الأردن | تعرف على أسباب تفاوت نسب الأمطار في مناطق المملكة أثناء تأثير المنخفضات الجوية
طقس العرب - مع اقتراب بداية شهر كانون أول/ديسمبر معلناً بداية فصل الشتاء مناخياً، تبدأ المنخفضات الجوية بالإقتراب أكثر من أجواء المنطقة، وتزداد فرص الأمطار في مختلف المناطق المملكة خاصة مع دخولنا في مربعانية الشتاء بمشيئة الله.
ونسلط الضوء هنا عن سبب تفاوت نسب الأمطار في المملكة أثناء تأثير المنخفضات الجوية، لا سيما أن المنخفض الجوي الأخير الذي تعرضت له المملكة في الـ 17 من شهر تشرين ثاني/نوفمبر الحالي، شهد تفاوتاً كبيراً للأمطار في شمال المملكة عن باقي المناطق، حيث سجلت منطقة عجلون أعلى هطول مطري ولله الحمد، والذي تجاوز 120 ملم طيلة فترة تأثير المنخفض الجوي، بينما مناطق أخرى شهدت أمطاراً أقل من ذلك بكثير.
ونوضح في مركز "طقس العرب"، السبب العلمي وراء تفاوت نسب الأمطار بين مناطق المملكة أثناء تأثير المنخفضات الجوية، حيث أنه من المتعارف عليه أن المنخفضات التي تؤثر على المملكة تتشكل حول محيط جزيرة قبرص، لكن مسارها يختلف في كل مرة، بحيث تترافق أحياناً مع رياح غربية وأحياناً شمالية غربية، وتارةً جنوبية غربية.
بالتالي فإن اختلاف تمركز المنخفضات الجوية ومسار الجبهات الهوائية المرافقة لها يحدد بعد مشيئة الله اتجاه السحب المرافقة للمنخفض الجوي، فمنها من يتجة بمسار غربي ومنها من يتجه بمسار جنوبي غربي، وبالتالي تصبح الاستفادة إلى المناطق التي تقع في مسار السحب الممطرة القوية وتهطل أمطار أكثر غزارة عن المناطق التي تقع على أطراف السحب أو في مرمى السحب الضعيفة.
أيضا تتميز جغرافية المملكة بوجود الجبال والوديان والسهول، فعند تأثير المنخفضات الجوية واصطدام السحب بالجبال وصعودها إلى أعلى تصبح أكثر قوة مما كانت عليه، وتفرغ السحب حمولتها الأكثر على الجبال، وبالتالي وعند تأثيرها على المناطق الأقل ارتفاعاً تكون قد فقدت جزءاً كبيراً من حمولتها وتهطل أمطار بنسب أقل مما هطلت عليه في الجبال، أيضاً عند عبور السحب فوق المناطق الأقل ارتفاعاً ومناطق الوديان تصبح حركة الهواء للأسفل مما يضعف من قوة السحب الممطرة على تلك المناطق.
وفي بعض الحالات تتأثر المملكة بمنخفضات جوية ذات مراكز بعيدة عن المملكة أو امتداد منخفض جوي، وفي هذه الحالة يقتصر تأثير الأمطار على المناطق الشمالية والوسطى وفي بعض الأحيان تتركز الأمطار فقط على المناطق الشمالية.