الإسكندرية.. مدينة جمعت المصريين والإغريق والرومان
طقس العرب – إسماعيل قاسمي - بفضل تاريخها العريق، تضم مدينة الإسكندرية في مصر مجموعة هائلة من المعالم التاريخية، من القديمة كالمسرح الروماني إلى معالم التاريخ الوسيط مثل قلعة قايتباي، وصولًا إلى مباني التاريخ الحديث مثل قصر المنتزه.
نبدأ في رحلتنا بآخر المعالم التاريخية، قصر المنتزه الذي بُني عام 1892 على يد الملك عباس الثاني، وهو عباس حلمي باشا آخر خديوي لمصر. ومن بين مباني القصر ستجد الحرملك الذي يحتوي الآن على كازينو في الطابق الأرضي ومتحف للآثار الملكية في الطوابق العليا، بينما تم تحويل السلاملك إلى فندق فاخر. ويضم القصر كذلك أكثر من 200 فدان من الحدائق الواسعة المفتوحة للجمهور.
ومن عصر المملوكيين، قلعة قايتباي الواقعة في رأس التين واحدة من أيقونات المدينة وتترمز في موقع جميل مطلة على البحر الأبيض المتوسط والمدينة، بناها السلطان المملوكي عبد الناصر قايتباي عام 1477 م في موقع منارة الفراعنة، وأعيد بناؤها مرتين منذ ذلك الحين، لحماية المدينة من الصليبيين الذين اعتادوا على مهاجمة المدينة عن طريق البحر.
أما المسرح الروماني في كوم الدكة فيعود للمملكة البطلمية التي جعلت من الأسكندرية مركزًا للثقافة اليونانية، وقد بني المسرح في القرن الثاني الميلادي على 13 طبقة نصف دائرية مصنوعة من الرخام الأبيض والرمادي، ومقاعد رخامية تتسع لما يصل إلى 800 متفرج، إضافة إلى قسم مخصص لعرض أرضيات الفسيفساء.
معالم أخرى من الإسكندرية
كما يعد عمود بومبي وهو نصب تذكاري قديم في كرموز، بني من الجرانيت ليبلغ ارتفاعه 25 مترًا تكريماً للإمبراطور دقلديانوس في عام 297 ميلادية. وتضم المنطقة أيضًا أطلال ومنحوتات أخرى مثل أوراكل سيرابيوم.
وإضافة إلى كل ذلك تعتبر مقابر كوم الشقافة والتي تحمل الاسم اليوناني القديم لوفوس كيراميكوس، وتواجد بموقع قرية راكوتيس وميناء الصيد، وهي أقدم جزء في الإسكندرية. وتقع أنفاق سراديب الموتى تحت الأرض في منطقة كرموز المكتظة بالسكان إلى الشرق من الإسكندرية، وهذا الموقع الأثري يمثل ثقافة وتقاليد المصريين والإغريق والرومان.