إعلان حالة الطوارئ مع اشتداد الفيضانات في باكستان وسقوط مئات القتلى وتضرر الملايين
طقس العرب - أعلنت الحكومة الباكستانية حالة الطوارئ بالبلاد عقب ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الفيضانات والسيول إلى حصيلة مفزعة بلغت 1000 شخص وإصابة أكثر من 1300 آخرين. منذ بداية يوليو/تموز الماضي، كما تضرر أكثر من 30 مليون شخص جراء الفيضانات، ودعت الجيش للمساعدة في عمليات الإغاثة والإنقاذ إثر نزوح 33 مليون شخص وتضرر آلاف المنازل بفعل الفيضانات.
ودعا رئيس الوزراء شهباز شريف لعقد مؤتمر طوارئ للمبعوثين الأجانب في إسلام آباد لطلب مساعدة المجتمع الدولي.
ووفقا للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث فقد دمرت الفيضانات 670 ألفا و328 منزلا و122 متجرا و145 جسرا وألحقت أضرارا بنحو 3082 كيلومترا من الطرق.
وأعلن سلاحا الجو والبحرية في باكستان البدء في إنقاذ محاصرين بفعل السيول وإلقاء مساعدات عينية من الجو لمساعدة المتضررين في مناطق عدة من باكستان.
ويستمر هطول الأمطار في مناطق عدة شمالي باكستان، خاصة في مقاطعة "وادي سوات" بإقليم "خيبر بختون خوا" شمال غربي البلاد، ما أودى بحياة العشرات، إضافة إلى انزلاقات أرضية دمرت نحو 150 مبنى خلال 24 ساعة الماضية، كما دمرت السيول 15 جسرا وطرق عدة بالإضافة إلى محطتين صغيرتين للطاقة الشمسية.
وكان الرئيس الباكستاني عارف علوي قد ناشد أبناء شعبه في الداخل والخارج والمجتمع الدولي لدعم ضحايا الفيضانات الذين أصبحوا في أمس الحاجة إلى الإنقاذ والإغاثة وإعادة التأهيل بعدما أدت الأمطار والفيضانات غير المسبوقة إلى إزهاق الأرواح وتدمير سبل معيشة السكان عبر مناطق البلاد المختلفة.
يذكر أن معدل هطول الأمطار زاد على نسبته المعتادة 5 أضعاف مما هو معهود خلال فترة الأمطار الموسمية من كل عام.
ويعد إقليمي بلوشستان والسند في جنوب البلاد وغربها أكثر المناطق تضررا، لكن كل أنحاء باكستان تقريبا عانت من فيضانات هذا العام.
واعتبر مسؤولون باكستانيون أن فيضانات هذا العام يمكن مقارنتها بفيضانات العام 2010 التي تعد الأسوأ على الإطلاق، إذ قُتل فيها أكثر من ألفي شخص وكان حوالي خُمس سكان البلاد محاصرين بالمياه.