احداث فلكية سيشهدها العالم خلال 2021
طقس العرب - بالرغم من أن عام 2020 كان عام الإغلاقات والعزلة الاجتماعية، إلا أننا شهدنا مسيرة من الأحداث الفلكية الممتعة، حيث كان التقويم الفلكي للعام الماضي مليئًا بالمشاهد الفلكية التي لا تُنسى، مثل الظهور المفاجئ للمذنب الساطع (NEOWISE)، والاقتران التاريخي بين كوكب المشتري وزحل، وغيرها الكثير، وفي هذا العام ستظهر أيضًا عشرات الظواهر الفلكية المذهلة خلال عام 2021، وفيما يلي بعض الأحداث الفلكية المتوقعة التي تستحق وضعها ضمن تقويم هذا العام:
(1) اقتران المشتري والزهرة (11 فبراير 2021)
هو لقاء قريب بين اثنين من ألمع الكواكب في سمائنا، الزهرة والمشتري، حيث سيظهر كلا الكوكبين للعين المجردة كنقطتين لامعتين، وسيبدوان قريبين جدًا في السماء بحيث يمكن رؤيتهما في نفس الوقت من خلال تلسكوب عادي، وكمكافأة إضافية، سوف يكون كوكب زحل في الأعلى يمين الكوكبين.
لمشاهدة الحدث يمكن البحث عن بقعة مراقبة جيدة خالية من العوائق للأفق الجنوبي الشرقي، حيث سيحدث هذا الاقتران بالقرب من شروق الشمس، وللتمكن من مشاهدة الحدث يمكن انتظار ارتفاع الكوكبان عالياً بدرجة كافية في سماء الصباح لرصدها قبل أن يحجبهما ضوء النهار، وأفضل وقت لرؤيتها سيكون حوالي 20 إلى 30 دقيقة قبل شروق الشمس، وسيحظى سكان المناطق في نصف الكرة الجنوبي بفرصة أفضل لمشاهدة الحدث لأن الكواكب ستكون بعيدة عن الشمس وأعلى في السماء.
(2) تجمع بين أربع أجرام سماوية (9-10 مارس 2021)
سيستقطب هذا التجمع الكوني هواة الفلك في جميع أنحاء العالم، حيث تتجمع أربعة أجرام في سماء الصباح من الجهة الجنوبية الشرقية، سيظهر كل من عطارد والمشتري وزحل في محاذاة شبه مثالية، في حين سيتمم الهلال القريب ثلاثية الكواكب، ستظهر الكواكب كنقاط لامعة، بحيث يكون عطارد أضعفها سطوعاً والمشتري هو الأكثر لمعاناً، إذ يمكن رؤية كل هذا بالعين المجردة.
سيتمكن المراقبون من خلال المناظير من تحديد أكبر أربعة أقمار لكوكب المشتري، بينما سيكشف التلسكوب الصغير حلقات زحل، وبسبب موقع الأرض بالنسبة لعطارد والشمس، سيظهر لنا كوكب عطارد على شكل نصف قرص مضاء، فيظهر من خلال التلسكوب كنسخة مصغرة من ربع القمر.
(3) الاعتدال الشمسي (21 مارس 2021)
يعتبر يوم 21 مارس من كل عام يوم الاعتدال الربيعي والذي يبدأ فيه فصل الربيع فلكياً في نصف الكرة الشمالي، ويوم الاعتدال الخريفي بالنسبة لنصف الكرة الجنوبي، حيث يبدأ فيه فصل الخريف هناك، ويتميز هذا اليوم بتساوي ساعات الليل والنهار، حيث تسطع فيه الشمس مباشرة على خط الاستواء.
(4) ذروة زخات شهب القيثاريات أو ليردز (Lyrids) (21-22 ابريل 2021)
تعتبر هذه الشهب واحدة من أقدم الزخات التي تمت مشاهدتها، وستمتد هذا العام بين 16 – 25 ابريل، لكنه تبلغ ذروتها فجر 22 ابريل، ويبلغ متوسط معدل الشهب إلى 15 شهاب في الساعة، ويأتي الحطام الفضائي الذي يتفاعل الذي يحترق في الغلاف الجوي للأرض لتكوين زخات شهب ليدرز من المذنب (C/1861 G1 Thatcher)، وتتميز هذه الشهب بذيل متوهج واضح ناتج عن أثر الغبار المشتعل والذي يمكن رؤيته لعدة ثوان.
(5) ذروة زخات شهب إتا الدلويات (Eta Aquarids) (6 - 7 مايو 2021)
يبلغ معدل هذه الزخات حوالي 60 شهاب في الساعة، تشاهد معظمها في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، أما في النصف الشمالي يبلغ معدلها حوالي 30 شهاب في الساعة، وتنتج هذه الزخات عن مخلفات المذنب هالي (Halley)، وتحدث الزخات كل عام بين 19 ابريل و28 مايو، لكنها تبلغ ذروتها ليلة وصبيحة 7 مايو، قد يقلل ضوء القمر هذا العام من وضوح بعضا من هذه الشهب، لكن مع المتابعة يمكن التقاط مشاهد رائعة للبقية.
(6) خسوف القمر الكلي والقمر الأحمر (26 مايو 2021)
سيظهر خسوف القمر الكلي في جميع أنحاء غرب أمريكا الشمالية، وغرب أمريكا الجنوبية، وأستراليا، وجنوب شرق آسيا، سيتمكن سكان تلك المناطق من مشاهدة القمر الأحمر أثناء خسوفه الكلي، يحدث هذا الحدث الفلكي الدرامي عندما يتم محاذاة الشمس والأرض والقمر بدقة بحيث يغطي ظل كوكبنا وجه القمر تمامًا.
خلال الخسوف الكلي، يمر ضوء الشمس خلال الغلاف الجوي للأرض قبل أن يصل إلى القمر، فينحني (ينكسر) ضوء الشمس الساطع عبر الغلاف الجوي للأرض، فينزاح نحو الطيف الأحمر ويضيء سطح القمر، نتيجة لذلك، سيتحول القمر من اللون الرمادي الداكن أثناء المرحلة الجزئية من الخسوف إلى اللون البرتقالي المحمر أثناء مرحلة الخسوف الكلي، ويمكن أن يختلف درجة لون القمر قليلا اعتمادًا على كمية الغبار في الغلاف الجوي للأرض، كما يتزامن الخسوف الكلي للقمر مع كون القمر في أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي، لذا فإن قرص القمر سيكون أيضًا أكبر وأكثر إشراقًا من المعتاد.
وعن وقت بدء الخسوف الجزئي فسيكون في الساعة 1:44 بعد منتصف الليل بتوقيت المحيط الهادئ، حيث تبدأ أول إشارة لظل الأرض في تغطية القمر، ثم سيبدأ مرحلة الخسوف الكلي عندما يتحول القمر إلى اللون الأحمر في الساعة 3:11 بعد منتصف الليل، وينتهي في الساعة 3:25 بعد منتصف الليل.
(7) القمر العملاق (26 مايو 2021)
لن يشهد الوطن العربي الخسوف الكلي للقمر، إلا أنه سيشهد حدثاً مميزاً آخر في نفس اليوم، وهو ظاهرة القمر العملاق (Supermoon)، حيث يصل القمر في طور البدر إلى أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي (نقطة الحضيض)، لذا سيظهر قرص القمر أكبر من المعتاد في حجمه ولمعانه، بحيث يكون أكبر بنسبة 14% من القمر الصغير، وأكثر لمعاناً بنسبة 30%، والقمر الصغير هو حينما يتوافق طور البدر مع وجود القمر في أبعد نقطة عن الأرض (الأوج).
في الواقع نحن على موعد مع ثلاث أقمار عملاقة خلال عام 2021، ستكون في ليالي 27 إبريل و26 مايو و24 يونيو، إلا أن أفضلهم على الإطلاق هو حدث شهر مايو، حيث يكون القمر البدر على مسافة 357462 كيلومترا فقط من الأرض.
(8) كسوف الشمس وحلقة النار (10 يونيو 2021)
سيشهد هذا الكسوف الشمسي الذي سيحدث بمجرد شروق الشمس كل المناطق على طول طريق ضيق يمتد شمالًا من كندا عبر جزء من جرينلاند إلى روسيا، ويُعرف هذ الكسوف باسم الكسوف الحلقي للشمس، حيث يحدث هذا الحدث المذهل عندما يتم محاذاة القمر والشمس والأرض بحيث يكون القرص القمري صغيرًا جدًا فلا يغطي الشمس بأكملها، فتظهر حلقة من الضوء حول الجزء من الشمس الذي غطاه ظل القمر، يبدأ مسار الكسوف الكامل في الساعة 9:49 صباحاً بالتوقيت العالمي فوق شمال كندا وينتهي في روسيا الساعة 11:33 بالتوقيت العالمي.
بالرغم من أن معظم الناس سيصعب عليهم الوصول إلى المناطق البعيدة التي ستشهد الكسوف الحلقي وحلقة النار، سيكون الملايين قادرين على مشاهدة كسوف الشمس الجزئي الذي ستشهده أجزاء كبيرة من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، مع التنبيه في حال كنت في المناطق التي تشهد الكسوف الحلقي أو الجزئي تذكر ضرورة عدم النظر المباشر إلى الشمس دون حماية مناسبة للعين، مثل استخدام نظارات المرشح الشمسي.
(9) الانقلاب الشمسي (21 يونيو 2021)
يعتبر يوم 21 يونيو من كل عام يوم الانقلاب الصيفي والذي يبدأ فيه فصل الصيف فلكياً في نصف الكرة الشمالي، حيث يميل القطب الشمالي في أقصى حد له تجاه الشمس، ويكون في هذا اليوم أطول ساعات للنهار من بين أيام العام، وفي نصف الكرة الجنوبي يحدث العكس، حيث يمثل هذا اليوم يوم الانقلاب الشتوي بالنسبة لنصف الكرة الجنوبي، يبدأ فيه فصل الشتاء هناك، ليشهد هذا اليوم أطول ساعات لليل من بين أيام العام، لأن القطب الجنوبي يميل في أقصى حد له بعيداً عن الشمس.
(10) اقتران كوكب الزهرة والمريخ (12 يوليو 2021)
بعد غروب الشمس، سيظهر هذان الكوكبان اللامعان قريبين في مشهد واحد في السماء، وسينضم الهلال إلى المشهد أيضاً، مما يتيح فرصة التقاط صور رائعة، حيث سيكون كوكب المريخ والزهرة قريبين جدًا بحيث يمكن رؤيتهما في نفس الوقت من خلال تلسكوب عادي، سيكون كوكب الزهرة أكثر لمعاناً وسيظهر بشكل مشابه للنجوم، إلا أن المريخ سيكون أكثر خفوتًا، لذلك قد يصعب ملاحظته بسبب وهج كوكب الزهرة، لكن مع التدقيق يصبح من السهل رؤية الاثنين بالعين المجردة، بينما تفصلهما مسافة صغيرة.
(11) ذروة زخات شهب دلتا الدلويات (Delta Aquarids) (28 - 29 يوليو 2021)
يبلغ معدل هذه الزخات حوالي 20 شهاب في الساعة، وتنتج هذه الزخات عن مخلفات المذنبان مارسدن وكراتشت (Marsden and Kracht)، وتحدث الزخات كل عام بين 12 يوليو و23 أغسطس، لكنها تبلغ ذروتها ليلة وصبيحة 29 يوليو، قد يقلل ضوء القمر المكتمل هذا العام من وضوح معظم هذه الشهب، لكن ما يزال بالإمكان مشاهدة بعضها الذي سيظهر في كل مكان من سماء الأرض.
(12) ذروة زخات شهب البرشاويات (12 – 13 أغسطس 2021)
تعتبر هذه الزخات من أشهر زخات الشهب التي يتابعها هواة الفلك، وتحدث زخات شهب البرشاويات (Perseids) خلال شهر أغسطس من كل عام، عندما تمر الأرض أثناء دورانها حول الشمس عبر سحابة من الغبار والبقايا التي ألقاها مذنب سوفت توتل (Swift-Tuttle) والذي يكمل دورته حول الشمس كل 133 سنة، حيث تحترق هذه البقايا في الغلاف الجوي العلوي مسببة ظاهرة الزخات الشهابية التي تبدو كالنجوم المتساقطة، ويصل معدل زخات شهب البرشاويات إلى 80 شهاباً في الساعة.
يعد هذا العام مختلفاً، لأن الزخات ستتزامن مع سماء مظلمة، حيث يغيب هلال القمر في وقت مبكر من المساء، مما يؤدي إلى ظروف مشاهدة ممتازة، وسميت الشهب بهذا الاسم لأنها تظهر دائمًا وكأنها آتية من كوكبة فرساوس أو برشاوش، والتي تقع بالقرب من الأفق في هذا الوقت من العام لمن هم في خطوط العرض الجنوبية البعيدة، لذلك تظهر هذه الزخات بشكل أفضل لمن هم في نصف الكرة الشمالي.
(13) اقتران المريخ وعطارد (18 أغسطس 2021)
سيحدث هذا الاقتران بين كوكب عطارد الصغير وهو الكوكب الأقرب إلى الشمسي، وكوكب المريخ الأحمر وهو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس، إلا أن مشاهدة هذا الاقتران ستكون صعبة بعض الشيء بسبب قربه من غروب الشمس، لذلك ستحتاج إلى خط رؤية واضح باتجاه الأفق الغربي، حيث سيبدو عطارد أكثر إشراقًا من المريخ، بسبب قربه من الشمس، وإذا تمكنت من مشاهدة الاقتران من خلال التلسكوب، فسيظهر الكوكبان قريبين من بعضهما في نفس المشهد، مما يوفر رؤية مفصلة لهما معًا.
(14) الاعتدال الشمسي (22 سبتمبر 2021)
يعتبر يوم 21 سبتمبر من كل عام يوم الاعتدال الخريفي والذي يبدأ فيه فصل الخريف فلكياً في نصف الكرة الشمالي، ويوم الاعتدال الربيعي بالنسبة لنصف الكرة الجنوبي، حيث يبدأ فيه فصل الربيع هناك، ويتميز هذا اليوم بتساوي ساعات الليل والنهار، حيث تسطع فيه الشمس مباشرة على خط الاستواء.
(15) زخات شهب التنين - دراكونيد (Draconid) (8 أكتوبر 2021)
سوف تتألق شهب التنين في سماء الشمال الغربي العالية بعد حلول الظلام بمعدل حوالي 10 إلى 15 شهاباً في الساعة، تأتي موجة الشهب هذه من تدفق جزيئات صغيرة بحجم حبيبات الرمل تنتشر على طول مدار المذنب جياكوبيني-زينر (Giacobini-Zinner/21P)، وستتاح الفرصة لمشاهدة هذه الزخات الشهابية لأن السماء ستكون مظلمة نسبيًا مما يعطي فرصة لهواة الفلك على الاستمتاع بالمشهد.
وقد تمت تسمية دراكونيد نسبة إلى اسم الكوكبة التنين (Draco) التي يبدو أنها تأتي منها، من الأفضل مشاهدة هذه الشهب من بداية حلول الظلام إلى منتصف الليل، وتكون في ذروتها قريبًا من منتصف الليل المحلي في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي، وتعرف شهب التنين بأنها من السهل جدًا رؤيتها نظرًا لأنها أبطأ في الحركة في أي زخات سنوي للشهب.
(16) زخات شهب الجباريات - أوريونيدس (Orionids) (21 أكتوبر 2021)
يبلغ معدل زخات شهب الجباريات في ذروتها حوالي 20 شهاباً في الساعة، والذي تنتج عن مخلفات مذنب هالي، حيث يستمر من 2 اكتوبر حتى 7 نوفمبر، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 21 اكتوبر، إلا أن اكتمال القمر سيعيق رؤية أغلب الشهب باستثناء الأكثر لمعاناً منها.
(17) زخات شهب الأسديات - ليونيدس (Leonids) (17 نوفمبر 2021)
يبلغ معدل زخات شهب الجباريات في ذروتها حوالي 15 شهاباً في الساعة، لكنه يتمتع بذروة تحدث كل 33 عام يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة، كانت آخر مرة حدثت فيها هذه الذروة عام 2001، وتنتج هذه الشهب عن مخلفات مذنب تمبل تاتل، حيث يستمر من 6 نوفمبر حتى 30 نوفمبر، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 نوفمبر، سيعيق القمر شبه المكتمل رؤية جميع الشهب باستثناء الشهب الأكثر لمعاناً.
(18) خسوف جزئي للقمر (19 نوفمبر 2021)
سيشهد الخسوف الأخير للقمر خلال هذا العام جميع أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا وأجزاء من أوروبا وآسيا، وبالرغم من أنه سيكون خسوف جزئي، إلا أن حوالي 95% من القمر سيتم حجبه بواسطة ظل الأرض، لذلك سيظهر الخسوف لفترة وجيزة خلال مرحلة الذروة كخسوف كلي، مما يعني أن القرص القمري سيميل إلى اللون البرتقالي أو الأحمر، سيبدأ الخسوف في الساعة 2:18 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وسيغطي ظل الأرض معظم سطح القمر المرئي بحلول الساعة 4:02 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
(19) كسوف الشمس الكلي (4 ديسمبر 2021)
ستتاح الفرصة في نهاية عام 2021 للمسافرين الذين يبحثون عن مغامرة مطاردة الكسوف، عندما يحدث كسوف كلي للشمس عبر القارة القطبية الجنوبية، وفي الوقت نفسه، سيكون هناك كسوف جزئي للشمس مرئي عبر أجزاء من تشيلي والأرجنتين وجنوب إفريقيا وناميبيا وأستراليا، سيلاحظ المشاهدون الذين يستخدمون النظارات الشمسية المفلترة في هذه المناطق جزءاً صغيراً من الشمس لأن القمر يحجب القرص الشمسي جزئيًا.
أما في المناطق على مسار الكسوف الكلي، حيث سيغطي القمر قرص الشمس بالكامل، مما يؤدي إلى تعتيم البيئة المحيطة بشكل كبير لبضع دقائق، وستتاح الفرصة لأولئك الذين يقومون برحلة إلى الجزء الجنوبي من العالم لرؤية مشهد كسوف الشمس بالقرب من الأفق في ساعات الصباح الباكر، مع الجبال الجليدية والتندرا الجليدية، ليكون مشهداً رائعاً لاختتام العام به.
(20) زخات شهب التوأميات - جيمينيدس (Geminids) (13 ديسمبر 2021)
تعتبر شهب التوأميات أفضل عرض للشهب للكثير من هواة الفلك، حيث يبلغ عدد شهب التوأميات في ذروتها خلال الساعة حوالي 120 شهاباً متعددة الألوان، والذي تنتج عن مخلفات كويكب فايثون 3200، وتستمر هذه الشهب من 7 ديسمبر حتى 17 ديسمبر، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 13 ديسمبر، سيعيق القمر رؤية الشهب الخافتة منها ويبقى بالإمكان تمييز وهج الشهب الأكثر لمعاناً، حيث تكون أفضل مشاهدة من مكان مظلم بعد منتصف الليل، حيث تشع الشهب من كوكبة الجوزاء وتظهر في أي مكان في السماء.
(21) الانقلاب الشمسي (21 ديسمبر 2021)
يعتبر يوم 21 سبتمبر من كل عام يوم الانقلاب الشتوي والذي يبدأ فيه فصل الشتاء فلكياً في نصف الكرة الشمالي، حيث يميل القطب الشمالي في أقصى حد له بعيداً عن الشمس، ويكون في هذا اليوم أطول ساعات لليل من بين أيام العام، وفي نصف الكرة الجنوبي يحدث العكس، حيث يمثل هذا اليوم يوم الانقلاب الصيفي بالنسبة لنصف الكرة الجنوبي، يبدأ فيه فصل الصيف هناك، ليشهد هذا اليوم أطول ساعات للنهار من بين أيام العام، لأن القطب الجنوبي يميل في أقصى حد له باتجاه الشمس.