الأردن | شباط/فبراير2021 يتميز بالتقلبات الحادة والعديدة والتباين الكبير في الطقس من فترة إلى أخرى. تفاصيل و فيديو
الأردن | شباط/فبراير 2021: شهر يتميز بالتقلبات الحادة والعديدة والتباين الكبير في الطقس من فترة إلى أخرى
ملاحظة: يُمنع منعاً باتاً نقل ھذه المعلومات والبيانات والنشرة الجوبة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي وغیرھا و/أو التصرف بھا بأي شكل من الأشكال دون أخذ الموافقة المسبقة والخطیة من طقس العرب وذلك تحت طائلة المساءلة القانونية.
أبرز الظواهر الجوية المتوقعة:
الوضع العام:
-
شهر شباط/فبراير سيتميز بمشيئة الله بكثرة التقلبات الحادة والعديدة والتباين الكبير في الطقس من فترة إلى أخرى.
-
الشهر في قسمه الأول يتميز بارتفاع درجات الحرارة عن المُعتاد ووجود حالات مطرية قليلة.
-
تحسن الأداء المطري من بعد مُنتصف الشهر حيث تُشير المُؤشرات إلى تأثر المملكة بثلاثة مُنخفضات جوية رئيسية بدءاً من نهاية الأسبوع الثاني من الشهر.
-
ازدياد فرص تشكل السيول عِدّة مرات نظراً لطبيعة الحالات التي تترافق مع تقلبات الأنظمة الجوية التي بدورها تفرض عدم الاستقرارية الجوية العالية التي تؤدي إلى أمطار رعدية الطابع.
الأنظمة الجوية المتوقعة:
التوقعات اليومية لـ 28 يوم | أيام هطول الأمطار و سلوك درجات الحرارة:
انحراف درجات الحرارة عن المُعدلات العامة الشهرية:
انحراف الأمطار عن المُعدلات العامة الشهرية:
حالة الطقس المُفصلة:
الأسبوع الأول (1-7) شباط/فبراير 2021:
- الأمطار
- حول المُعدل.
- درجات الحرارة
- أدفأ من المعدلات.
- فرصة السيول
- مُرتفعة.
- فرصة الثلوج
- لا يوجد.
- وصف الأنظمة الجوية
- تتأثر المملكة بإمتداد لما يُسمى بمُنخفض البحر الأحمر الذي يجلب بدوره الارتفاع على درجات الحرارة والأجواء المُستقرة. في نهاية الأسبوع يتقدم منخفض جوي في طبقات الجو المُتوسطة و العالية ويتصادف ذلك مع إمتداد ذات المنخفض (مُنخفض البحر الأحمر) مما يؤدي إلى نشوء حالة إقليمية من عدم الاستقرار الجوي المُتوقع أن تطال الأردن بحيث يُتوقع أن تهطل أمطار رعدية بمشيئة الله يومي الخميس و الجمعة في مناطق مُختلفة قد تؤدي إلى تشكل السيول في بعض المناطق نتيجة لغزارتها في نطاقات جغرافية ضيقة.
الأسبوع الثاني (8-14) شباط/فبراير 2021:
- الأمطار
- أقل من المُعدلات.
- درجات الحرارة
- أدفأ من المُعدلات.
- فرصة السيول
- مُنخفضة.
- فرصة الثلوج
- مُنخفضة.
- وصف الأنظمة الجوية
- يتجدد تأثر بلاد الشام و الأردن بتيارات هوائية دافئة بحيث تكون درجات الحرارة أدفأ من المعتاد في أغلب المناطق مع فرص أمطار ضعيفة عُموماً. في نهاية الفترة هناك مؤشرات على تأثر بلاد الشام بما فيها الأردن بمُنخفض جوي يُعتقد بأنه سيُصنف حينها من الدرجات المُتقدمة يكسر الاستقرار والدفء بالطقس و يجلب معه الأمطار الوفيرة والانخفاض الكبير على درجات الحرارة وعودة لفرص التساقطات الثلجية فوق المُرتفعات الجبلية العالية في عموم بلاد الشام.
الأسبوع الثالث (15-21) شباط/فبراير 2021:
- الأمطار
- حول إلى أعلى من المُعدلات.
- درجات الحرارة
- حول إلى أبرد من المُعدلات.
- فرصة السيول
- مُتوسطة.
- فرصة الثلوج
- مُرتفعة على المُرتفعات الجبلية العالية في بلاد الشام.
- وصف الأنظمة الجوية
- يُتوقع أن يحدث تغيير جذري في المنظومة الجوية بحيث يُتوقع أن تتأثر بلاد الشام بما فيها الأردن خلال هذا الأسبوع بمنخفضين جويين أحدهما في بداية الفترة و الآخر في نهايتها ذاتا تصنيفين مُتقدمين يجلبان معهما الأمطار و درجات الحرارة المُنخفضة و فرص الثلوج فوق المُرتفعات الجبلية العالية.
الأسبوع الرابع و الأيام الأخيرة من الشهر (22-28) شباط/فبراير 2021:
- الأمطار
- حول إلى أعلى من المُعدلات.
- درجات الحرارة
- حول إلى أبرد من المُعدلات.
- فرصة السيول
- مُتوسطة.
- فرصة الثلوج
- مُرتفعة على المُرتفعات الجبلية العالية في بلاد الشام.
- وصف الأنظمة الجوية
- المؤشرات لهذا الأسبوع مُتبانية حتى وقت إصدار النشرة حيث يُتوقع أن يكون الطقس مُتقلب بشكل كبير و مُتباين من فترة إلى أخرى. يُعتقد بأنه سيكون هناك استقرار عقب تأثير منخفض جوي مُشار إليه في الأسبوع (الثالث) الذي يسبق هذا الأسبوع. يلي ذلك ارتفاع فرص تعرض شرقي البحر الأبيض المُتوسط و بلاد الشام بما فيها الأردن بنشاط جوي على شكل منخفض جوي في مُنتصف هذه الفترة مع أجواء باردة و ممطرة و يكون الطقس ما قبل و بعد هذا النشاط مستقراً بشكل عام.
الوضع المناخي (للمختصين والمهتمين):
لا يزال النظام الجوي في نصف الكرة الأرضية الشمالي يُعاني من تبعات كبيرة جراء حدوث ما يُسمى بالاحترار الستراتوسفيري المُفاجىء (Sudden stratospheric warming) و الذي يحدث على ارتفاع ٣٠ كم تقريباً فوق سطح الأرض و تحديداً فوق الدائرة القطبية الشمالية و التي حدثت في بدايات شهر كانون ثاني/يناير 2021، حيث حدث تغيير جذري على شكل الأنماط الجوية السائدة في فصل الشتاء في نصف الكرة الأرضية الشمالي بالإضافة إلى تأثير مباشر على ما يُسمى بالدوامة القطبية (Polar Vortex) و التي تتفرع منها المُنخفضات الجوية الشتوية بشقيها المُمطرة و المُثلجة على قارات شمال الكرة الأرضية. تكون هذه الدوامة القطبية مُتماسكة بوضعها الطبيعي فوق القطب الشمالي و يتفرع لها أذرع على عدة مناطق و تكون مسؤولة بعد مشيئة الله على تطور المنخفضات الجوية العميقة، و لكنها في هذا الوقت و جراء الاحترار الستراتوسفيري فقدت تماسكها بشكل كبير.
إن شكل الدوامة القطبية هذا العام غريب و غير مألوف، حيث العديد من مناطق القطب و أهمها غرينلاند تُعاني الأمرين في عدم وجود منخفضات عميقة قطبية كما هو مُعتاد، بالإضافة إلى أن أجزاء وسط و شرق كندا تُعاني من احترار غير مسبوق و نقص في المُنخفضات الجوية القطبية العميقة المُعتادة، بيد أن النماذج العددية و الحاسوبية بدأت تستشعر إلى أن هناك تعافياً خجولاً و مُحتملاً للدوامة القطبية في طريقه للحدوث في بعض أجزاء الدائرة القطبية بعد مُنتصف شهر 2.
أن تبعات الاحترار الستراتوسفيري المُفاجىء والذي حصل في وقت سابق من شهر كانون ثاني/يناير للعام 2021 على الأنماط الجوية و الدوامة القطبية باتت مفهومة في كيفية انعكاسها على الطقس في الوطن العربي، فمما لاشك فيه بأن فصل الشتاء الحالي يُعتبر من أكثر الفصول جفافاً في أجزاء من الخليج العربي و سلطنة عُمان منذ سنوات عِدّة، و حالات مطرية مُتباعدة زمنياً و جغرافياً في باقي الجزيرة العربية، و منخفضات جوية اعتيادية من الدرجة الثانية على بلاد الشام يفصل بينها موجات دافئة أفزرت تبايناً كبيراً في درجات الحرارة من فترة لآخرى، و منخفضات جوي غير ناضجة بشكل كبير في المغرب العربي يفصل بينها موجات دفء قياسية خاصة على ليبيا و تونس، و بات واضحاً بأن ذات الأنماط الجوية مُستمرة حتى نهاية فصل الشتاء الحالي و الله تعالى أعلم.
و بالنظر إلى بعض العوامل الأخرى في الغلاف الجوي للمُهتمين و التي تُساهم في بلورة النظام الجوي فإن توقعات النمذجة الحاسوبية تُشير إلى أن مُعاملات التذبذبات في شهر شباط/فبراير للعام 2021 ستكون على النحو التالي:
- معامل شمال المحيط الأطلسي (NAO): المرحلة السلبية معظم أيام الشهر، لكن المؤشرات تتجه إلى أنه سيقترب من المرحلة المُتعادلة في القسم الثاني من الشهر.
- تأثير المُعامل الرئيسي إحصائياً في هذه المرحلة لوحده (دون أخذ بقية المُعاملات) بمُعامل ارتباط يفوق الـ 90% يكون: درجات حرارة أبرد من المُعتاد بشكل كبير على عموم القارة الأوروبية، و أدفأ من المُعتاد على عموم الوطن العربي.
- معامل تذبذب القطب الشمالي (AO): المرحلة السلبية معظم أيام الشهر، لكن المؤشرات تتجه إلى أنه سيقترب من المرحلة المُتعادلة في نهاية الشهر.
- تأثير المُعامل الرئيسي إحصائياً في هذه المرحلة لوحده (دون أخذ بقية المُعاملات) بمُعامل ارتباط يفوق الـ 90% يكون: درجات حرارة أبرد من المُعتاد بشكل كبير على عموم القارة الأوروبية، و أدفأ من المُعتاد على عموم الوطن العربي.
- معامل درجة حرارة سطح مياه القسم الشمالي من المحيط الأطلسي (AMO): المرحلة الموجبة و بشكل كبير.
- تأثير المُعامل الرئيسي إحصائياً في هذه المرحلة لوحده (دون أخذ بقية المُعاملات) بمُعامل ارتباط يفوق الـ 90% يكون: درجات حرارة أدفأ من المُعتاد على المشرق العربي.
- ظاهرة اللانينيا: مرحلة السالبة الضعيفة إلى مُتوسطة الشدة.
- تأثير المُعامل الرئيسي إحصائياً في هذه المرحلة لوحده (دون أخذ بقية المُعاملات) بمُعامل ارتباط يفوق الـ 90% يكون: لا يوجد تأثير ضمن مُعامل الارتباط المُحدد.
- معامل تذبذب درجة حرارة سطح مياه القسم الشمالي من المحيط الهادئ (PDO): المرحلة السلبية.
- تأثير المُعامل الرئيسي إحصائياً في هذه المرحلة لوحده (دون أخذ بقية المُعاملات) بمُعامل ارتباط يفوق الـ 90% يكون: درجات حرارة أبرد بقليل من المُعتاد على المشرق العربي.