أنواع من الحيوانات مُهددة بالانقراض في كينيا بسبب تغير المناخ
طقس العرب - تتمتع القارة الافريقية بتنوع حياتها البرية الفريد، وتعتبر كينيا واحدة من الوجهات البارزة بهذا الصدد. حيث تتنوع الحيوانات في هذا البلد بشكل لافت، ولكن يواجه بعض هذه الكائنات البرية تهديدات بالانقراض نتيجة لتغيرات المناخ. وهذا يستدعي من المسؤولين اتخاذ جهود إضافية للحفاظ على هذا التنوع الحيوي الثمين.
تغير المناخ .. أنواع من الحيوانات في كينيا مهددة بالانقراض
برأي ماكينا إيريري مديرة بـ (التحالف العالمي من أجل الطاقة للشعوب) بنيروبي؛ تشير الدلائل إلى أن الحيوانات والطبيعة والحياة البرية تخضع حاليًا لتغييرات جوهرية نتيجة لتغير المناخ، وهذا أمر سيؤثر على البيئة التي تعيش فيها تلك الحيوانات. يتسبب توسيع الأراضي الزراعية على حساب البيئة في انحسار وانقراض بعض الأنواع، ويتسارع هذا الضغط على البيئة بسبب تغير المناخ.
من المهم أن نتخذ إجراءات فورية للحفاظ على هذه الحيوانات والبيئة المتنوعة. فضغط الإنسان على الأراضي يتسبب في تدهور البيئة، ولكن يمكن تفادي ذلك من خلال تغيير سلوكياتنا واتخاذ إجراءات على الصعيدين الفردي والعالمي. ويجب علينا الانتقال إلى مصادر طاقة متجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
والآن التغيرات في مواسم المطر في مناطق مثل نيروبي تبرز أكثر فأكثر، حيث يجسد هذا التأثير المباشر لتغير المناخ على حياة الناس والزراعة. تأتي أشهر الأمطار في أوقات غير متوقعة، مما يعزز فهمنا لأهمية التحول نحو سلوكيات تحمي البيئة وتقلل من تأثيرات تغير المناخ.
يبدو أن اضطراب المواسم أصبح واقعًا لا يمكن تجاويه، ويُظهر تأثيره بشكل واضح على قطاع الزراعة، حيث يجد المزارعون صعوبة في تحديد مواعيد الزراعة بسبب تقلبات المناخ. يتسائلون عن الوقت المثلى للزراعة والاستثمار فيها، نظرًا لعدم استقرار مواعيد الأمطار.
فيما يتعلق بالجهود الرامية لمواجهة هذه التحديات، يُظهر الواقع أن الإجراءات الحالية غير كافية. رغم وجود خرائط الطريق والوعود بالتمويل، إلا أن تحقيق التقدم الملموس يبدو غير واضح. يتعين علينا كجماعة القيام بجهود إضافية، حيث نُلاحظ في مؤسسة التحالف العالمي للطاقة من أجل الكوكب استثمار الأموال بكفاءة لإظهار قيمتها وتحفيز المزيد من التمويل.
ويجب في مواجهة تحديات هذا الحجم، يجب أن نتحد كمجتمع لتحقيق نقلة نوعية. برغم أننا حققنا تقدمًا، فإن التحديات الكبيرة تتطلب تكاملًا أكبر بين التمويل، والكفاءات البشرية، وتكنولوجيا البيئة. يُشير هذا إلى أهمية التعاون والتحفيز لتحقيق تقدم أسرع في هذا السياق.
وعندما نتحدث عن الطاقات المتجددة، يعود التركيز في الغالب إلى مسألة التكلفة. يعتبر الناس استخدام الطاقات المتجددة فقط عندما تكون التكلفة تنافسية مع مصادر الطاقة الأخرى. لذلك، هناك حاجة ملحة لتطوير وتوسيع استخدام الطاقات المتجددة وخفض تكاليفها لتصبح في متناول الشركات والأفراد.
تطوير التكنولوجيا لاستخدام الطاقات المتجددة يشكل تحديًا، خاصة في أفريقيا حيث يكون دخل الناس محدودًا. يُشدد على ضرورة دعم الأفراد للحصول على التجهيزات اللازمة، وتقديم قروض استهلاكية بأقساط على المدى الطويل لتمكينهم من استخدام هذه التقنيات.
تحدث أيضًا عن الحاجة إلى استثمار في تطوير المهارات المرتبطة بالطاقات المتجددة. أفريقيا تمتلك مقدرات هائلة من المهارات التي يمكن الاستفادة منها في هذا المجال. يجب على المجتمع الدولي دعم هذا الاستثمار والاستفادة من تجارب البلدان الناجحة في هذا المجال.
يشار إلى أن المشكلة هي تحدي مشترك يتطلب حلا جماعيًا. بالتالي، يُقترح وضع حلول تستند إلى الأولويات والاحتياجات الحالية والمستقبلية.
المصدر: skynewsarabia