الأردن | المملكة تشهد حالة من الانحباس المطري ما علاقة ذلك بظاهرة االانينا وأثره على فرص الثلوج شتاءً؟

طقس العرب – قام المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي بعمل دراسة تقييمية شاملة لوضع بداية الموسم المطري في المملكة وبلاد الشام، وتشهد المنطقة حالة من الانحباس المطري، فعلى سبيل المثال لم تشهد المناطق الوسطى أو الجنوبية وأماكن تواجد السدود أي هطولات مطرية تذكر، وخاصة جنوب المملكة. ويعزى ذلك إلى تدفق الهواء القطبي البارد نحو أجزاء من أوروبا الغربية وشمال غرب إفريقيا، خاصة في الجزائر والمغرب العربي، مما يسبب عواصف مطرية هناك، مثل العاصفة التي ضربت العاصمة الإسبانية مدريد. وفي المقابل، يتدفق هواء دافئ نحو شرقي البحر المتوسط، بما فيها الأردن وبلاد الشام.

 

هل لظاهرة اللانينا أثر على ضعف أداء الموسم المطري؟

 

اللانينا هي ظاهرة مناخية تحدث عندما تصبح درجات حرارة سطح المياه في المحيط الهادئ أكثر برودة من المعتاد. وتؤثر اللانينا على الرياح التجارية وتوزيع الأمطار عالمياً، وتؤدي إلى تغيرات كبيرة في نمط الطقس في مناطق مختلفة حول العالم. لكن لا يمكن الجزم أن تطور اللانينا هو السبب في ضعف كميات الأمطار حتى اللحظة، وفي منطقة الشرق الأوسط، يمكن أن تؤدي ظاهرة اللانينا إلى تأثيرات سلبية على الموسم المطري، حيث غالباً ما تساهم في ضعف أو تأخر الأمطار. ذلك لأن اللانينا تترافق عادة مع زيادة في الضغط الجوي المرتفع فوق المنطقة، مما يؤدي إلى جفاف الطقس في بعض الأماكن.

 

في بعض الحالات، قد تؤدي اللانينا إلى ضعف في النشاطات الجوية مثل المنخفضات الجوية التي تجلب الأمطار، مما يساهم في انخفاض كمية الأمطار. هذا قد يؤدي إلى موسم جاف أو شتاء ضعيف الأمطار في بعض المناطق، على المستوى العالمي، اللانينا غالبًا ما تؤدي إلى زيادة الأمطار في بعض المناطق الاستوائية مثل جنوب شرق آسيا، وأجزاء من أستراليا، ولكن في الوقت نفسه، قد تؤدي إلى جفاف في مناطق أخرى مثل الجنوب الغربي الأمريكي وبعض أجزاء من الشرق الأوسط.

 

هل هناك تأثير للانحباس المطري واللانينا على فرص تساقط الثلوج؟

 

ولمُحبي الثلوج لاتوجد علاقة بين ضعف بدابة الموسم المطري وفُرص الثلوج، ففي مواسم سابقة شهدت المملكة تساقطاً للثلوج برغم ضعف أداء الموسم المطري. وترتبط فرص تساقط الثلوج ببرودة الكتل الهوائية التي تصل إلى المملكة شتاءً، ولا علاقة للبداية الضعيفة للموسم المطري بفرص تساقط الثلوج، وعن علاقة اللانينا بتساقط الثلوج، فان المملكة شهدت في مواسم سابقة تساقطاً للثلوج خلال فترة نشاط اللانينا ففي شتاء 2010-2011، سادت أجواء العالم ظاهرة لانينا قوية، وحدث تساقطات للثلوج في الأردن وبلاد الشام، خاصة في المرتفعات الجبلية.

 

والله أعلم.