشام. وتشير التقديرات إلى أن قوته تراوحت بين 6.7 و 7.1 درجات، وأودى بحياة ما لا يقل عن 70 ألف شخص، كما دمر مدن نابلس وأريحا والخليل وطبريا وعسقلان وعكا.

 

ضرب هذا الزلزال مدينة حلب في سوريا الحديثة وتقدر قوته بنحو 7.5 على مقياس ريختر. تسبب في أضرار واسعة النطاق ويعتقد أنه قتل أكثر من 230 ألف شخص، مما يجعله واحد من أكثر الزلازل فتكا في التاريخ.

 

يعتبر هذا الزلزال الذي ضرب منطقة هونشو في اليابان أحد أكثر الزلازل فتكا في تاريخ اليابان. وتشير التقديرات إلى أن الزلزال بلغت شدته حوالي 8.0 درجات ويُعتقد أنه تسبب في وفاة أكثر من 30 ألف شخص. وتسبب الزلزال في أضرار واسعة النطاق بالمنطقة بما في ذلك انهيار العديد من المباني، وتلاه موجات مد عاتية (تسونامي) فاقمت حصيلة القتلى.

 

يعتبر هذا الزلزال الذي وقع في مقاطعة شانشي الصينية في 23 يناير/كانون الثاني 1556، أحد أكثر الزلازل فتكا في التاريخ . وتشير التقديرات إلى أن الزلزال بلغت قوته حوالي 8.0 درجات، ويعتقد أنه تسبب في وفاة أكثر من 830 ألف شخص. وكان الزلزال قويا لدرجة أنه تسبب في تشقق الأرض، مما أدى إلى ظهور بحيرات جديدة كما تسبب في أضرار واسعة النطاق في المباني والبنية التحتية وحدوث انهيارات أرضية وتساقط الصخور وحريق مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى.

 

ضرب هذا الزلزال العاصمة المصرية القاهرة في عام 1754. ويُعتقد أن قوته بلغت 6.6 درجة وقد أدى إلى مقتل 40 ألف شخص، كما انهار عدد كبير من المباني في المدينة.

 

ضرب الزلزال العاصمة البرتغالية لشبونة الذي يعرف أيضاً بزلزال لشبونة الكبير الذي وقع في 1 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1755. وهو من أكثر الزلازل فتكا وتدميرا في التاريخ حيث قتل ما يتراوح بين 60 و100 ألف شخص (رغم أن العدد الدقيق غير مؤكد). وقد أعقبه تسونامي وحرائق، مما أدى إلى تدمير شبه كامل لمدينة لشبونة وقد وصل الدمار إلى الدار البيضاء.

 

قُدرت قوة هذا الزلزال الذي ضرب الهند بنحو 8.7 درجة وتسبب في أضرار واسعة النطاق وخسائر في الأرواح. والعدد الدقيق للضحايا غير معروف. وقد تسبب الزلزال في أضرار جسيمة في مدينة شيلونغ والمناطق المحيطة بها، ودمر المباني والبنية التحتية، وشرد الكثير من الناس.

 

ألحق زلزال بقوة 7.1 درجة والتسونامي اللاحق في مضيق مسينا في إيطاليا أضرارا بالغة بمدينتي مسينا وريدجيو كالابريا، وأدى لمقتل ما يتراوح بين 70 ألف و80 ألف شخص.

 

أدى هذا الزلزال، الذي ضرب العاصمة اليابانية طوكيو باليابان وبلغت قوته 7.9 درجة إلى حدوث أضرار واسعة النطاق وخسائر في الأرواح. وتشير التقديرات إلى أن الزلزال تسبب في وفاة أكثر من 140 ألف شخص، مما يجعله أحد أكثر الزلازل فتكًا في تاريخ اليابان.

 

أدى أقوى زلزال مسجل فى العالم إلى تدمير تشيلي، إذ بلغت قوته 9.5 درجة على مقياس ريختر وآثار تسونامي بارتفاغ عشرة أمتال، مما أدى إلى تدمير قرى بأكملها. وثمة تباين كبير في التقارير فيما يتعلق بأعداد الوفيات.

 

أدى زلزال قوي في جبال الأنديز في بيرو إلى انهيار أرضي دمر مدينة يونغاي بالكامل وقتل 66 ألف شخص.

 

لقي ما يقرب من 10 آلاف شخص مصرعهم فى عاصمة نيكاراغوا، ماناغوا، جراء زلزال بلغت قوته 6.5 درجة بمقياس ريختر. وأشارت تقارير إلى أن الدمار الهائل الذي أحدثه الزلزال كان بسبب المباني الشاهقة المبنية بشكل سيء والتي انهارت بسهولة.

 

يعتبر زلزال تانغشان الذي وقع في 28 يوليو/تموز من عام 1976، أحد أكثر الزلازل فتكًا في القرن العشرين. وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة على مقياس ريختر وكان مركزه مدينة تانغشان بمقاطعة خبي الصينية. وتسبب الزلزال في أضرار واسعة النطاق ويقدر أنه أسفر عن مقتل أكثر من 240 ألف شخص. وتم تدمير العديد من المباني في مدينة تانغشان بالكامل، وتركت المدينة في حالة خراب. كما تسبب الزلزال في اندلاع حرائق واسعة النطاق زادت من عدد القتلى.

 

تعرضت العاصمة المكسيكية مكسيكو لزلزال قوي أدى إلى تدمير المباني ومصرع 10 آلاف شخص.

 

هذا الزلزال الذي ضرب منطقة لوس أنجلوس بكاليفورنيا في 17 يناير/كانون الثاني من عام 1994، بلغت قوته 6.7 درجة وتسبب في أضرار واسعة النطاق في المنطقة. تشير التقديرات إلى أن الزلزال تسبب في مقتل أكثر من 60 شخصًا وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات.

 

قتل هذا الزلزال الذي ضرب محافظة جيلان شمالي إيران حوالى 40 ألف شخص.

 

دمر زلزال بلغت قوته 7.9 درجة معظم ولاية غوجرات فى شمال غربى الهند، مما أسفر عن مصرع حوالى 20 ألف شخص وتشريد أكثر من مليون شخص آخرين. وكانت بوج وأحمد آباد من بين المدن الأكثر تضررا.

 

بلغت قوة زلزال سومطرة الذي وقع في 26 ديسمبر/كانون الأول 9.1 درجة. وقد ضرب الساحل الغربي لجزيرة سومطرة الإندونيسية. تسبب الزلزال في حدوث موجات مد عاتية اجتاحت المحيط الهندي، وأثرت على المناطق الساحلية في العديد من البلدان، بما في ذلك إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند. وتشير التقديرات إلى أن الزلزال والتسونامي قد تسببا في وفاة أكثر من 230 ألف شخص. وكان للكارثة تأثير عميق على المنطقة وأسفرت عن دمار وأضرار واسعة النطاق

 

كان زلزال كشمير ، الذي وقع في 8 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2005، بقوة 7.6 درجة قد ضرب منطقة كشمير في باكستان. تسبب الزلزال في أضرار ودمار واسع النطاق، لا سيما في الجزء الشمالي من البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 ألف شخص. كما تسبب الزلزال في أضرار جسيمة في البنية التحتية بما في ذلك الطرق والجسور والمباني مما جعل من الصعب على جهود الإنقاذ والإغاثة الوصول إلى المحتاجين.

 

أدى هذا الزلزال، الذي وقع في 12 مايو/آيار من عام 2008 بقوة 7.9 درجة وضرب مقاطعة سيشوان في الصين إلى أضرار ودمار واسع النطاق، لا سيما في مدينة تشنغدو وغيرها من المناطق المجاورة، وقد قُدِّر عدد القتلى من جراء هذا الزلزال بحوالي 90 ألف شخص مع إصابة أكثر من 60 ألفا آخرين وتشريد عدد أكبر. كما تسبب الزلزال في حدوث انهيارات أرضية ضخمة مما زاد من الأضرار. وكان حجم الكارثة كبيرًا لدرجة أنها تطلبت جهود إنقاذ وإغاثة ضخمة من الحكومة الصينية، وكذلك من دول أخرى ومنظمات دولية.

 

هذا الزلزال ، الذي ضرب هايتي في 12 يناير/كانون الثاني من عام 2010 ، بلغت قوته 7.0 درجات وتسبب في أضرار واسعة النطاق في العاصمة بورت أو برنس وخسائر في الأرواح في البلاد. وتشير التقديرات إلى أن الزلزال تسبب في وفاة أكثر من 200 ألف شخص وتشريد أكثر من 1.5 مليون شخص. كما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية ، بما في ذلك الطرق والجسور والمباني ، مما جعل من الصعب على جهود الإنقاذ والإغاثة الوصول إلى الضحايا. وقد كان هذا الزلزال من أكثر الزلازل فتكًا وتدميرًا في التاريخ الحديث، كما كان له تأثير عميق على شعب هايتي.

 

وتجدر الإشارة إلى أنه من الصعب في كثير من الأحيان تحديد دقة مقادير الزلازل وعدد الضحايا من الزلازل التاريخية، حيث تم تسجيل العديد قبل وضع أنظمة المراقبة الزلزالية الحديثة وحفظ السجلات.

 

وما زالت الزلازل تشكل تهديدًا للمجتمعات في جميع أنحاء العالم. ومن المهم تذكر تلك الزلازل التي ضربت في الماضي وتأثيرها على الأشخاص المتضررين منها، حتى نتمكن من الاستعداد بشكل أفضل للزلازل المستقبلية وتقليل الأضرار والخسائر في الأرواح.

 


 

من الزلازل السابقة، يمكن استخلاص العديد من الدروس المستفادة لتحسين استعدادنا لمواجهة الزلازل المستقبلية، ومنها:

 

  1. تطوير البنية التحتية المقاومة للزلازل: يجب تصميم المباني والأنشطة الحيوية مثل المدارس والمستشفيات والمنشآت الحكومية بطريقة تساعد على تخفيض الأضرار الناتجة عن الزلازل.
  2. تحسين الوعي العام حول الزلازل: يجب توعية المجتمع بمدى خطورة الزلازل وتعليمهم كيفية التصرف في حالة حدوث الزلزال وتدريبهم على خطط الطوارئ.
  3. التركيز على التكنولوجيا المتقدمة: يجب العمل على تحسين التكنولوجيا المتاحة للتحذير من الزلازل المحتملة ولتوفير خدمات الطوارئ والإنقاذ في حالة وقوع الزلازل.
  4. التعاون الدولي: يجب التعاون بين الدول في تبادل الخبرات والمعلومات حول التعامل مع الزلازل وتنسيق الجهود الدولية لمساعدة الدول التي تعاني من الزلازل.

 

في النهاية، يجب العمل على تطوير خطط واستراتيجيات متكاملة للتعامل مع الزلازل، بما في ذلك تحسين الوعي العام وتعزيز البنية التحتية والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة والتعاون الدولي، وذلك لتقليل التأثير السلبي للزلازل في المستقبل.



تصفح على الموقع الرسمي



رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟