اكتشافات غيرت العالم | صناعة الزجاج
طقس العرب - تتكون أغلب أنواع الزجاج الذي نستعمله بشكل يومي من مادة السيليكا (ثاني أكسيد السيليكون SiO2)، فعندما تكون السيليكا بالشكل البلوري فهي تشكل معدن الكوارتز، أما الشكل غير البلوريّ فيشكّل الزجاج، ومن الممكن صنع الزجاج عن طريق إذابة رمل السيليكا، وإضافة بعض المواد مثل الصودا والجير، ومن ثم يتم وتشكيله بالأشكال المطلوبه.
بالإضافة إلى الزجاج الصناعي يتواجد زجاج السيليكات أيضاً بأشكال طبيعية، مثل السبج البركاني، والفولجريت الذي يتكون عندما تضرب الصواعق الرمل، والمولدافيت الأخضر الذي يأتي معظمه من النيازك، وفي بعض الأحيان يتم إضافة بعض العناصر والمركبات للسيليكات لتعديل خصائص الزجاج وتغيير لونه.
اسهامات المسلمين في صناعة الزجاج
ورث المسلمون صناعة الزجاج من الرومان في الشام ومصر، وطوروها بإدخال تقنيات جديدة، كالضغط على الزجاج الحار بخاتم نقشت عليه تصاميم وزخارف، أو نفخه في قوالب وحفر، وأوصل المسلمون زخرفة الزجاج إلى درجة عالية من الإتقان، ونوعوا في المنتجات الزجاجية، و بحلول القرن الثالث عشر بلغ الزجاج الشامي روعة وشهرة في أنحاء العالم.
وكانت سامراء في العراق مشهورة بزجاجها ومن المكتشفات المذهلة زجاج الاف زهرة أو الزجاج الفسيفسائي الذي يختلف عن الأنواع السابقة بتلويناته وتصميماته الخاصة.
وقيل أن عباس بن فرناس هو الذي ابتكر تقنية قطع البلور في قرطبة خلال القرن التاسع، لأنه كان يعلم الخصائص العلمية للزجاج وأسهم في التجارب الأولى على العدسات وفكرة تكبير الخط.
وفي الختام - يزخر تاريخنا بأسماء الآلاف من العلماء العرب والمسلمين وانجازاتهم وما قدموه للبشرية من اختراعات وابتكارات استفادت منها جميع العلوم والمعارف وبعضها لازال يستخدم حتى الآن، نستعرض لكم طوال أيام شهر رمضان المبارك في السلسلة "اكتشافات غيرت العالم" بعض الاختراعات والابتكارات التي قدمها علماء المسلمين فغيروا بها وجه الحياة على مر العصور.