إصابات حرارية شائعة خلال موسم الحج
طقس العرب - يتعرض الحجاج أثناء التنقل والحركة لأداء المناسك لدرجات حرارة مرتفعة للغاية لفترات طويلة، مما يؤدي إلى التعرق الشديد وفقدان كميات كبيرة من الماء والأملاح في الجسم، وفي هذا المقال، سنتعرف على أبرز 2 من الإصابات الحرارية التي يتعرض لها الحجاج، وأعراضها، والأماكن التي تكثر فيها، وطرق الوقاية منها.
إصابات حرارية شائعة خلال موسم الحج
-
ضربة الشمس
تحدث ضربة الشمس أو ضربة الحرارة (بالإنجليزية: Sunstroke or Heatstroke) عندما ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أكثر، ويعجز الجسم عن تبريد نفسه والتحكم في درجة حرارته.
وتنتج ضربة الشمس عادة عن التعرض لدرجات حرارة عالية لفترات طويلة، سواء أثناء العمل أو ممارسة الأنشطة البدنية أو حتى عند الجلوس في أماكن ذات حرارة مرتفعة وتعد ضربة الشمس حالة طارئة تستدعي الرعاية الطبية الفورية والإسعافات الأولية السريعة، إذ قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة وتلف للأعضاء الحيوية، وربما الوفاة إذا لم تعالج بسرعة.
كيف تحدث ضربة الشمس؟
تحدث ضربة الشمس عندما يعجز الجسم عن التكيف مع الحرارة الناجمة عن بذل جهد في مكان حار أو رطب في درجات الحرارة العالية، يبرد الجسم نفسه عن طريق التعرق الذي يتبخر لتقليل درجة حرارة الجسم.
ولكن في حال ارتفاع الحرارة بشكل مفرط، يحدث خلل في آلية التبريد، فيفقد الجسم السوائل والأملاح الضرورية وإذا لم يتم تعويض السوائل بشكل كافٍ، يحدث اضطراب في الدورة الدموية، مما يؤدي إلى حالة مشابهة للصدمة مع ظهور أعراض ضربة الشمس.
أسباب ضربة الشمس الرئيسية تشمل:
- التعرض لأجواء حارة: يمكن أن تسبب درجات الحرارة المرتفعة ضربة شمس للأطفال، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، حتى بدون ممارسة أي نشاط بدني.
- ممارسة الأنشطة البدنية في الطقس الحار: تزيد ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني في الجو الحار من احتمال الإصابة بضربة شمس.
أعراض ضربة الشمس تشمل:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم قد تصل إلى 40 درجة مئوية أو أكثر.
- التغيرات العقلية: مثل التهيج، الهلوسة، صعوبة الكلام، وفقدان الوعي.
- تغيرات في التعرق: يكون الجلد حارًا وجافًا في ضربة الشمس الناجمة عن الطقس الحار، وقد يكون رطبًا في حالات ضربة الشمس الناجمة عن النشاط البدني.
- الغثيان: الرغبة في التقيؤ.
- الصداع: وهو من الأعراض الشائعة.
- زيادة سرعة التنفس: وضيق التنفس.
- تسارع ضربات القلب: مما يشكل ضغطًا على القلب.
- احمرار الجلد: يصبح لون الجلد أحمر وشديد السخونة.
- فقدان الوعي: وهو من أخطر الأعراض.
-
الوقاية من ضربة الشمس
للوقاية من ضربة الشمس، يمكن اتباع الإجراءات التالية:
- ارتداء ملابس فضفاضة وفاتحة اللون، واستخدام قبعة أو مظلة.
- شرب كميات كافية من السوائل، خاصة الماء والمشروبات الرياضية لتعويض الأملاح.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وجدولة الأنشطة في أوقات الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس.
- مراقبة الأعراض المبكرة لضربة الشمس والعمل على معالجتها بسرعة.
- استخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية SPF 15 أو أكثر.
- توخي الحذر عند تناول الأدوية التي تؤثر على قدرة الجسم على التبريد، مثل بعض المضادات الحيوية، ومضادات الهيستامين، وأدوية القلب، ومدرات البول، والأدوية النفسية، والأدوية غير المشروعة مثل الكوكايين.
يجب الحرص على عدم ترك الأطفال أو كبار السن في سيارات مغلقة حتى وإن كانت النوافذ مفتوحة، إذ يمكن أن ترتفع الحرارة بسرعة، وتؤدي إلى ضربة شمس مميتة.
شاهد أيضا:
هل مقياس درجات الحرارة بالمركبات غير دقيق؟
-
الإجهاد الحراري
الاجهاد الحراري أو الإنهاك الحراري (بالإنجليزية: Heat Exhaustion) هو حالة ترتفع فيها درجة حرارة الجسم الداخلية نتيجة التعرض لدرجات حرارة عالية لفترة طويلة، ويعاني الشخص المصاب من الصداع والإرهاق وأعراض أخرى بعد قيامه بنشاط بدني أو تواجده في منطقة ذات مناخ حار ورطب لفترات طويلة.
عادة ما يكون الإنهاك الحراري مصحوبًا بالجفاف، حيث يحافظ الجسم على درجة حرارته الداخلية عن طريق زيادة التعرق، مما يؤدي إلى فقدان السوائل والأملاح ويُستدل على ذلك بلون البول الداكن، حيث يتوقف الجسم عن فقدان السوائل في البول للحفاظ على أكبر كمية ممكنة منها.
ويستطيع الجسم في البداية التعامل مع درجات الحرارة العالية عن طريق زيادة إفراز العرق، لكن هذا يتطلب كمية كبيرة من السوائل وبعض الأملاح، وكذلك مناخًا مناسبًا لتبخر العرق لذلك، من الضروري تعويض النقص في السوائل والأملاح بشرب كميات كبيرة من السوائل لمنع الجفاف وتطور الأعراض.
وعندما يتعرض الجسم لفترة طويلة للحرارة العالية، يعجز عن الحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية، فتبدأ بالارتفاع وتظهر الأعراض مثل الصداع والخمول والتشنجات العضلية.
يصاب الشخص عند تعرضه لفترات طويلة للحرارة العالية بأنواع متعددة من الاضطرابات الحرارية، مثل المغص الحراري (Heat Cramps)، والسكتة الحرارية (Heat Stroke)، والإنهاك الحراري وهذه الاضطرابات تختلف في أعراضها وخطورتها، وتحتاج إلى علاج سريع.
أعراض الإنهاك
أعراض الإنهاك الحراري تشمل:
- ارتفاع حرارة الجسم الداخلية، والتي قد تصل إلى 41 درجة مئوية.
- الشعور بالتعب والخمول والإرهاق.
- القيء والغثيان.
- الدوار وفقدان الوعي، خاصة عند الوقوف بسرعة، بسبب انخفاض ضغط الدم.
- العطش المفرط.
- زيادة معدل نبض القلب.
- جلد شاحب يميل إلى السواد.
- لون بول داكن، دليل على الجفاف.
- التشنج العضلي.
- التعرق الغزير، والذي قد يتوقف لاحقًا، مما يزيد من خطورة الحالة.
علاج الإنهاك الحراري
علاج الإنهاك الحراري يتضمن:
- إيقاف أي نشاط بدني فورًا.
- الانتقال إلى مكان بارد ومظلل.
- تبريد الجسم بالماء البارد.
- إزالة الملابس للسماح للهواء بالدوران.
- شرب كميات كبيرة من السوائل والأملاح.
- تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين.
إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، يجب التوجه إلى مركز طبي لتلقي السوائل والأملاح عبر الوريد، وتناول الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنة للألم.
الوقاية من الإنهاك الحراري
للوقاية من الإنهاك الحراري، ينصح بـ:
- تجنب الأنشطة البدنية في الأماكن ذات الحرارة والرطوبة العالية لفترات طويلة.
- شرب السوائل والأملاح بانتظام.
- أخذ فترات راحة متقطعة في أماكن باردة.
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 11 صباحًا و3 مساءً.
- ارتداء ملابس فضفاضة وفاتحة اللون لتقليل امتصاص الحرارة والتعرق.
أكثر المناطق التي تكثر فيها الإصابات الحرارية
- الطواف: خاصة في أوقات الظهيرة.
- صعيد عرفات وقت الظهيرة.
- منى (أماكن الذبح والجمرات)، وذلك بسبب طول المسافة والازدحام عند رمي الجمرات.
شاهد أيضا:
الأردن | وزارة الخارجية: ارتفاع عدد الوفيات بين الحجاج الأردنيين إلى 14 والمفقودين إلى 17
الأردن | وفاة 6 حجاج أردنيين على جبل عرفات
المصادر: