الأردن | هل البداية الضعيفة للموسم المطري تعني بالضرورة موسمًا مطريًا ضعيفًا؟

كتبها هشام جمال بتاريخ 2024/12/06

طقس العرب - تشهد المملكة ضعفًا واضحًا في كميات الهطولات المطرية منذ بداية الموسم الحالي، حيث تسجل كميات الأمطار أرقامًا أقل بكثير من المعدلات المعتادة. وتشير البيانات الحالية إلى أن الأداء المطري للموسم ضعيف جدًا، حيث وصلت نسبة الهطول إلى 11% فقط في مناطق وسط المملكة، ما يعكس تراجعًا حادًا عن المستويات الطبيعية لهذه الفترة من العام. ويُعزى ذلك حاليًا إلى مجموعة من العوامل الجوية المؤثرة.

 

أسباب ضعف أداء الموسم المطري حتى اللحظة

 

ويعود السبب علميًا وراء ضعف أداء الموسم المطري إلى سيطرة أنظمة جوية غير مواتية لاندفاع المنخفضات الجوية والأحواض الباردة نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، حيث تسود أنظمة جوية تؤدي إلى استقرار الأجواء، مع غياب أي تغييرات جذرية تدفع بنشاط مطري قوي في المنطقة. ويتدفق الهواء القطبي البارد نحو غرب أوروبا وشمال غرب إفريقيا، وقد تسبب هذا التدفق في حدوث عواصف مطرية قوية في تلك المناطق.

 

وبالمقابل يندفع الهواء الدافئ نحو شرق البحر المتوسط مما أدى إلى تعزيز استقرار الغلاف الجوي فوق الأردن وبلاد الشام، وقلل من فرص تشكل السحب الممطرة نتيجة سيطرة قيم ضغط جوي مرتفع في طبقات الجو كافة ونشاط التيارات الهوائية الغارقة (Sinking Air Currents).

 

هل البداية الضعيفة للموسم المطري تعني بالضرورة موسمًا مطريًا ضعيفًا؟

 

وفي هذا السياق أكد المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي أنه وبالرغم من ضعف أداء الموسم المطري حتى اللحظة إلا أنه لا يعني ذلك بالضرورة أن الموسم المطري كاملاً سيكون ضعيفًا، إذ أن المجموع النهائي للموسم المطري لا يعتمد على الأمطار الهاطلة فقط خلال فصل الخريف، وأن هناك مواسم كثيرة لم يشهد الخريف أية هطولات مطرية جيدة فيما كانت المجاميع المطرية النهائية للموسم تنتهي بكميات أمطار حول أو أعلى من المعدلات الموسمية.

 

وتشير بيانات مناخية إحصائية صادرة عن إدارة الأرصاد الجوية الأردنية بأن المملكة عانت من ضعف في الأمطار في بدايات الموسم المطري في حوالي 50 موسمًا مطريًا سابقًا من أصل 100 موسم مطري أي ما يُشكل نسبته 50% من عدد المواسم المطرية، وهذا يعكس مدى التذبذب الكبير في الأداء المطري في بدايات المواسم ما بين عام وآخر.

 

ولمحبي الثلوج، لا توجد علاقة بين ضعف بداية الموسم المطري وفرص الثلوج، ففي مواسم سابقة شهدت المملكة تساقطًا للثلوج برغم ضعف أداء الموسم المطري. وترتبط فرص تساقط الثلوج ببرودة الكتل الهوائية التي تصل إلى المملكة شتاءً، ولا علاقة للبداية الضعيفة للموسم المطري بفرص تساقط الثلوج.

 

والله أعلم.



تصفح على الموقع الرسمي



آخر التحديثات: تعمق المُنخفض الجوي المُصنف من الدرجة الثالثة على المملكة الليلة (طقس شديد البرودة وعاصف وماطر في مناطق عِدة)تنبيه من الموجات الغبارية الكثيفة على المناطق الصحراوية جنوب وشرق المملكة بما في ذلك منطقة الطريق الصحراويبداية اقتراب المنخفض الجوي من المملكة واشتداد متوقع على الرياح الساعات القادمة وأمطار تبدأ من المناطق الشماليةشهر شباط في الموروث التراثيسلطة وادي الأردن تعلن حالة الطوارئ وتحذر من تشكل السيولموجات غبارية كثيفة قد تصل الى عواصف رملية على مناطق بادية الشام والعراق وشمال السعودية اليومين القادمينمنخفض جوي عميق يؤثر على بلاد الشام ويتسبب بعودة دخول الاجواء الشتوية الباردة والماطرة ان شاء اللهتاثيرات قوية للمنخفض الجوي على قطاع غزة ورياح شديدة تؤدي لارتفاع الامواج الى مايزيد عن 4 امتار.. التفاصيلهبات الرياح تتجاوز الـ100كم/ساعة في بعض المناطق وتنبيه من موجات غُبارية كثيفة في المناطق الصحراوية الأربعاء والخميس