إحاطة إعلامية | زلزال تركيا والدروس المستفادة منه وهل يمكن التنبؤ بوقوع الزلازل؟
طقس العرب - زلزال تركيا ، في أقل من دقيقة تغيرت معالم الأرض عند وقوع الزلزال الذي بلغت قوته أكثر من 7 درجات على مقياس ريختر
د.عيد الطرزي أستاذ علم الزلازل في الجامعة الهاشمية في الأردن يوضح كيف حدث الزلزال وما هي الدروس المستفادة
وفي حديثه وضح الطرزي " نحن نتحدث عن منطقة ضعيفة تيكتونيًا فيها طيّات وصدوع كبيرة وقوية عميقة ، عملية التراكم للضغوطات المتآتية من تحرك الصفيحة العربية باتجاه الشمال الشرقي والتي تصطدم بذلك مع الصفيحة الاوراسية في حدِ من حدودها المنطقة التي حدث فيها الزلزال ، بدأت عملية التفريغ للطاقة والتي تم تجميعها في أكثر من 100 سنة وتم تفريغها في لحظات وقوع الزلزال"
وفي الإجابة على السؤال " هل عدد الضحايا في زلزال تركيا طبيعي؟" وضح الطرزي ؛ أن الزلزال هو طاقة هائلة جدًا ولو قارننا هذا الزلزال كطاقة مع قنبلة نويية ، فهو يعادل أكثر من 700 قنبلة نويية مشابهة للقنبلة التي انفجرت في هيروشيما ، فيما يتعلق بعدد الضحايا فمتوقع أن ينتج عن هذا الزلزال عدد كبير من الضحايا.
لكن في جانب آخر وضح د.عيد الطرزي أن قوة الزلزال ليست العامل الوحيد في النتائج المتوقعة منه ، حيث يجب أيضًا وضع بعين الاعتبار العوامل التالية:
- الاستعداد والجاهزية للكارثة
- التصرف أثناء الزلزال
- إدارة ما بعد الزلزال
هذه العوامل جميعها تُحدد مقدار الضحايا والخسائر التي سنتنج عن الزلزال إضافة لقوته.
هل حدوث زلزال قريب من الأردن له تأثير على الأردن وهل الإزاحة التي حدثت في تركيا بعد وقوع الزلزال تؤثر على المملكة؟
قال الطرزي : " الأردن تقع ضمن ما يسمى بالصفيحة العربية من الناحية التيكتونية ، وهي تمثل الحد الفاصيل ما بين الصفيحة العربية والصفيحة الاوراسية باتجاه الشمال الشرقي ، حدود الصفيحة الاوراسية يكون في منطقة جنوب تركيا ؛ المنطقة التي حدث فيها الزلزال. وأيضًا فلسطين هي تابعة لصفيحة أخرى ياتجاه افريقيا؛ تتحرك هي وسيناء باتجاه افريقيا."
"عندما نتحث عن منطقة نهر الأردن والبحر الميت ، هي منطقة نشطة زلزاليًا ، ولكن لو قارننا مع ما يحدث في تركيا فهي أقل بكثير ، وذلك يعود إلى أن كمية الإزاحة السنوية في الأردن لا تتعدى 5 مل في السنة."
" لا نستطيع أن نقول أن هناك علاقة مباشرة ما بين النشاط والدمار الزلزالي والدمار الذي حدث في تركيا مع النشاط الزلزالي المستقبلي في الأردن وذلك بسبب أن معدل الإزاحة مختلف والصفائح متباعدة عن بعضها البعض ، و طبيعة حركة الصفائح في الأردن باتجاه الشمال الشرقي بينما في تركيا باتجاه الغرب. وبالتالي هنا نتحدث عن عملية تفريغ الطاقة لن تؤثر على كمية الطاقة الموجودة والمخزنة في البحر الميت."