الأردن/في مثل هذا اليوم عام 2013: حالة استثنائية من عدم الاستقرار الجوي أثرت على المملكة
طقس العرب - في الأول من نوفمبر عام 2013، تأثرت المملكة الأردنية حالة قوية من عدم الاستقرار الجوي، تميزت بأمطار غزيرة ورياح نشطة تركزت غرب وجنوب العاصمة عمان. واعتبرت الظروف الجوية المرافقه لها أنها غير الاعتيادية، حيث تسببت في ارتفاع منسوب المياه في عدة مناطق واستنفار الجهات المعنية للتعامل مع تأثيرات هذه الأحوال الجوية غير المُستقرة.
فيديو: عاصفة بردية وأمطار غزيرة وصفت بالتاريخية في مناطق واسعة من المملكة 1-11-2013
وأوضح المختصون في "طقس العرب" أن حالات عدم الاستقرار الجوي التي تشهدها المملكة تترافق عادةً مع هطول أمطار ذات طابع عشوائي، مما يؤدي إلى تفاوت كبير في أماكن وشدة الهطول ضمن مساحات جغرافية صغيرة، وهذا التفاوت يعد عاملاً خطراً، إذ يسهم في جريان الأودية بشكل كبير وتشكيل السيول المنقولة، التي تنتقل بين المناطق دون شرط هطول الأمطار في المنطقة نفسها. وتتميز حالات عدم الاستقرار الجوي بسرعة تغير الأجواء خلال فترات قصيرة جدًا.
حالات عدم الاستقرار الجوي تزيد من احتمالات تساقط البَرَد ونشاط الرياح المفاجئ
وكذلك تترافق هذه الحالات بزيادة احتمالات تساقط حبات البَرَد الكبيرة ونشاط مفاجئ للرياح. كما قد تتشكل أحزمة غبارية كثيفة في المناطق الصحراوية قبل بداية الأمطار الرعدية. ومن المتوقع، بمشيئة الله، أن تتركز الحالة القادمة بشكل رئيسي في المناطق الجنوبية والشرقية من المملكة، مما يستدعي الحذر والاستعداد.
لماذا تشكل حالات عدم الاستقرار الجوي خطراً في بعض المناطق؟
وتشكل حالات عدم الاستقرار الجوي خطراً في بعض المناطق، إذ قد تؤدي إلى السيول المفاجئة (Flash Floods) نتيجة هطول أمطار غزيرة في نطاقات ضيقة ولفترات زمنية قصيرة، خصوصًا في المناطق الجبلية والصخرية، حيث تتدفق مياه الأمطار من المرتفعات إلى الأودية. كما أن المواسم الجافة السابقة تزيد من احتمال تشكل السيول، حيث لا تتغلغل مياه الأمطار بسهولة في التربة، بل تتجمع على السطح وتندفع بسرعة في الأودية والمجاري المخصصة للسيول. لذا، ينبغي متابعة مجاري السيول وتجنب الأودية والمناطق المنخفضة في حال وجود حالات عدم الاستقرار الجوي أو منخفضات جوية.