اكتشافات غيرت العالم | البريد
طقس العرب - تطورت الوسائل المستخدمة في إيصال الرسائل من التبليغ الشفوي إلى التسليم باليد أو استخدام الطيور، وحتى الاشارة عن بعد عن طريق الدخان أو الأعلام، حتى وصلت في زماننا إلى البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الحديثة.
@arabiaweatherjo هل تعرف ما هي ##قصة ##اكتشاف ##البريد؟ ##اكسبلور ##explore ##طقس_العرب ##برامج_رمضان ##trending ##foryou
ابتكار البريد وكيف كان يُستخدم
أدرك أجدادنا المسلمون أهمية البريد في وقت السلم والحرب، فعبّدوا الطرق وقسموها منازل أو محطات، توجد في كل محطة دواب مهيأة تحمل رسائل الخليفة إلى مختلف الجهات، فتسلم بالمركز الرئيس لصاحب البريد ، الذي يمضى بها مسرعا حتى إذا وصل إلى أول محطة ، سلمها للمكلف فيها بالبريد ، ليقوم بوظيفته كالأول.
وبذلك كانت تصل الرسائل إلى الأمراء والعمال فى أسرع وقت ، وكانت المسافة بين كل محطتين تبلغ أربعة فراسخ، أو اثني عشر ميلاً، وهذه المسافة سميت بريدا، وأول من ابتكر البريد هو الخليفة معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما، لرغبته في سرعة وصول الأخبار إلى أرجاء الدولة الإسلامية الواسعة، وقد خصص أبو عبد الله المهدي للبريد إبلاً لا تحصى، وفى عهد العباسيين كان البريد مخصصاً لأعمال الحكومة .
أصل كلمة البريد
اختلف اللغويون في أصل كلمة "بريد"، فقال الزمخشري إن كلمة بريد تعني الرسول المستعجل والعديد اعربوا انها (الرسول)، وقد قيل أنها كلمة عربية وتعني العباءة لأن رسل البريد كانوا يلبسون عباءة حمراء، كما قيل أنها من أصل فارسي، وتشير إلى الدابة مقطوعة الذيل، لأن ملوك فارس من عادتهم إذا عينوا دواب للبريد قطعوا ذيولها تميزاً عن غيرها ويسمونها "بريدة دم".
تميز البريد لدى المسلمين بالسرعة وحسن التنظيم
بالرغم من عدم توفر الوسائل الحديثة في نقل البريد عند المسلمين قديماً، إلا أنها البريد لديهم كان يتميز بالسرعة، ومن طرائف ما يُحكى عن سرعة وصول الرسائل، أن حَمل البريد إلى الخليفة المأمون ثماراً طازجة كأنها جنيت في ساعتها، وقد أرسلت إليه من مدينة كابل، عاصمة أفغانستان الحالية بينما كان الخليفة والياً على " خراسان "، وحينما فتح جوهر الصقلي مراكش (المغرب حاليا) في عهد المعز الفاطمي ، وبلغ المحيط الأطلنطي ، أرسل إليه من هناك سمكاً في زجاجة ليثبت له وصول ملكه إلى المحيط.
كما استخدم المسلمون الحمام الزاجل في نقل البريد ، وخطوا في ذلك خطوات واسعة ، وقد اهتدى المسلمون إلى البريد قبل غيرهم من الشعوب ، فأحسنوا إدارته وتنظيمه ، إلى حد إعجاب الشعوب الأخرى بما وصل إليه المسلمون ، فنقلوا عنهم هذه المصلحة التي أفادت العالم وظل البريد يتطور بتطور وسائل المواصلات والتقدم التكنولوجي حتى وصل إلى ما نحن عليه الآن.
وفي الختام - يزخر تاريخنا بأسماء الآلاف من العلماء العرب والمسلمين وانجازاتهم وما قدموه للبشرية من اختراعات وابتكارات استفادت منها جميع العلوم والمعارف وبعضها لازال يستخدم حتى الآن، نستعرض لكم طوال أيام شهر رمضان المبارك في السلسلة "اكتشافات غيرت العالم" بعض الاختراعات والابتكارات التي قدمها علماء المسلمين فغيروا بها وجه الحياة على مر العصور.