أكبر منشأة لاحتجاز الكربون وتخزينه في أوروبا تبدأ العمل عام 2026

كتبها طقس العرب بتاريخ 2023/10/20

طقس العرب - تمنح القرارات النهائية المطروحة إمكانية بدء أعمال البناء لأكبر مشروع لاحتجاز وتخزين الكربون في أوروبا، وهذا المشروع هو "بورثوس" الذي سيتم تنفيذه في ميناء روتردام بالهولندا. مُطورو المشروع أعلنوا أن عمليات البناء ستنطلق في العام المقبل، وهذا يمثل إنجازًا هائلاً في مجال لاحتجاز وتخزين الكربون في هولندا.

 

يتوجب على مشروع "بورثوس" تخصيص استثمار بقيمة 1.3 مليار يورو (حوالي 1.38 مليار دولار أمريكي)، ومن المتوقع أن يبدأ العمل به بحلول عام 2026. هذا المشروع هو نتاج تعاون بين عدة جهات، بما في ذلك شركة الغاز الهولندية "غاسوني"، وشركة إدارة الطاقة الهولندية "إي بي إن" (EBN)، بالإضافة إلى سلطات ميناء روتردام.

 

احتجاز الكربون وتخزينه

بموجب هذا المشروع، سيتم نقل ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عمليات مصافي التكرير والمصانع الكيماوية التي تديرها شركات مثل شل وإكسون موبيل وإير ليكيد وإير برودكتس إلى حقول الغاز تحت البحر الشمالي، والتي تقع على بعد نحو 20 كيلومترًا من الساحل الهولندي. في هذه المناطق، سيتم تخزين ثاني أكسيد الكربون في عمق يتراوح بين 3 و4 كيلومترات تحت قاع البحر.

وهذا الإجراء سيؤدي إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية في هولندا بما يُقدر بنحو 2%، لمدة تصل إلى 15 عامًا اعتبارًا من عام 2026. وتُعتبر هذه المنشأة أكبر منشأة لاحتجاز وتخزين الكربون في أوروبا، حيث ستتمكن من تخزين حوالي 2.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، لمدة تصل إلى 15 عامًا، مما يجعل الكمية الإجمالية تبلغ حوالي 37 مليون طن.

سيتم تطوير نظام نقل بري خاص للمشروع، وسيُمكن هذا النظام من استقبال مشروعات تخزين الكربون المستقبلية. وأعلن المطورون أن الشركات المعنية ستستثمر في منشآت الاحتجاز الخاصة بها لتزويد مشروع "بورثوس" بثاني أكسيد الكربون اللازم.

 

أهمية احتجاز الكربون وتخزينه في هولندا

احتجاز الكربون وتخزينه في هولندا يمثل أمرًا بالغ الأهمية، خصوصًا في سياق تحقيق الأهداف المناخية في البلاد. يُعتبر هذا القرار الاستثماري نقطة انطلاق حاسمة للتطورات المستقبلية في مجال تخزين ثاني أكسيد الكربون في هولندا. بالإضافة إلى ذلك، نقل ثاني أكسيد الكربون يُعتبر خطوة مهمة في تطوير البنية التحتية اللازمة لانتقال الطاقة، بما في ذلك نقل الهيدروجين والحرارة والغاز الأخضر.

يُشير العديد من الخبراء إلى أن احتجاز الكربون يعد أداة أساسية للمساهمة في تحقيق هدف الحكومة الهولندية في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 55% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 1990.

وتجدر الإشارة إلى أن الانبعاثات في هولندا قد تقلصت بنسبة تصل إلى 30% في العام الماضي (2022) مقارنة بمستويات عام 1990، وهو تطور إيجابي نحو تحقيق أهداف البلاد في مجال الحد من انبعاثات الكربون.

 

تعاني هولندا منذ سنوات من ارتفاع انبعاثات النيتروجين

كانت أعلى محكمة في هولندا قد أصدرت حكمًا في 16 أغسطس 2023 يسمح بالمضي قدمًا في بناء أكبر منشأة لاحتجاز الكربون وتخزينه في أوروبا، في منطقة ميناء روتردام، على الرغم من اعتراضات نشطاء البيئة.

نشطاء البيئة الذين رفعوا القضية احتجوا بأن انبعاثات أكسيد النيتروجين الناتجة عن بناء بورثوس ستضر بالمحميات الطبيعية المجاورة وبالتالي تنتهك القوانين الأوروبية. ومع ذلك، أكدت المحكمة أن الأبحاث التي أجرتها الحكومة تشير إلى أن تأثيرات البناء على المحميات الطبيعية ستكون محدودة ومؤقتة.

هذا الحكم ناتج عن معركة قانونية طويلة الأمد تهدف إلى تقليل انبعاثات أكسيد النيتروجين، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على أنواع معينة من النباتات والحيوانات.

هولندا تعاني من زيادة انبعاثات النيتروجين بسبب العدد الكبير نسبيًا من الماشية واستخدام الأسمدة الكيميائية بكثرة من قبل المزارعين، بالإضافة إلى حركة المرور والبنية التحتية. في عام 2019، حكم مجلس الدولة بأن الانبعاثات من شركات البناء والمزارعين الهولنديين تنتهك القوانين الأوروبية، وأثار هذا الحكم احتجاجات واسعة النطاق من المزارعين.

تعهدت الحكومة بتخفيض الانبعاثات بشكل كبير، لكنها لم تحدد بدقة كيفية تحقيق ذلك حتى الآن.

 


المصدر: attaqa



تصفح على الموقع الرسمي



مرصد كوبرنيكوس: نوفمبر 2024 ثاني أكثر شهر نوفمبر دفئًا على الإطلاقالسعودية تطلق مبادرة رائدة لمكافحة الجفاف في "كوب 16" الرياض لتسريع وتيرة العمل العالميمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟