إعصار "إيان": واصل هجومه من كوبا إلى أمريكا.. مخلفا دمارا واسعا وعشرات القتلى في فلوريدا وساوث كارولاينا
طقس العرب - غادر العشرات من سكان فلوريدا منازلهم التي غمرتها المياه، بينما استمر رجال الإنقاذ يوم السبت في البحث عن ناجين بين المنازل التي دمرها إعصار إيان في فلوريدا، بينما بدأت السلطات والسكان المذهولون في ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية في تقييم الخسائر والأضرار الناجمة عن أحد أقوى الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة على الإطلاق.
وأثار "إيان" رعب الملايين معظم أيام الأسبوع، حيث ضرب غرب كوبا قبل أن يعبر سواحل ولاية فلوريدا الأمريكية من خليج المكسيك إلى المحيط الأطلسي، ثم يحشد هجوما نهائيا على كارولينا. حتى ضعف يوم السبت في وسط المحيط الأطلسي.
للمزيد: إعصار إيان: ارتفاع حصيلة القتلى في فلوريدا وخسائر تُقدر بملايين الدولارات
ومع استمرار احصاء عدد القتلى ارتفعت الحصيلة حتى يوم الأحد (2 اكتوير)، إلى 81 حالة وفاة في فلوريدا وأربعة في ولاية كارولينا الشمالية وثلاثة في كوب، معظمهم غرقوا، وتوفي آخرون من الآثار المأساوية للإعصار، مثلما حدث مع زوجين مسنين توفيا بعد توقف آلات الأكسجين مع انقطاع الكهرباء، مع إحصاء مكتب رئيس بلدية مقاطعة "لي" الساحلية 42 قتيلا في المقاطعة التي تحملت العبء الأكبر من العاصفة عندما وصلت إلى اليابسة، وسجل المسؤولون في 4 مقاطعات مجاورة 39 قتيلا آخرين.
وهذه مشاهد مروعة لحجم الدمار الذي خلفه الإعصار إيان:
وحتى يوم السبت، تم إنقاذ أكثر من 1000 شخص من المناطق التي غمرتها الفيضانات على طول الساحل الجنوبي الغربي لفلوريدا وحده، حسبما قال الجنرال دانيال هوكانسون، رئيس الحرس الوطني، لوكالة أسوشيتد برس أثناء نقله جوا إلى فلوريدا.
وشكلت فيضانات الأنهار تحديا كبيرا لجهود الإنقاذ وتسليم الإمدادات، حيث تسبب فيضان نهر مياكا بإغلاق طريق سريع مزدحم بحركة المرور يوم السبت والذي يربط تامبا بالشمال بمنطقة جنوب غرب فلوريدا التي تضررت بشدة والتي تمتد بين بورت شارلوت وفورت مايرز، ما أدى إلى قطع الامدادات عن المتضررين.
في حين أن ارتفاع منسوب المياه في الأنهار الجنوبية الغربية في فلوريدا قد بلغ ذروته أو يقترب من الذروة ، فمن المتوقع أن يستمر الارتفاع في مستويات المياه لعدة أيام ، حسبما قال خبير الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تايلر فليمنغ في تامبا.
كانت جزيرة "باوليز" في ساوث كارولينا ، وهي مجتمع شاطئي على بعد حوالي 73 ميلا (117 كيلومترا) على الساحل من تشارلستون ، من بين الأماكن الأكثر تضررا من "إيان" ، وجرفت الأمواج التي بلغ ارتفاعها 25 قدما (7.6 أمتار) القوارب والرصيف الشهير في المنطقة، وهو واحد من أربعة أرصفة على الأقل على طول ساحل ساوث كارولينا تم تدميره جراء الرياح والأمطار المصاحبة للإعصار إيان.
وفي ولاية كارولينا الشمالية، أودت العاصفة بحياة أربعة أشخاص على الأقل، و أسقطت الأشجار وخطوط الكهرباء الرئيسية، تاركة أكثر من 280 ألف شخص في جميع أنحاء الولاية بدون كهرباء صباح السبت، حسبما قال مسؤولون.
وقال مسؤولو ولاية كارولينا الشمالية إن حوادث تحطم سيارات منفصلة أودت بحياة شخصين في العاصفة، وغرق رجل عندما سقطت شاحنته في تجمع للمياه، وتوفي رجل آخر بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون من مولد كهربائي في مرآب مغلق.
وكانت رياح العاصفة أضعف بكثير يوم الجمعة مما كانت عليه خلال اجتياح إيان ساحل خليج فلوريدا في وقت سابق. ولا تزال السلطات والمتطوعون هناك يقيمون الأضرار بينما يحاول السكان المصدومون استيعاب الخسائر و الدمار الذي نتج عن الكارثة.