إغلاق نوافير ميلانو في إيطاليا لمواجهة واحدة من أسوأ موجات الجفاف في البلاد

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2022/06/30

طقس العرب - أصدر عمدة مدينة ميلانو الإيطالية تعليمات بإغلاق النوافير العامة، في الوقت الذي تصارع فيه السلطات واحدة من أسوأ حالات الجفاف في إيطاليا منذ عقود، كما منعت السلطات استخدام مرشّات الحدائق، وأُعلنت حالة الطوارئ في إقليم لومبارديا، وفرضت تدابير مماثلة في إقليمي إميليا رومانيا وبيدمونت المجاورين. 

 

وقال رئيس بلدية ميلانو ، جوزيبي سالا ، إن القانون سيؤدي إلى إغلاق النوافير المزخرفة باستثناء تلك التي تحتوي على نباتات وحيوانات تحتاج إلى مياه عذبة. كما أنه يحد من استخدام رشاشات المياه باستثناء الأشجار حديثة النمو.

 

ودعا سالا سكان ميلانو للقيام بدورهم وتقليل استخدام المياه قدر الإمكان في المنزل وفي الحدائق الخاصة وحتى عند تنظيف التراسات والساحات.

 

فيما أصدر سالا، تعليمات للمتاجر في عاصمة التجارة والموضة الشمالية، بالامتناع عن ضبط مكيفات الهواء على درجة حرارة أقل من 26، وبإغلاق الأبواب لتقليل الضغط على شبكة الكهرباء، بعد الانقطاعات المتكررة في الكهرباء جرّاء الحرارة وزيادة الطلب على الكهرباء.

 

 

سبب الجفاف وأزمة المياه في إيطاليا

في حين أن الحرارة غير المعتادة وقلة هطول الأمطار هما السبب في الأزمة الحالية، إلا أن إيطاليا لديها بنية تحتية مائية سيئة، تقدر وكالة الإحصاء الوطنية (ISTAT) أن البلاد تفقد 42% من مياه الشرب من شبكات التوزيع كل عام، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى التقادم وسوء الصيانة للأنابيب.

 

يقول باولو ساسون، وهو عالم جيولوجي محلي: "في بيدمونت، بلغت نسبة النقص في هطول الأمطار خلال الأشهر الستة الماضية 55%، مقارنة بالمتوسط في الماضي".

 

كما قال إن درجة الحرارة الشهر الماضي كانت ثاني أعلى درجة منذ عام 1965، بـ2.5 درجة فوق المتوسط. وقال إن الإقليم لم يشهد سوى يوم واحد فقط من تساقط الثلوج الغزيرة نسبياً خلال فصل الشتاء، في 8 ديسمبر/كانون الأول.

 

القطاع الزراعي قد يخسر نحو 40% من الحصاد الموسمي

تسبب الجفاف في إيطاليا إلى انخفاض منسوب الأنهار المهمة للري، بما في ذلك نهر "بو" ، مما يهدد بخسارة نحو 3 مليارات يورو (3.1 مليار دولار) في الزراعة. ويقدر اتحاد المنتجين الزراعيين في إيطاليا، خسارة 30٪ -40٪ من الحصاد الموسمي نتيجة الجفاف، في خضم درجات حرارة شديدة الارتفاع تجتاح أوروبا.

 

مطالبا بتأمين ري طارئ بغية إنقاذ محاصيل عدة من بينها الطماطم والبطيخ، وإنشاء بنية تحتية جديدة، بما في ذلك أحواض لتخزين مياه الأمطار. مضيفا أن نقص المياه يلحق الضرر أيضاً بمستوى إنتاج الذرة وفول الصويا، الواقعة إمداداتهما فعلاً تحت التهديد بسبب الحرب في أوكرانيا.

 

ويشهد "بو"، أطول نهر في إيطاليا، أسوأ موجة جفاف يمر بها منذ 70 عاماً، تاركة أجزاءً كبيرةً من الممر المائي الشمالي جافة تماماً؛ ما يهدد بعدم القدرة على ري المحاصيل.

 

(جفاف أجزاء من نهر "بو" أطول أنهار إيطاليا)

 

كذلك سجلت مياه الأنهر والبحيرات في وسط إيطاليا مستويات أقل من المستوى المعتاد بالنسبة إلى هذا الوقت من العام، وقد سلطت الأزمة الضوء على "العواقب المترتبة على تغير المناخ في شبه الجزيرة"، وفق رابطة "أنبي" ANBI، المسؤولة عن إدارة شبكات مياه الري في البلاد.

 

وقال حكام منطقتي بيدمونت ولومباردي الشمالية، حيث يعتمد جزء من الإنتاج الزراعي على نهر "بو"، إنهم سيطلبون من الحكومة إعلان حال طوارئ بسبب الجفاف في إيطاليا.

 

 

إحمِ أعمالك من التغيرات المناخية 

يمكنك الحصول على خدمات تساعد في تقليل الخسائر الناتجة عن الأحوال الجوية عبر توفير معلومات الطقس والإنذار المبكر للقطاعات التي تتأثر بشكل كبير بالظروف الجوية من خلال الرابط التالي (اضغط هنا



تصفح على الموقع الرسمي



رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟اندفاع متكرر لكتل هوائية شديدة البرودة نحو جنوب أوروبا تنتج منخفضات جوية مرفقة بالأمطار الغزيرة والثلوجمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟