اكتشاف يُهدد الأرض.. ناسا ترصد مواقع انبعاث الميثان بكميات هائلة من الأرض

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2022/10/26

طقس العرب - في إنجاز علمي كشف عن مواقع تهدد مناخ الأرض، أثبت جهاز تابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بالصدفة براعته في وظيفة لم يكن مخطط لها، وهي الكشف عن انبعاثات كبيرة من غاز الميثان في عشرات المواقع حول العالم، والميثان هو أحد أهم الغازات القوية المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

وقالت (ناسا) يوم الثلاثاء إن الجهاز الذي يُطلق عليه جهاز قياس الطيف التصويري (EMIT) حدد ما يزيد عن 50 من "بواعث الميثان الفائقة" في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب غرب الولايات المتحدة منذ تركيبه في يوليو/ تموز على متن محطة الفضاء الدولية.

 

تشمل بواعث الميثان الفائقة، التي تم الكشف عن بعضها مؤخرا والبعض الآخر معروف سلفا، منشآت ضخمة للنفط والغاز ومدافن قمامة كبيرة.

 

كيف تمكن الجهاز من الكشف عن الميثان؟

كان قد تم بناء مقياس الطيف التصويري أساسا لتحديد التركيب المعدني للغبار المتصاعد في الغلاف الجوي من صحاري الأرض والمناطق القاحلة الأخرى عن طريق قياس الأطوال الموجية للضوء المنعكس من سطح التربة في تلك المناطق، إذ ستساعد الدراسة، التي تحمل اسم "دراسة الغبار المعدني لسطح الأرض"، العلماء على تحديد صحة أو خطأ احتمال أن يكون الغبار المحمول جوا في أجزاء مختلفة من العالم يمتص حرارة الشمس أو يؤدي لانحرافها، مما يسهم في ارتفاع درجة حرارة الكوكب أو تبريده.

 

واتضح أن الميثان يمتص ضوء الأشعة تحت الحمراء في نمط فريد يمكن لمقياس الطيف في جهاز EMIT اكتشافه بسهولة، وفقا للعلماء في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا (JPL) بالقرب من لوس أنجلوس ، حيث تم تصميم وبناء الجهاز.

 

وتدور أداة EMIT حول الأرض مرة كل 90 دقيقة على متن المحطة الفضائية التي يبلغ ارتفاعها (420 كم) عن سطح الأرض، وهي قادرة على مسح مساحات شاسعة من الكوكب عبر عشرات الأميال مع التركيز أيضا على مناطق صغيرة مثل ملعب كرة القدم.

 

تأثير الميثان على الأرض

الميثان، وهو منتج ثانوي للمواد العضوية المتحللة والمكون الرئيسي للغاز الطبيعي المستخدم في محطات توليد الطاقة، يمثل جزءا صغيرا من جميع انبعاثات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان، ولكن لديه قدرة على حبس حرارة الأرض أكثر ب80 مرة من ثاني أكسيد الكربون.

 

وبالمقارنة مع ثاني أكسيد الكربون، الذي يبقى في الغلاف الجوي لعدة قرون ، يستمر الميثان لمدة عقد واحد فقط ، مما يعني أن التخفيضات في انبعاثات الميثان لها تأثير أكثر على الاحترار العالمي.

 

أهم "بواعث الميثان" التي تم رصدها

من الأمثلة على الانبعاثات الفائقة للميثان التي تم تصويرها حديثا والتي عرضها مختبر الدفع النفاث يوم الثلاثاء مجموعة من 12 عمودا من البنية التحتية للنفط والغاز في تركمانستان ، وبعض الأعمدة تمتد لأكثر من 20 ميلا (32 كم).

ويقدر العلماء أن أعمدة تركمانستان تنفث الميثان بشكل جماعي بمعدل 111 ألف رطل (50400 كيلوغرام) في الساعة، لتنافس ذروة التدفق من انفجار حقل أليسو كانيون للغاز عام 2015 بالقرب من لوس أنجلوس والذي يصنف كواحد من أكبر الباعثين للميثان في تاريخ الولايات المتحدة.

 

وهناك نوعان آخران من أكبر المسببين للانبعاثات هما حقل نفط في نيو مكسيكو، ومجمع لمعالجة النفايات في إيران، ينبعث منهما ما يقرب من 60 ألف رطل (29 ألف كيلوغرام) من الميثان في الساعة. وقال مسؤولو مختبر الدفع النفاث إن أيا منهما لم يكن معروفا من قبل للعلماء.

(تصوير عمود الميثان (4.8 كم) يرتفع من مكب نفايات رئيسي، حيث الميثان هو منتج ثانوي للتحلل، جنوب طهران، إيران، هذه الصورة صادرة في 25 أكتوبر 2022. جوجل إيرث/ناسا/عبر رويترز)

 

وقالت ناسا إن أداة EMIT ، وهي واحدة من 25 أداة لعلوم الأرض في المدار ، يمكن أن تعثر على مئات المواقع من بواعث الميثان الفائقة قبل انتهاء مهمتها التي تستمرت لمدة عام.

 

رويترز



تصفح على الموقع الرسمي



كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعاتمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟